Saturday, July 01, 2006

عمارة يعقوبيان


ربما هذا المشهد هو ما علق بمخيلتي من فيلم عمارة يعقوبيان ..تنتابني رعشة حقيقية وبكاء مستمر وانا اشاهد مشاهد تعذيب طه الشاذلي احد طلاب الاخوان في الفيلم ..ربما ابدء من هنا لاعتقادي بان الفيلم لا يقدم كشف حقيقي للواقع بقدر ما شعرته رسالة تخويف ..لم اشعر بغضب من تلك المشاهد وطه يعذب ويغتصب بقدر ما شعرت برعب وتذكرت حوار مالك ونحن جالسين فور خروجه وهو يتحدث عن تلك المشاهد التي راها من تعذيب بشع للاخوان ..بعد الفيلم مباشرة تمالكت نفسي حتي لا اهاتف عمرو ومالك وكل من احب للاقول لهم " تولع الدنيا ..ما لناش دعوة ..ونبي بلاش مظاهرات "..تعاطفت مع مالك لاني اعرف انه راي الفيلم وربما تذكر ما راي ..لست ضد الفيلم ..بالعكس انا اري انه من اهم الافلام التي يجب ان نذهب اليها واتفق مع الكثيرين حول رؤيتهم للفيلم..لكنني في ذات الوقت اتسائل كيف لمخرج شاب ان يقوم باخراج الحملة الانتخابية لمبارك وفي نفس الوقت يخرج فيلما ينتقده فيه ؟!..اتسائل بشكل اخر كيف لمخرج قدم لمحات انسانية لمبارك ان يقدم لمحات انسانية لشعبه ؟

يهزني الفيلم بشكل عام اتعاطف مع ابطاله ..تسالني صديقتي " هو احنا بقينا كده فعلا ولا ده خيال مخرج ؟" لا يا شيماء احنا كده فعلا ..اسالها هو انت حاسه بايه ..حاولي تفرقي ما بين الاحساسين غضب ولا خوف ؟ ..ايوه يا رضوي خوف من ايه واحنا مالنا ..اضحك من نفسي وانا افسر لها يمكن علشان انا مرصوده ..يضحك كلانا لاني اعرف انها تذكرت مثلي مرضي العباسية وهم يحكون علي ان المخابرات وامن الدولة يترصدون سلوكهم ويسرقون الافكار من راسهم ..اضحك ضحكا كالبكا ..لكنني في النهاية اشعر بانني كنت ساخسر كثيرا لو لم ار الفيلم ..فيلما كاشفا رغم كل شىء ..يرصد بدقة تحولاتنا في الفترة الاخيرة..ربما غاب قطاعا كبيرا من الفيلم ..تستنكر اختي ..ايه خلاص مفيش ولا حد كويس ..كل المجتمع زباله ..طب فين انا وانتي والناس التانية من الفيلم ..ايه ده هو احنا بقينا كده فعلا ..تاخذني تنهيده كبيرة ..اقطعها بمشاهد الدماء المتناثرة للضابط وطه الشاذلي والاخوان والعسكر واغوص في تفكير مرة اخري واظل اردد نفس التساؤل ..ما الذي يدفع مخرج شاب لتقديم لمحات انسانية عن ..............................واظل افكر وافكرثم اغوص في سبات عمييييييييييييييييييق

33 Comments:

Blogger Eman M said...

لأ أنا أكثر موقف أثر فية أوى لمَا ابن باسم السمرة مات
اللى عملته الأم كان تمثيل فوق من رائع، بس طبعاً محدش هيفتكرها علشان هية فى الآخر كومبارس

مع إنى عارفة إن كل حاجة فى الفيلم بتحصل كل دقيقة حوالينا، لكن فضلت فوق من ساعة مصدومة جداً

بس فعلا فيلم جامد
البلد دى مش بلدنا

4:47 AM  
Blogger radwa osama said...

فعلا المشهد ده اثر في قوي ..البنت ده موهوبه فعلا ..انا اتهيئلي انها كانت في عرق البلح ..مش فاككرة بس كانت معبرة جدا

5:38 AM  
Blogger Unknown said...

أختلف معاكى فى شيئين ...الأول حول الفيلم فلم أراه رائعا لتلك الدرجة..استفزنى فيه عادل امام وخالد الصاوى وأعجبنى جدا محمد عادل امام (طه) والممثلة التى تتحدثون عنها...
ربما لأنى قرأت الرواية لم يعجبنى الفيلم..الاختلاف الثانى حول تساؤلك كيف لمن قدم لمحات انسانية لمبارك أن يقدم لمحات انسانية لشعبه..فأنا رغم اختلافى مع كثير من أوضاع البلد لا أستطيع انكار أدمية وانسانية أى أحد حتى حسنى مبارك....هو برضه انسان يارضوى

تحياتى

6:14 AM  
Blogger فيها حاجة حلوة said...

بصي يارضوي مفيش شك ان الامثلة السيئة كترت قوي وانا خرجت من الفيلم عندي حالة قرف لان الفيلم جمع كل مايحدث لنا داخل حياتنا كل يوم ونحاول ان نهرب منه امام اعييننا خلال ثلاث ساعات والمشهد الذي اثر في هو مشهد مطاردة طه الشاذلي فقد كنت اتعاطف معه واتمني ان يفلت وما هزني في المشهد هو ادخاله بالقوة داخل الميكروباص ثم تغطية عينه ثم سحله ثم هتك عرضه فكل هذا ذكرني بما كتبه شرقاوي
اما بالنسبة لزوجة عبد ربه فهي ممثلة رائعة وشاهدتها في فيلم روائي قصير (ألاسانسير)

6:47 AM  
Anonymous Anonymous said...

هيييه أول تعليق بجد يا مسهل

أولا الممثلة الجميلة دي اسمها ليلى سامي و دي بقى زي أختي لزم و متربيين مع بعض و زي ما شفتم موهوبة جدا بس مش بتلاقي أدوار كتيرة.

