Sunday, March 18, 2007

محمود الوردانى


فاشلة جدا حين الكتابه عمن احب ..وفاشله جدا حين اتخذ قرار الكتابه عنه ..انه محمود الوردانى ، ذلك الروائي المعجون بتراب هذا الوطن ، وهو نفسه ذلك الشخص النحيف الذي يجلس من جهة اليمين الى جوار نجم ، ، يبدو عاديا جدا عندما تقابله للمرة الاولى ، لكنك سرعان ما ستكتشف نبله عند اول موقف يقابلكما معا .. حدثني خالد عبد الحميد اليوم عن دور الوردانى معهم في السجن ورفضه عرض الخروج وحده دون باق الشباب ورفض اي معامله خاصه بصفته اديب ..اتذكر لقائنا الاول في جريدة الكرامه عندما عملت معه كصحفيه في قسم الثقافه الذي كان يراسه ، كم كان ودودا وابا ومعلما ورقيقا ، كم كان جميلا عندماوعدنى بشيوكولاته لانني كتبت موضوعا جميلا من وجهة نظره ، والاجمل انه تذكر وعده عندما رآني بعد ايام وفوجئت به يخرج الشيكولاته من حقيبته الممتلئة بالاوراق ، ايمكن ان اضيف صفة النبل عليه؟! ، لكنني اود ان اضيف بعض الملامح لنبله ربما الجنون الذي يليق برجل خمسيني العمر يفعل ما يشاء دون حساب للخسائر طالما انه في خانته المفضله ، كم فرحت بخروجك وكم فخرت بانني اعرفك ، اعلم بانني ما زلت مريضه ببعض اعراض الناصريه ، فما زلت اضفي هالة نورانية علي كل من احب ، لكنك الوردانى ، المواطن المصري الجميل الذي ينبغي ان تبتسم عندما تراه ..كم احبك

Thursday, March 15, 2007

مظاهرة النهارده

هل يمكننى استجماع قواى لاكتب ؟ الامر سخيف ..اتسائل لما الخوف ، هذه المرة تصاعد فاصبح فوبيا ، الخوف الشديد جدا من الامن ، لا اخاف من العساكر بقدر خوفى من الضباط ..بمجرد دخولنا الى المظاهرة اقبل ثلاثة رتب كبار وسمان جدا وشكلهم مرعب ، يذكرونني بالشخصيات الشريرة في الافلام العربى ..ظللت منكمشه في عمرو ، ولا انسي نصيبي من الرعب من البلطجية، رعبني السيد البلطجي اثناء دخولي وعند ملاحظته لخوفي بادرنى قائلا " ان العجن لسه" ظللت مرعوبه كلما يصيبنا الحماس حيث تنتقل العدوى الي الامن فيقوموا بدورهم بالتقدم نحونا ..تلك اللحظات هى الاكثر رعبا لي ..نخرج بمجرد السماح بالخروج بعد وجبه رعب هائلة ، الوجبة الاكبر كانت في انتظارنا في الخارج عندما اصر الضابط الا نقف بجوار الرصيف وانه ينبغي علينا الصعود فوقه واصر عمرو بدماغه الناشفه الا يصعد الرصيف بل يظل مكانه ولم تجدي محاولاتي ولا محاولات الضابط معه ، شعرت بان نهايتنا اقتربت وان الضابط سيامر باخذه وكدت انهار ، لكن احمد غربيه انقذنا بمجيئه وانصرفنا في الحال ، الافظع اننى خفت غدر الضابط فاستدرت براسي موجهه اليه اعتذار بدون ان يرانى عمرو، شعرت انه اشفق علي ..اعتقدت بان اليوم مر باعتقال خمسه فقط لكن سرعان ما تلقيت مكالمه تبلغني بخبر اعتقال الوردانى ، اه بجد ، الورداني لمن لا يعرفه كائن جميل وروائي مبدع وصحفي محترم وانسان بجد احترمه جدا واحبه جدا جدا ..اكاد لا اصدق خبر القبض عليه ..لكن تصدمنى قائمة علاء واتصالات الاصدقاء ..اسال الله لما ياخذ مني في كل قبضيه احد المقربون ..المقربون جدا هذه المرة ، اتذكر احداث القضاه و يوم قبض علي مالك ..لن يحتمل الورادني العجوز كل سخافاتهم ..اراك الان وانت مفزوع منهم ، اعرف انك مثلي تخاف من بطشهم لكنك لا تمنع نفسك من الرغبه في التغيير والاعتراض علي الفساد ..اذهب مع عمرو الي السينما نحاول ان ننفصل لساعات عن الاحداث ، اغلق الموبايل ..لا اريد معرفة المزيد ..لكنني بين لحظه واخري افتحه لاتصل بالورداني فترد علي المراة التي اكره صوتها في مثل هذه الاوقات لتخبرنى بان الموبايل مغلق.. الفيلم مضحك لكنني اظل ابكي طوال الاحداث ، ابكي علي الورداني وعلى خوفى وعلي اصحابنا وعلي كل اللي اتقبض عليهم النهارده

Thursday, March 08, 2007

امبابه

تراودنى منذ المجىء فكرة الكتابه عنها ، اشعر فجاة بحتمية الكتابه ، فالوقت مناسب .. الجومشمس وكوب الكابتشينو رائع والبلكونه دافئه ورائحة بطانيتنا المنشوره علي الحبل انعشتنى ..لا اشك في ان للاماكن رائحه مميزه تتخلل مسامنا وتشكل رائحتنا الخاصة ، في الخطوبه كنت احب رائحة عمرو جدا ، تنطلق منه رائحه غريبه علي وعندما شممت رائحة امه واخوته شعرتها تقترب من رائحته التي تختلف عن رائحتنا في منزل ابى ، انتبهت اليوم الي هذه المساله عندما استنشقت رائحتى فوجدتها تقترب كثيرا من رائحه عمرو بل ان كلينا امتزج مع الاخر مع امبابه وكونا رائحة خاصة ، رائحة خاصة للبيت ، يشغلني موضوع الرائحة جدا فمنذ تزوجت وكنت معنية بتمييز رائحتنا ، استنشق الملابس والجدران والبيت وفنجان قهوتى ، في البدء ظننت ان الامر لن يختلف كثيرا فانا استخدم نفس مسحوق الغسيل الذى تستخدمه امى ، لكن الرائحة تظل دوما مختلفة ، يتنامي العشق بينني وبين امبابه ، امبابه الكوبري اللبني الذي يوصلني الي البيت ، استقل اي مواصله فنسير من تحته ، مرات نادرة تلك التي دخلنا فيها الي رحم الكوبرى اشعرتني بالحميمية تجاهه وتجاه اللون اللبني ..اليوم فقط وانا في البلكونه فهمت لماذا اختلفت رائحتنا عن ما سبق فهى مزيج من عشق متبادل بيننا نحن الثلاثة ..انا - امبابه - عمرو

eXTReMe Tracker