ليلة القدر تزور سندريلا

فى ليلة القدر يمنحنى الله هدية ، فى ليلة القدر يمنح سندريلا فارسا جميلا ، فارس يجيد صنع الحذاء الأمثل لسندريلا ، فى ليلة القدر وبفستان ملائكى كما طلبته من الله يمنحنى سالم ، أو فلتقل محمد سالم حتى لا يشعر بغربة .. ذلك الولد الجميل الذى أحب براج مدينتى المفضلة وأحببت عوالمه ، وأحببنا معا الجسر الفاصل بين براج القديمة والحديثة .. تمنينا سويا أن يكون شهر العسل فى نفس المدينة التى زارها كل منا بمفرده وتمنى أن يزورها مع آخر يحبه .

 كحلم أبيض فى أخضر كما صنعنا ديكور خطوبتنا ألبسنى دبلته وقرأ الفاتحة ودعوت الله لنا أن يمنحنا حبا وأمانا والتزاما به ومعه .

لم أكتب عنك طيلة الوقت الماضى لأنى خفت أن تكون حلما ، عندما وجدت دبلتك تزين أصابعى وأنا أكتب الان ، شعرت بأن الله جميلا وبأنك دافء مما دفعنى للبكاء طويلا .

جلست أصلى لله وأنا عاجزه عن شكره ، أخبره أنى أحبك وأطلب منه أن يحفظك لى   .

أتعلم أننى فى يوم قلت لله أننى أريد واقعا بمقاس حلمى ، فجئت أنت شاعرا كما حلمت يوما ، وطبيبا كما حلمت فى مراهقتى ، لكننى لم أكن أريد جراحا لأننى أخاف جدا من الدماء ، لكن الشعر يضفى على الجراحة نعومه ، لا أتخيلك تجرح المرضى ، ربما تملك مشرطا سحريا لا يجرحهم ، وربما تقرأ عليهم بعض من فصائدك فيشفون .

هل قلت لك أننى أحب تلك الصورة التى تحتضن فيها المريضة الطفلة ، أحبها لأنك تبدو شاعريا جدا أكثر منك طبيبا ، أظن أننى قلت لك مسبقا أننى أكره الأطباء ..

لقد فعلها الله لنا ومعنا ، فى البدء جعلك تحب مدينتى المفضلة وتخبرنى بذلك فأذوب حبا فيك ، ثم يجمع بين قلبينا بشكل سحرى ويمنحنى فستانا جميلا كما طلبته بالضبط  .

هل قلت لك قبل أن تذهب لبيتك أنى أحببت الدبلة جدا .. سامحونى يا أصدقائى الذين طلبتم منى ألا أكتب عنه ، لكننى لا أستطيع مقاومة حبه والرغبة فى الكتابه عن حبه ولا أستطيع مقاومة نعمة الله  والتحدث عنها .