أخوان ايه يا رضوى، مش عيب واحدة زيك متعرفش الفرق ما بين الأخوان و الجماعات و الجهاد و ما شابه؟ هو الأخوان كان عندهم معسكرات سرية و خلايا مسلحة و اغتيالات أيام حرب الكويت؟؟!!!!!

يا أخوانا مش كل حد بدقن اخوان.

أما بخصوص التعذيب الرهيب، اللي بيشوفوا أسوأ تعذيب الأيام دي هم السلفيين مش الأخوان.

و بعدين صاحبتك دي غريبة ما طه ده راجل ايجابي جدا و عمل حاجة صح تماما، هو كان راح فجر أوتوبيس سياح لا سمح الله ولا حرق كنيسة؟ ده قتل الجلاد اللي عذبه و عذب ألاف زيه. عقبال الباقي.

8:38 AM  
Blogger SOLITUDE® said...

علاء انت راجل سكر والله
انا كنت داخل اقول الكلمتين دول فعلا

يا رضوى مين قال ان طه كان اخوان؟؟؟
ده حتى لم يتم ذكر اسم الجماعة في الفيلم
وزي ما علاء بيقول "مش اي حد بدقن يبقى اخوان"
المقصود بالجماعة اللي كانت في الفيلم هم جماعات التكفير والهجرة وجماعة الجهاد وحزب التحرير
هم دول التيارات الاسلامية اللي لجأت للعنف كحل للتغيير
في حين ان الاخوان تيار اسلامي مدني معارض، أي نعم التنظيم الخاص قبل ما يتحل حصل منه بعض التجاوزات ، لكن دي كانت افعال فردية شاذة عن افكار الجماعة نفسها وكانت ضد اشخاص من النظام زي النقراشي
لكن في الاصل فمنهج الاخوان لا يعترف بالعنف كوسيلة للتغيير في حين الجماعات الاسلامية اللي ذكرتها كانت لا ترى وسيلة للتغير سوى العنف

اخر حاجة بقى، انا مش اخوان، احسن ممكن حد بعد ما يقرا المحاضرة اللي انا كتبتها يفتكرني اخوان :D
وانا لما بقول انا مش اخوان فده مش محاولة لانكار شيء وانما تقرير واقع :)

9:35 AM  
Anonymous Anonymous said...

هو بالرغم اني لسه ماشفتش الفيلم لكن من تدوينتك و التعليقات ممكن أحلول أجاوب علي سؤالك عن ازاي ان مخرج الفيلم هو نفس مخرج الحملة الانتخابية لمبارك؟ الفيلم "جزء" من الحملة الانتخابية دي

ازاي؟
في رسائل واضحة و في رسائل ضمنية

نشوف الضمنية الاول، زي ما المعليقين وضحوا ان الشخص اللي تم تعذيبه منتمي لجماعة متطرفة ما، للأسف الشديد في ناس كتير جدا هتشوف ان التعذيب ده "واجب" علي الحكومة لانه اولا و اخرا من جماعة متطرفة في الغالب تلجا للعنف.. الناس دول نحوا القانون و حقوق الانسان جانبا..ماهو متطرف بقي. في رأيهم يستاهل اللي يجراله..

رساله ضمنية أخري هي غلبة "التخويف" علي "عرض الواقع" زي مانت قولتي.. يعني بيقولوا للناس بص هو ده ممكن اللي يحصلك لو الحكومة "مش راضية" عندك .. ف احسنلك تمشي جنب الحيط

الرسائل اللي واضحة شوية هي بنود صريحة من برنامج مبارك الانتخابي و هي انه "بصوا احنا عندنا حرية رأي ازاي "
لكن اولا و اخري اهو "فليم سيما".. بعض الناس زي صاحبتك صب انهم يصدقوا ان ده بيحصل في الواقع و كده ارتبط وقوع مثل تلك المهازل "بالخيال".. سهل اوي لو رحتي تحكي لحد عن اللي حصل للشرقاوي يقوللك "شكلك بتتفرجي علي السنيما كتير".. في النهاية انا اعتقد ان الرسالة اللي بيوجها الفيلم تتوقف علي مين هو المتلقي

الله يرحمنا

10:22 AM  
Anonymous Anonymous said...

بصي يا رضوى !

بالنسبة لإستغرابك وتساؤلك عن ازاى واحد مخرج زي مروان حامد يعمل فيلميين من وجهة نظرك لفكرتيين متناقضتيين فأنا ليه تعليق على النقطة دي وهي ان الفيلم نفسه ما بيدنش النظام او منهجه فى تعامله مع البلد ووجهة نظر الفيلم في عرضه للفساد الي فى البلد غريبة جداً وبيتهيألي ان الفيلم عايز يوصل رسالة بتقول ان الفساد فساد فردي والمسؤلية مسؤلية فردية على كمال الفولي وحاتم رشيد وظابط امن الدولة ...في حين ان الحقيقة والي الواحد شايفه ان الفساد فى مصر فساد منظم والنظام غرقان فيه لحد شوشته او فوق شوشته بشويتين ...
وكأن مروان حامد بيقولنا ان مبارك مايعرفش الي بيجرى في حين انه على حد علمي افسد فاسدي النظام سواء كانو مسؤوليين حكوميين او رجال اعمال مرتبطين بروابط وثيقة مع مبارك وعائلته ...

بالنسبة للفيلم بصراحة فيلم شبه عادي وغايب عنه بعض الاولويات ..ضخَم مشكلات على حساب مشكلات تانية اهم واخطر ...مثلاً مشكلة الشذوذ خدت حجم كبير من السيناريو في حين انها مش مشكلة حيوية فى المجتمع كذلك مشكلة التطرف الديني الي تقريباً او بالفعل انقرضت...

الفساد في مصر منظومة مش سلوك فردي والتعذيب منهج في مباحث امن الدولة مش غلطة ظابط تنتهي بقتله او اغتياله او حتى محاكمته.. ودي الرسالة الي عايز يوصلها الفيلم من تحت لتحت !!

معلش طولت عليكي ..

10:34 AM  
Anonymous Anonymous said...

