فى مواجهة شبح الأمومة
لا يمكننى بدقة تحديد اللحظة التى أردت فيها أن أصبح أما ، لكنى موقنة من
أنها كانت موجودة وسعيت لها بكل السبل ، فى الحقيقة سعيت لها فى المرتين التى حظيت
فيها بكونى أما .
الحمل بدون مساعدة طبية كان أمرا عصيا فأنا مدركة كم المنشطات والمساعدات
التى تلقيتها لأرزق بطفلي ، ممتنة لاستجابة الله فى تلك الليالى التى كنت أفتح
فيها صندوق هدايا الله وأنظر لملابس الأطفال التى اشتريتها من كل مكان أحببته فى
انتظار من يرتديها .
مع ميلاد كل منهم كانت قطعة من روحى تسقط وتذوب فيهم لتكمل مشهدا أريد أن
أراه أو حلم لهما .
فى كل مرة أمنحهما من روحى أحاول أن أعوضنى حتى لا أتلاشى ، فى رحلة الحفاظ
على عدم التلاشى، يظهر لى شبح يهددنى بالاختفاء معه ويبلغنى فى وقاحة أننى
أكثر من أجاد دور الأمومة لذا أختارنى للاختفاء .
يضعنى ذلك الشبح فى مأزق بين اختيار أمومتى والدفاع عن روحى وهويتى .
لا تجدى معه النقاشات العقلانية ومحاولات التوازن ، ففى كل مره كنت أحاول
التوازن فيها كان يضحك ويخبرنى باستمتاع سادى "ألم أقل لك أنك أصلح من يقوم
بهذا الدور " .




3 Comments:
This comment has been removed by the author.
Thiis was a lovely blog post
bhsdy92bhn0
golden goose outlet
golden goose outlet
golden goose outlet
golden goose outlet
golden goose outlet
golden goose outlet
golden goose outlet
supreme outlet
golden goose outlet
golden goose outlet
Post a Comment
<< Home