حفلتنا الاولي

بانتظار وفرح شديد احضر حفلة المدونيين الاولي بتقابة الصحفيين ..متذكرة حفلات المدرسة وتحضيرنا لها ..اكثر ما ضايقني انني لم احضر لها ..احسد عمرو علي تواجده في الحفله قبلها بوقت كاف للترتيب والمساعده ..كان من الصعب عمل ذلك لانني انتهي في التاسعه من العمل ولن اتمكن من الاستئذان لاني فعلتها اول امس بمناسبة انتهاء عمرو من الامتحانات ..اشعر بغبائي ..فكان من الافضل ان تكون الاجازة امس ونحتفل معا ونحن نحضر للحفل .. لكنه بمجرد ان دقت التاسعة استقليت اول تاكسي الي شارع عبد الخالق ثروت ..متذكره حواري مع شريف احد زملائي في العمل

شريف: مش جالي اميل في رساله عن صاحبكم ده المسجون

انا : مين شرقاوى

شريف : تقريبا اصلي مسحتها من قبل ما اقراها ..مش ناقصه وجع دماغ من امن الدوله

انا : وهي مالها ومال اميلك

شريف: يا بنتي الاميلات متراقبه ..انا ممكن استحمل وجع الدماغ من حاجة انا واثق انها هتجيب فايده ..انما احنا شعب محتاج الحرق

انجي : فعلا احنا شعب محتاج الحرق

يقطعني صوت سائق التاكسي : اوعي تكوني رايحه المظاهرات

لا ارد واحاول ان احتفظ بفرحة فكرة حفلنا الاول ..تنغص علي فكرة ان الساعة جاوزت التاسعة واكيد بداوا وكمان شوية ساصاب بالاحباط لان امي ستهاتفني وتخبرني بان الوقت تاخر ..لكنني طردت الفكرة ..فكرت في اغلاق الموبايل ..لكني جبنت من العواقب ..عليكي ان تفرحي الان وكفي ..ادخل الي الحفل اجلس بجوار هبه وسمر صحفيتان في الدستور ..اتذكر بانني الان لست صحفيه انما مدونة وعلي ان استمتع بدون التفكير الحتمي بترتيب اسئلة لاصحاب الحفل واخذ ارقام تليفوناتهم ..انا مدونة وانا من اصحاب الحفل ..افرح جدا واستمتع بفرقة حالة وافرح اكتر عندما يغنوا اغتية " علشان ما نعلا ونعلا ونعلا لازم نطاطي نطاطي نطاطي"....تذكرني دوما بياسرونصيحته لي اثناء الخوف من الامن

اتذكر باني رددتها لنفسي اثناء خوفي من تواجد الامن المكثف امام النقابة ورعبي من ايقافي ومنعي من الدخول

اظل طوال الحفل اتلفت واراقب الوجوه واحاول تخمين اسماء بعض من اعرف اسمائهم فقط ..فجاة يلح علي خاطر مضحك بان هناك من يحضرون الان بيننا من الامن ليراقبوا الحفل ..ظللت لفتره ابحث عنهم ..واخمن ان من لا يصفق بحماس هم من افراد الامن لكنني افشل في ايجاد افراد الامن وافضل الاستمتاع عن العاب الطفولة تلك

اشعر بسعادة بالغة تتضاعف عندما اري اصدقائي الصحفين مهتميين بمتابعة تشاط اصدقائي المدونيين واظل اردد لنفسي بين حين وحين بانني مدونة ولست صحفية اليوم .. وافرح اكثر عندما اسمع اسمي في رسالة شرقاوي وعلاء .

اظل طوال الحفل ابحث عن علاء رغم معرفتي انه لم يخرج بعد لكتتي اتوقع وجوده وتواجده بصخبه الجميل ومعه الرقيقة منال..لكن رؤية زياد العليمي تخفف من وطاة الاحساس بوحشة علاء ..لا اعرف ما العلاقة بينهما ..لكنهما يستدعيان لدي نفس المشاعر ..افرح اكثر عندما اسمع هبه زوجته وهي تغني في فرقة " ضي " وهي صاحبة الصوت الدافء التي كانت تغني " حرج علي العادلي اروح مظاهرة "

عند انطلاق الاغنية تخبرني امي بضرورة المجىء والاكتفاء بما شاهدته واسمعتني محاضرة لطيفه في التليفون ..بعدها يساعة تقريبا تلقيت استجواب اخر من حماي الجميل لقلقه علي ابنه وخطيبته المجنونة ..ظل يتسائل عن سبب مجيئي وحدي دون عمرو وكيف انه لم يوصلني وتركني وحدي ..وانا في التاكسي ظللت العن ايامي وانتظر زواجنا لنخرج دون ان ينغص علينا احد ودون مواعيد خروج ودخول ودون تدخل احد ..لكنني سعيدة بالحفل وباننا قادرون علي التغيير وانني اشعر باننا اقوياء وندفع الثمن ..واننا جيل مختلف..الحفلة كانت رائعة وكنا رائعون او اكثر ..