فيلم يعقوبيان كويس بس عيبة الوحيد المط والتطويل وكفاية انه فضح كمال الشازلي والفاسدين والمارقين من الحزب الوطنى بجرأة بس عيبة الوحيد ف الكرمشة كان عندى احساس طول الفيلم ان كل الناس عواجيز عادل امام يسرا اسعاد يونس كلهم كانوا مكرمشين ف وبعدين حاتم رشيد اخد مساحة كبيرة جدا فى الفيلم كنت اتمنى ارى اى اسقاط على جمال مبارك وصعودة السياسي

11:59 AM  
Blogger A said...

This comment has been removed by a blog administrator.

8:51 PM  
Anonymous Anonymous said...

تدوينة عمرو لاتستجيب فهل هناك عطل
عمرو عزت

11:51 AM  
Blogger Nouran said...

رضوى انا عملت البلوج خشي عليها وعلقيelfteek.blogspot.com

6:33 PM  
Anonymous Anonymous said...

نص رواية عمارة يعقوبيان على الموقع دة

يمكن نص الرواية هنا

9:11 PM  
Blogger Ghada said...

اتفق معاكي في إن الفيلم صادم جدا يا رضوى، وبالرغم من إن الرواية أكثر صدمة إلا إن رؤية كل "القذارة" دي على الشاشة وجها لوجه.. شيء مخيف فعلا!.. حسيت إني قدام كمية شر مهولة، وإني بمجرد خروجي من الفيلم هاقوم أعمل مظاهرة!

بكيت في أكتر من مشهد.. التعذيب اللي فكرني بالشرقاوي واشتباكات الأمن مع طلاب الجامعة وموت طه وابن عبد ربه.. جميل التطهير ده!

عموما أعتقد إن الناس دلوقت محتاجة النوعية دي من الأفلام عشان يفتحوا عينيهم شوية.. لو كانوا مش واخدين بالهم كل ده!

6:34 AM  
Anonymous Anonymous said...

شاهدت الفيلم .. و اعجبنى بشدة و ان كان عندى بعض الملاحظات عليه لاحتوائه على بعض المبالغات والاسقاطات التى لم يكن لها داعى ..و رغم انه مصدم الا انه واقعى و يظهر مساوىء المجتمع المصرى بتناقضاته و خباياه

*و الفيلم لا يسىء للملتزمين .. و دور عادل امام لم يكن له علاقه بالملتزمين و لم يسىء اليهم فى الفيلم باى شكل بغض النظر عن سوابقه

بالعكس .. فللمرة الاولى يظهر فيلم يتحدث عن شاب التزم دينيا دون ان يميل الى العنف و يظهر الفيلم لاول مرة ما يتعرض له شباب التيار الاسلامى داخل المعتقلات من ضرب و تعذيب و انتهاك عرض .. و حتى حينما خرج هذا الشاب و امسك بالسلاح ليقتل الظابط الذى قام بتعذيبه لم يفعل ذلك من منطلق دينى متطرف .. بل لينتقم على ما لحق به من ذل و هوان .. فى دلاله ان التعذيب يؤدى الى الارهاب

و هذة نقطة تحسب للكاتب سواء كاتب القصة اوالسيناريو

* و الفيلم لا يبيح اللواط .. هو يظهر كيف ان بعض من يرتكبون الفواحش يبررون لانفسهم بان ما يفعلونه امر ليس بالحرام .. كما ان من قام معه بالشذوذ كان يعلم بحرمانيه ذلك و قال ان ذلك يهز عرش الرحمن الا انه رضخ بسبب الظروف المادية وليس لاقتناعه بعدم الحرمانية .. و الاثنين فى الفيلم اخذا جزاءهما الربانى .. فالفاعل مات ابنه و هجر صديقه الشاذ و عاد الى قريته .. و المفعول به قتل بواسطه لص اوهمه بانه شاذ مثله ..فاين التحريض والترويج هنا على الشذوذ ؟!
لماذا نحن دائما نأخذ بظاهر الكلام دون ان نتعمق فى دلالته ؟!

* الفيلم ايضا لم يحوى مشاهد جنسية واضحه برغم فجاجة بعض المشاهد و قسوتها و جرئتها الا انه لم يعرض مشهد جنسى صارخ كما فى افلام اخرى .. بالعكس فقد وجدت عزوف نسبى عن التطويل فى مثل هذة المشاهد رغم انه كان من الممكن عرضها فى سياق الفيلم بشكل حتمى و هو ما لم يحدث .. كل ما تم عرضه هو مواقف او دلالات تفيد بحدوث شىء .. حتى الاداء الرائع للفنان خالد الصاوى الذى قام بدور رئيس التحرير الشاذ كان بعيدا عن الابتذال المعهود فى مثل هذة الادوار

8:45 AM  
Blogger so7ab said...

انا بس نفسى اقول ان احنا مش زى شخصيات الفيلم وان تشابهت الحكايات لان الفيلم ابطاله فيهم حاجة مش حقيقةوالبركة فى الرواية ومن بعديها لاسيناريو اللى من غير اى عمق انسانى واو الم حقيقى وكمان اداء نجمو الزمن الجميل وبعدين مين اللى قال ان فيه فرق بين الحملة الانتخابية للريس والفيلم ده الفيلم ده من الاخر فيه حالة من العنطظة الكدابة عن جمال الرقابة وسماحة قلبها فى ظل ان الرقابة بتقطع نص فيلم روبى لانها شايفها مش محترمة كدب يعقوبين ومشاعره المزيفة معرفتش اصدئه
وفعلا تحية ليلى سامى مرات العسكرى فى الفيلم بجد ممثلة هايلة

6:12 AM  
Anonymous Anonymous said...

