فضفضة

ما زلت تحت تأثير المساءات اللطيفة ، منذ أيام كثيرة وأنا منشغلة بأشياء كثيرة لا تسمح لى بقضاء بعض من الوقت فى الاستمتاع بصحبة نفسى .. اليوم لدى مزيد من الوقت لرضوى .

منذ الصباح وأنا تسعدنى أشياء لا تخص أحد غيرى ، مشاهد يومية تتحول داخل ذهنى إلى مشاهد من السينما الصافية .

رجل عجوز تجاوز السبعين يقطن فى الدور الأرضى لعمارتنا ، تتردد الاشاعات بأنه عاش عمره كله فى امريكا وأتى إلى مصر ليموت فيها ، يجلس دوما بمايوه فى شرفة منزله التى تطل على الشارع ، يخصنى بابتسامة صباحية ، لسبب ما أصدر تعليقه عنى " بنت قوية وجامدة "

فى الصباح لوح لى بحماسة شديدة وابتسامة واسعه وقال " رمضان كريم " ، لوحت بحماسة وبابتسامة أوسع وقلت " الله أكرم" .

فى الصباح أيضا ذهبت لإحدى دور الأيتام التى تتعامل معها المؤسسة التى أعمل بها ، وكنت أعطى للبنات محاضرة عن التعبير عن المشاعر ، حين قاطعتنى إحدى البنات قائله " مس انت حاطه فى شعرك ايه ؟ ليه بيلمع كده " ، وكنت اتحدث عن الاحتياج للحب كواحد من ضمن الاحتياجات الأساسية التى يجب أن نعترف بها فباغتنى سؤالها " مس هو انت متجوزة ؟" .

فى المساء أشعر برغبة لممارسة طقوس عدة فى هذه الحياة ، لدى رغبة شديدة فى المذاكرة ، والكتابة ، وسماع الموسيقى ، ومشاهدة أفلام ، وقراءة المزيد والمزيد من الروايات التى أصبحت أقتنيها بكثرة هذه الأيام .