عمارة ســـاذجــيــــان

ظللت طول الطريق أنا وصديقي ونحن في طريقنا لمشاهدة فيلم "عمارة يعقوبيان" نؤهل ونعد أنفسنا لوجبة فنية دسمة حرمت منها السينما المصرية من أيام فيلم "الأخوة الأعداء" ,,, هكذا مهدت لنا مبيعات الرواية وهكذا أوحت لنا الدعاية التي طاردتنا في كل مكان ,,,, حتى في أحلامنا ، ولكن ,,, وما أقسى ولكن تلك ,,, خاب ظننا ووجدنا أنفسنا أمام وجبة هزيلة لاتسمن ولاتغني من جوع وعطش فكري ، ولأن ليس كل الظن أثم فأظن أن بعض وسائل الميديا تتحمل بصفة أساسية مسئولية تحويل الفسيخ إلي شربات بقصد أو بدون قصد ,,, عن فهم أو بدون فهم ، وقبل أن أخوض في سرد ملاحظاتي أود أن أؤكد على أن هذا هو رأينا الشخصي الذي قد تتفق أو تختلف معه أراء اخرى ,,, أيضاً أحب أن أشدد على أن أول من يفترض أن يقوم بتبني رأينا هم صُناع ونجوم الفيلم بأعتبارهم من رعاة الديموقراطية في مصر والآ سيكون فاقد الشيء لايعيطه وتناقض في غير محله ,,, وأخيراً وليس أخراً سئل تلاميذ أرسطو أو أفلاطون "ماذا نفعل يا مُعلم لنتجنب الحب من النظرة الأولى" ,,, أجابهم قائلاً "عليكم بتدقيق النظر في النظرة الثانية" والآن إلي الملاحظات:-

- مقالة في نفس النحو والأتجاة بأحد الجرائد لأحد الصحفيين أو رؤساء التحرير تعد أقوى من الفيلم بكامله ,,, بل وتفوز المقالة على الفيلم بالضربة القاضية.

- بدا الفيلم وكأنك تركب مع سائق تاكسي "رغاي" يخرج من قصة ليحكي لك قصة أخرى ,,,, يحكي عن قصة فساد يتيمة ومتداولة والتي باتت معروفة و"محروقة" للجميع ,,, ثم يجد سائق التاكسي هذا أن القصة لا تشدك وبدأ النعاس يغالبك فيبدأ في وضع الفلفل والبهارات الجنسية على القصص لتتسع "حدقتي" إذنيك ,,, ثم يكتشف أشمئزازك فلامانع بمحاولة من سائق التاكسي ليستدر دموعك بالمرور على قصص نكران الأخوات لبعضهما ,,, وللأسف هذا السائق معتقد أنه أكتشف "المياة السخنة" وأنت كمستمع أصبحت كما يقول المثل "لا طال بلح الشام ,,, ولا عنب اليمن"

- أراد الفيلم أن يقول "كل حاجة" فخرج في صورته النهائية "أي حاجة في أي حاجة" تماماً مثل الحلواني الذي أراد أن يجامل زبون يعرفه فصنع له تورته بلاك فورست على ملفاي مليئة بأطنان من المكسرات والكريمات والفواكهة الطبيعية والصناعية والمربات فأصبحت التورتة شكلا تورته لكنها طعماً وموضوعا شيء أخر.

- أختزل الفيلم العلاقة بين الفقر والغنى وسطحها في رمزية ساذجة الآ وهي السطح ,,, ومر عليها مرور الكرام بدون عمق ,,, ولم يأت بجديد ونجد أن مسلسل "أبيض في أبيض" قد عرض لنفس العلاقة بعمق وفهم وكذلك وفي نفس المضمار وبتنوعية أخرى مسلسل "سامحوني مكنش قصدي" عرض التضاد بين سكان الربع وسكان الفيللات والقصور وبطريقة تخدم الفكرة الأساسية.



- أداء الممثلين التمثيلي كان مفتقد للأنسجام والترابط وتشعر أن كل ممثل يمثل مقطعه لوحده وتشعر أنك تشاهد لقطات مجمعة ,,, وللتدليل على هذه الجزئية ولمن سيعترض عليها – سواء متخصص أو غير - نرجو منه ومن أي مهتم بمراجعة فيلم "لا أنام" أو "رد قلبي" أو غروب وشروق" الذي ضم كل منهم كوكبة من النجوم ومع ذلك كان أداء الممثلين في كل من هذه الأفلام منتهى التناغم والأنسجام والترابط.


- دور أبن البواب أعتقد – أن لم تخوني ذاكراتي - أنه نسخه منقوله بالحرف دون أجتهاد يذكر من من دور أبن البواب في مسلسل "العائلة" للكاتب وحيد حامد والذي قام به طارق لطفي وكان أسمه "مصباح" ,,, وبمناسبة الأرهاب فقد عرض الفيلم نفس مشاهد الأرهاب الساذجة التي مللنا منها في السينما والتلفزيون ونفس سيارات الأمن المركزي ونفس حركات وأصوات جنوده التي حفظنها عن ظهر قلب والتي تبدو لك كمشهد واحد يتم تصويره ثم يتم توزيعها على الأفلام التي تحتاجها.

- دور فتاة السطوح وعلاقتها مع الباشا زكي أعتقد – أن لم تخوني ذاكراتي - أنه نسخه منقوله دون أجتهاد يذكر من من دور الخادمة في مسلسل "العائلة" للكاتب وحيد حامد والذي قامت به روجينا وعبد المنعم مدبولي.

- ركز الفيلم على علاقة الفقر بالأرهاب فحينما حرم أبن البواب من دخول كلية الشرطة بسبب وظيفة والده تحول لأرهابي ولم يقل لنا الفيلم لماذا أصبح الظواهري وبن لادن من الأرهابين وهم من عائلات غنية وذات مركز أجتماعي مرموق جداً.

- النموذج القبطي الذي قدمه الفيلم مرفوضاً شكلاً وموضوعاً جملة وتفصيلاً ,,, فقد بدا القبطيان أشبة باليهود في سلوكياتهما وأحدهما كان قواد للباشا زكي صاحب الشركة والأخر أقرب للمرابين اليهود ولا أعلم تحديداً ما قصد الدلالة هنا ونحن – على حد تعبير صُناع الفيلم – أمام فيلم تأريخي ,,, فأن كان الأمر كذلك فهي دلالة ذم وأهانة للشركاء في الوطن مرفوضة وغير مقبولة وفي غير محلها ووقعت باطلة.

- من الطبيعي أن يحصد الفيلم جوائز أجنبية طالما يدافع عن قضية الشواذ ويعرضها في قالب الضحية والمرض النفسي وأن الذنب كله ذنب الأب والأم و"أدريس" ويعرضها كعلاقة طبيعية سوية يجب أن يُروج لها ,,,, وبما أن الشيء بالشيء يذكر فقد أجهدت نفسي في محاولة الربط بين وظيفة الشاذ وشذوذه وسلوكياته ودلالاتها فهل كان يرمز صُناع الفيلم لشيء ما ,,, الأجابة أطلاقاً ,,, والسؤال الأن فلماذا إذن صحفي ورئيس تحرير بالذات وبما أنها لم تخدم الخط الدرامي من قريب أو من بعيد ,,, لماذا لم تكن وظيفة أخرى رئيس شركة ما أو طبيب مثلاً ,,, ولم نفهم ما علاقة ذلك بتأصيل الفساد.

- أدهشني الفنان العملاق عادل أمام في كل أحاديثه عن دور أبنه محمد ,,, فقد شدد الفنان العملاق على ضرورة التركيز أثناء مشاهدة الفيلم على دور محمد أمام ,,,, وسمعنا وأطعنا وشاهدنا وركزنا ,,,, ورأينا ووجدنا أن محمد أمام ,,, أمامه سنوات وسنوات وسنوات ليصبح ممثل مبتديء ,,, وليصبح في ربع موهبة أي ممثل عادي وليس في ربع موهبة الفنان العملاق عادل أمام ,,, ولم يتقدم تمثيل محمد أمام كثيرا عن دوره في مسلسل "كناريا" ,,,,, فصوت محمد يخذله بشدة ويخرج صوته أما صوت خجل أو صوت تعالي وثقة في غير محلها على طريقة "أنا حأمثل وأنا سايب أيدي ,, دانا أبن عادل أمام" وأعلم يقيناً أن شعور الفنان سينتصر على شعور الأب ,,, وكما يعلم الجميع أن عادل أمام "دسوقي أفندي" دخل قلوب الجميع قبل أن ينطق أي كلمة وحتى قبل أن يردد جملته المشهورة "بلد شهادات صحيح" بل كانت الناس تتنظر ظهوره بفارغ الصبر في المسرحية الشهيرة رغم حب الناس الشديد للعملاق فؤاد المهندس ,,,, أي أن ما أقوله تحصيل حاصل فالموهبة تفرض نفسها دون حاجة إلي كروت توصية أو أوامر مشاهدة.

- فترات كثيرة من الفيلم جاءت عن قصد أو بدون قصد على طريقة المدرسة اليوسيفية الشاهينية في الأخراج والصوت والحركة والأضاءة ,,,, بالكاد تفهم ما يقوله أبطال الفيلم من السرعة التي يتكلمون بها أو بالطريقة الكرتونية التي يتحركون بها أو مشاهد غامضة تحتاج لسنوات طوال من صناع الفيلم أنفسهم لفهم ماذا كانوا يقصدون من هذه المشاهد ,,, للتدليل على ذلك مشهد عتاب زوجة صديق الشاذ على شكل ملابسه الداخلية وعلاقته بالشاذ وما حدث بعدها.

- تم ظلم مشاهد على حساب مشاهد ,,,, فهناك مشاهد تحتاج أن تختصر وكانت طويلة طويلة بلا مبرر درامي وكان طولها مضر ولا يفيد ,,, وعلى الجانب الأخر كانت هناك مشاهد تريد أن تشبع وترتوي منها أحداثاً وتمثيلاً ولم يحدث ,,, على سبيل المثال مشهد "زكي وفتاة السطوح" وهما في وسط البلد ليلاً وهو مخمور فقد بدأنا في تأهيل أنفسنا للأستماع والتمزج وكان مطلع القصيدة يوحي بقصيدة تنفجر وتــُـفجر ,, وفوجئنا بعملية بتر لهذا المشهد من صُناع الفيلم بدون معنى والذي كان سيُشكل من وجهة نظرنا محور الفيلم ونقطة الألتقاء لترابط القصص المتعددة وترجمة منطقية لما حدث للمجتمع وما أصابه من ترهل وتفسخ وفساد في بعض أجزاؤه ,,, وهو في حدود علمي ما يُسمى بالنسبة للفنان العملاق عادل أمام وللفيلم "ماستر سيين" ,,,, أيضاً بعد هتك عرض الشاب الأرهابي أبن البواب كان مشهد بكاؤه وحسرته يجب أن يطول نوعاً ما بلقطات ومشاهد متنوعة يلعب فيها التصوير والصوت والموسيقى دور البطل الرئيسي أو أنهم يعلمون يقيناً أن موهبة الممثل سوف تخذلهم في هذه اللفطة ففضلوا التقصير "ولم الدور".

- تفرض عليك الفترة الزمنية التي تصور فيها منتهى الدقة ,,,, فالفيلم يتكلم عن الفترة المتزامنة مع محاولة أغتيال نجيب محفوظ وقد ظهرت في هذا الفيلم بعض موديلات السيارات التي لا تتفق مع هذه الفترة ,,, أيضاً كان الميني باص والأتوبيس الأخضر لم يظهرا بعد ,,, أيضاً لم يكن معمولاً في الداخلية بنظام تغطية أعين الأرهابين ايام حادثة نجيب محفوظ ولم يعمل بها الآ بعد مقتل أحد الضباط أمام بيته ,,, أيضاً وبما أن الشيء بالشيء يذكر كانت طريقة تعرف أبن البواب الأرهابي على الظابط الذي حقق معه جاءت على طريقة مسلسل المغامرون الخمسة ,,, فقد تأكد أنه هو من صوت ولاعته ونحمد الله أن الظابط لم يغير ولاعته أو يقلع عن التدخين أو أن يقوم أحد المخبرين باشعال السيجارة بكبريت والآ لظل ذنب هتك عرض هذا الشاب في ذنب صُناع الفيلم أبد الأبدين.

- الشر لم يعد صراخاً وعويل ورفع وترفيع حواجب " وما بيقولش لنا على فكرة أنا شرير" والذي يرغب في تمثيل الشر عليه أن يراجع أفلام العمالقة محمود المليجي وزكي رستم و زوزو ماضي وأستيفان روستي وحديثاً محمود حميدة في فيلم "الباشا" ,,,

- أنتقام وعدالة السماء الخاصة بإفلام يوسف بك وهبي هبطت على الفيلم في بعض لقطاته مثل موت أبن صديق الشاذ ,,, وسقوط عضو مجلس الشعب بعد أجهاضه لزوجته ,,, وموت الشاذ نفسه .

- يسرا والله ,,, والله ,,, والله العظيم "تلاته" عرفنا أنك بتعرفي تغني وباللغات كمان ,,, ولكن نحن نريد أن نخسر يسرا المغنية للأبد ويبقى مكسبنا الدائم والتاريخي يسرا ممثلة أداء السهل الممتنع شكلاً وموضوعاً ,,,,

- خلاصة القول أن الكم على كل الأصعده في هذا الفيلم قد جاء على حساب الكيف بل وجار عليه وظلمه ظلماً شديداً.

أعتذر للأطالة ولكنها آطالة مبررة ,,,,,,, وأمر النشر متروك لتقديركم المهني ومدي أيمانكن بالرأي والرأي الأخر ,,, مع الشكر

أخوكم : محمد أنور رضوان

6:29 AM  
Anonymous Anonymous said...

معلق مجهول قال:
"مشكلة التطرف الديني الي تقريباً او بالفعل انقرضت"

ها ها ها ها
ها ها ها ها ها ها ها
ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها

12:14 AM  
Anonymous Anonymous said...

انا شفت الفيلم الجمعة اللي فاتت. وشايف انه فيلم جميل جدا, ورأي ان أغلب الاراء اللي قريتها وبتنتقد الفيلم متأثرة بتوجهات أصحابها الفكرية. لكن أي واحد مثقف وعنده شيء من الوعي والتذوق الفني حيعجبه الفيلم. مش فاهم الناس اللي بتقارن الفيلم بمقال سياسي في جورنال ده عاوز ايه بالضبط. ده فيلم ومش مطلوب منه أكثر من كده. مع احترمي للجميع.
عمرو

2:14 AM  
Anonymous Anonymous said...

يا جماعة اهم شيء هذا الفيلم جعلنا نفكر ونحلل وننظر الي انفسنا والي مجتمعنا حقا ماراينا ام انه مجرد خيالات وادعاءات كاتب ورغم انني فتاه و صدمت صدمه عنيفه جراء تلك المشاهد التي قد اقراها او اسمع عنها ابدا لم اشاهدها الا انني لم املك الا ان اعجب بذلك الفيلم ببساطه للمصداقيه العاليه التي يتميز بها وعلي عكس مايري الاستاذ محمد رضوان انا اري تناغم حقيقي وابداع في الاداء والاخراج علي حد سواء وحتي لو افترضنا جدلا التشابه في المواقف او الشخصيات فلا املك الا ان اتساءل نعم لابد من التشابه لان ذلك هو السمه الغالبه في مجتمعنا فمايزال ابن البواب يعاني نفس المعاناه لم تختلف الامور كثيرا بالنسبة له رغم وجود مسلسل العائله كما تقول
لنكن موضوعيين الفيلم يكشفا ويعري ذلك المجتمع الفاسد مجتمع لا تعاني فيه الفتاه الفقيره المغلوبه علي امرها مما يدفعها الي التفريط في عرضها ليست هي فقط بل كذلك نحن فتيات الجامعه المحترمات لا لعيب فينا وانما لان المجتمع بفساده يفرض ذلك

9:41 AM  
Anonymous Anonymous said...

شكر واجب لكل من علق على ما كتبته تحت عنوان عمارة ساذجيان ,,,, وسواء كان التعليق بالسلب أو الأيجاب ,,, سواء أختلف أو أتفق مع الرأي الذي كتبته ,,, ودون الألتفات إلي بعض الأراء المتشنجة والتي صاحبتها لغة هابطة ,,, وإلي لقاء في مزيد من الحوارات الهادفة الراقية الحضارية التي ترتقي بنا على جميع الأصعدة لأن رقينا رقي للوطن ,,,,,,,,,,,, فمن هنا نبدأ.

محمد أنور رضوان

12:36 PM  
Anonymous Anonymous said...

الحقيقه أنا لم أدخل الفيلم بعد ولكني قرئت القصه وهي أكثر من رائعه. ولكني أكتب لأعلق علي كلام الأخوه الذين يدافعون عن تلك الجماه المسمي بالأخوان المسلمين وذلك لأعتقادي بأن هؤلاء شباب صغير لايعرف حقيقة تلك الجماعه فهي جماعه أرهابيه وتاريخها ملوث بالدماء بدايه من حادث مقتل النقراشي مرورا بحادث المنشيه (محاولة أغتيال عبد الناصر) وحتي حادث المنصه وغيرها فكل الجماعات من جهاد وتكفير وهجره وغيرها من مسميات بما فيها القاعده كلها خرجت من عبائة الأخوان فأيمن الظواهري بدء كان من الأخوان ولمن يشكك في أن كل تلك الجماعات جائت من عبائة الأخوان أرجعه لبرنامج الحقيقه لوائل الأبراشي الحلقه الأخيره والتي أستضاف فيها أحد أعضاء تنظيم التكفير والهجره والذي شارك في أحداث الفنيه العسكريه والتي قتل فيها الكثير وقال هذا العضو أنهم أقسموا أمام الهضيبي قائدتنظيم الأخوان في السبعينات أقسموا أمامه علي السمع والطاعه ولاننسي أن السادات قد أعاد أعضاء هذا التنظيم وأخرجهم من السجون لضرب الناصريين ولكن أنقلبت اللعبه علي صانعها وأغتالوه.أكتب هذا لأنبه الشباب حتي لاينخدعوا بشعارات تلك الجماعه المضلله

2:20 PM  
Anonymous Anonymous said...

رأيي إن تحليل الأخ / محمد رضوان في مجمله reasonable جدا
وكمان احب اضيف اننا عارفين نفسنا كويس وكل مجتمع به المزايا والعيوب بل والمتناقضات أيضا - حتى الأمريكان والأوروبيين, وبحكم خبرتي المتواضعة لو سألتوني أخش فيلم نكد زي ده وللا كتكوت بتاع محمد سعد أقول فورا كتكوت.
والحكاية ما تفهمونيش غلط - مش همبكة وسعي وراء النكات ولو حتى الهجص.
لكن الحقيقة علي عهدة العبد لله ان حياتنا بقت مليئة بالدراما والرعب والأكشن والواحد يحب يغير ولو لمدة ساعتين فلو كانت حياتنا ماشية على نمط رومانسي وأدفنتشر وكوميدي مثلا لاحتاج المرء الى تلكم النوعية من الأفلام اللي السواد فيها الكيلو بقرش واللي النحيب فيها يستحق جايزة نوفل ووشاح النيلة ..
ولاحظ لدعم ما اقول جمهور الفيلم تلاقيه ياإما ناس مرتاحة - نسبيا - وولاد ناس من الطبقة المبسوطة يا إما ناس غاوية نكد أو غاوية سياسة وبتدور على ما يدعم رؤاهم, غير كدة يا حضرات الجمهور من العوام اللي نار الأسعار حرقت لهم البروسيسور وعندهم من الهموم والإلتزامات والمشاكل أكثر من بترول السعودية هؤلاء قطعا ان كان عندهم فرصة (والعبد لله مصنف رقم واحد منهم ولله الحمد) هيختاروا فيلم لهنيدي او محمد سعد او حتى احمد المسلوع آسف حلمي.

ولكم جميعا الشكر والتقدير
أخوكم ايهاب مهندس وخبير كمبيوتر

7:02 AM  
Anonymous Anonymous said...

لم أشاهد الفيلم حتى الآن ولكني قرأت الرواية عند صدورها، وقد اعجبتني إلى حد ما، لا سيما انها صادرة عن روائي شاب وهو ما يؤكد بأن الأمة لم تمت تماما وأنها ما زالت قادرة على الابداع وهي بما تمتلك من مخزون معرفي وثقافي وبما تمتلك من خصوصية حضارية وهنا لا اقصد العروبة او الاسلام او المسيحية فقط بل جميع هذا المزيج وتداخلاته وتجلياته والتي تؤهلنا للخروج من عنق الزجاجة في القريب
وما دفعني لكتابة مدونتي هذه هو هذا الحوار الرائع المفرح والراق الدائر بين الاخوات والاخوة حول الفيلم والذي اذا دل فإنما يدل على أننا قاب قوسين او ادنى من النصر وتحقيق الذات
وطبعا لا يكون ذلك بالخطابات الجوفاء ولكن بالارتقاء بوعي الجماهير لتصبح قادرة على التفكيك والنقد وطبعا اولها النقد الذاتي لأنه اذا استطعنا ان ننقد انفسنا فسوف نتعرف بالضرورة على مواطن النقص والضعف فينا وهو ما نحتاجه في هذه المرحلة
فنقد نص ما مكتوبا كان ام مسموعا ام مرئيا ام متواريا يحتاج لادوات نقدية تتمثل بالمعرفة العلمية ومع ادراكي لصعوبة توفيرها للجميع فانا ادعو الجميع للقراءة واعتقد بأن اسهل طريقة للنقد هي المقارنة وهنا نجد ان فيلما كعمارة يعقوبيان اذا ما قورن بمئات الافلام المصرية التي انتجت مؤخرا لا شك بأنه يمثل اضافة نوعية في السينما المصرية وما يؤكد ذلك هو هذا الحوار الرائع وهذ التساؤلات الهامة التي استوقفتني في هذا الموقع وغيره من المواقع اعجبني هذا التعليق "بصي يارضوي مفيش شك ان الامثلة السيئة كترت قوي وانا خرجت من الفيلم عندي حالة قرف لان الفيلم جمع كل مايحدث لنا داخل حياتنا كل يوم ونحاول ان نهرب منه امام اعييننا خلال ثلاث ساعات والمشهد الذي اثر في هو مشهد مطاردة طه الشاذلي فقد كنت اتعاطف معه واتمني ان يفلت وما هزني في المشهد هو ادخاله بالقوة داخل الميكروباص ثم تغطية عينه ثم سحله ثم هتك عرضه فكل هذا ذكرني بما كتبه شرقاوي
اما بالنسبة لزوجة عبد ربه فهي ممثلة رائعة وشاهدتها في فيلم روائي قصير (ألاسانسير) "
اذا فنحن امام فرصة تاريخية للتعبير عن ذواتنا لم تتهيأ لأي جيل قبلنا فلنستثمرها ولنحاول ان نجعل منها اداتنا للتغيير الايجابي ولنزيد من المدونات لا بأس ان ندون وندون وندون كل صغيرة ولنتبادب التجارب والمعارف والخبرات ولنبدأ من جديد بلادنا عظيمة وأنا اكتب من امريكا واعرف كم من شبابنا يحلم ان يسافر لها صدقوني ومن خبرتي انكم في نعمة لا تقدرونها ابنوا اوطانكم كافحوا احلموا بغد افضل اكتبوا انتقدوا ولكن ايضا اشكروا اشكروا علاء الاسواني على ابداعه و اشكروا مروان حامدعلى اخراجه وانتقدوهم وضيفوا ما ترونه ضروريا لان يضاف للنص او الفيلم لعل مبدعا ىخر يستفيد من هذه التغذية الراجعة فيبدع عملا اروع
نحتاج جميعا ان نتكاتف ونتفاعل ونتبادل خبراتنا لبناء اوطاننا وكلكم مسؤولون كل في موقعه وحسب قدرته لا تلعنوا الظلام بل اشسعلوا شمعة

2:33 AM  
Anonymous Anonymous said...

You have an outstanding good and well structured site. I enjoyed browsing through it Dhas financial planning online sportsbooks casinos free best impotence pill online Fisherman&aposs village apartments indianapolis E-soft virus protection card Sun center raquetball & fitness club Cheapest infocus projectors meridia newsletter Pelonis heater parts Hanro bras amateur zocor patent expiration pale yellow area rugs babes Intercom hardhat headsets

2:13 AM  
Anonymous Anonymous said...

Wonderful and informative web site. I used information from that site its great. » » »

12:11 PM  
Blogger Mohammed said...

ليه يا شباب كلكم بتعلقوا على مشاهد التعذيب و موت طة و المشاهد اللي فيها شذوذ و ناسيين مشهد حقير جداً، بثينة في المخزن. بالله عليكم الفيلم مش حاول يبرر للبنت إنها تعمل كده لمجرد إن ظروفها وحشة أو فقيرة، المشهد مقزز و حقير جداً، و نصائح زميلتها ليها و نصائح البيت، البنت الشاطرة اللي تعرف تمشي أمورها.....كل ده ما جرحش حد فيكم، الشاب اللي جنبة أختة و بتروح شغل علشان تحوش لجهازها ما حسش بالغيرة على أختة من المشاهد دي!!ربنا يسامح الناس اللي بتنشر الفكر الحقير ده و يحمي كل بنت من الحقراء اللي بيدوروا على حاجه زي كده

3:30 AM  
Blogger oakleyses said...

true religion jeans, oakley sunglasses, michael kors outlet, air max, tiffany and co, kate spade outlet, kate spade handbags, gucci outlet, nike shoes, louis vuitton outlet, air max, louboutin outlet, louis vuitton outlet, polo ralph lauren outlet, tory burch outlet, michael kors outlet, coach outlet, louis vuitton, coach factory outlet, louis vuitton outlet stores, burberry outlet, coach purses, michael kors outlet, oakley sunglasses cheap, longchamp handbags, ray ban sunglasses, burberry outlet, oakley sunglasses, longchamp outlet, christian louboutin shoes, michael kors outlet, nike free, louboutin, longchamp handbags, coach outlet store online, louboutin, prada outlet, tiffany and co, jordan shoes, ray ban sunglasses, michael kors outlet, louis vuitton handbags, polo ralph lauren outlet, chanel handbags, michael kors outlet, true religion jeans, prada handbags

5:33 PM  
Blogger oakleyses said...

vans shoes, nfl jerseys, wedding dresses, ghd, celine handbags, longchamp, ugg boots, abercrombie and fitch, lululemon outlet, uggs outlet, herve leger, ugg pas cher, chi flat iron, ugg australia, north face outlet, canada goose, north face jackets, mont blanc, giuseppe zanotti, canada goose jackets, beats by dre, ugg, mcm handbags, valentino shoes, new balance shoes, instyler, soccer shoes, babyliss pro, ferragamo shoes, mac cosmetics, rolex watches, insanity workout, p90x, bottega veneta, jimmy choo outlet, canada goose uk, canada goose, nike huarache, canada goose outlet, canada goose, reebok outlet, ugg boots, soccer jerseys, hollister, asics running shoes, birkin bag, marc jacobs, nike roshe run

5:39 PM  
Blogger oakleyses said...

air max, juicy couture outlet, parajumpers, toms shoes, vans, moncler, montre homme, converse, pandora charms, pandora charms, moncler, thomas sabo, gucci, moncler, moncler, baseball bats, juicy couture outlet, hollister, ugg, wedding dresses, links of london, oakley, swarovski, moncler, pandora jewelry, moncler outlet, lancel, canada goose, louis vuitton, iphone 6 cases, karen millen, ray ban, moncler, rolex watches, supra shoes, hollister clothing store, converse shoes, air max, canada goose, hollister, timberland boots, louboutin, ralph lauren, swarovski crystal, coach outlet store online, ugg

5:47 PM  
Blogger Unknown said...

2015-10-24leilei
Louis Vuitton Handbags Discount
Louis Vuitton UK
michael kors outlet
Coach Outlet Store Online Clearance
nike trainers
hollister clothing
Ugg Boots Outlet Clearance,Cheap Uggs On Sale Discount For Women
nike air max 90
Christian Louboutin Sale For Men And Women
Toms Outlet Shoes
Coach Factory Outlet Store Online
Michael Kors Outlet Discount
Louis Vuitton Handbags Outlet Stores
Louis Vuitton Outlet Online Shop
uggs sale
louis vuitton
uggs outlet
Michael Kors Handbags Outlet
toms outlet
montblanc pen
hollister uk sale
Canada Goose Outlet,Canada Goose Outlet Online,Canada Goose Clearance
Louis Vuitton Handbags On Sale
timberland outlet
ugg boots sale
Gucci Outlet Shoes Online
Jordan 4 Retro For Sale
michael kors outlet
ray-ban wayfarer
canada goose jackets
michael kors outlet
uggs sale
ugg boots
Louis Vuitton Handbags & Bags Outlet Online
Kobe Bryant Shoes On Sale

1:29 AM  
Blogger 柯云 said...

2016-03-30keyun
oakley sunglasses
cheap jerseys
canada goose outlet
michael kors handbags
jordan concords
michael kors outlet online
kobe 9
louis vuitton outlet
uggs on sale
michael kors
louis vuitton
ralph lauren outlet
jordan retro 11
gucci belt
ralph lauren
louis vuitton outlet
jeremy scott shoes
rolex watches
cheap oakley sunglasses
toms shoes
marc jacobs handbags
toms shoes
ray bans
michael kors outlet
coach factory outlet
designer handbags
tory burch outlet online
michael kors handbags
asics outlet
hollister kids
michael kors uk
hollister clothing
michael kors outlet
oakley sunglasses
louis vuitton
cheap oakley sunglasses
oakley sunglasses
coach outlet store online
ray ban sunglasses

11:09 PM  
Blogger yanmaneee said...

kobe
kyrie 5 spongebob
birkin bag
air jordan 1
golden goose outlet
moncler
supreme shirt
yeezy
goyard handbags
golden goose sale

10:39 AM  

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker