Sunday, March 30, 2008

دكتور جمعة مات

رغم أننى سمعت الخبر منذ شهر تقريبا ، ورغم أننى لم أبك وقتها ، إلا أننى أعلم جيدا كم أفتقدك ..وكم سأفتقدك فيما بعد، بالأمس كان تأبينك بالجامعة .. كم بكيت ، لم أكن متأكده أننى أبكيك حقا ، كان لدى أكثر من سبب للبكاء
تلك هى المرة الأولى لحضور حدث هام فى القسم بدونك ، بدون أن أرى إبتسامتك ، بدون أن أشارك فى إعداده ، شعور بأننى لم أعد منتمية لهذا القسم ، رغم محاولات ظهورى المتكررة
بدوت مضحكة بالأمس ، الوحيدة تقريبا من القسم التى لا ترتدى أسود ، لكنى أكرهه ولا أرتديه فى الغالب ، لم أرتديه فى عزاء جدتى ، الحزن فى القلب، لأول مرة أجلس فى صف وحدى وأظل أبكى بشكل متواصل ، أبكى نفسى وأبكيك حقا ، أبكى أيام جميلة فى جامعة القاهرة ،وفى قسم علم النفس بشكل خاص، أبكى لحظات حلوه معك
أتتذكر يا دكتور حينما جلسنا سويا فى تلك الحجرة فى القسم ، ورجوتنى أن أجلس معك قليلا لأنك ترتاح معى ، وظللت تحكى لساعة كاملة عن ذكرياتك فى الريف و المدينة الجامعية ، وحلمك ، اتتذكر خجلك حينما أصدرت ديوانك الأول ، بدوت كطفل ريفى جميل ، لم تغضب أحدا أبدا
كنت سأخبرك بأنى رأيت بالأمس شكل مجموعتى الأولى فى إحدى البروفات ، كم وجعنى أن الموت يخطف كل ما لى فى هذا القسم ، أتذكرك يا محمد ، فى الصباح كنت أفكر فى عرض تلقيته حول إلقاء ندوة فى مدرسة وسألتنى المختصة حول سعر المحاضرة ، لم اعرف الإجابة ، كنت أنوى سؤالك ، لكنى أكتشفت بأنك رحلت
العالم بدونكم صعب جدا وكئيب ، لكنى أحملكم جميعا داخل قلبى ، ولا أعترف برحيلكم لكن حينما تأتينى أحداثا جديدة ، أشعر بغصة فى قلبى وألم فى الروح

Sunday, March 16, 2008

مريلة كحلى

بوغت بشده عندما أفسحت لي الطريق على السلم قائلة" اتفضلى حضرتك الأول"..تأملت فى ملامحها التى توحى بالخامسة عشر من العمر ، تأملت فى الفارق بيننا ..أحد عشر عاما
منذ أحد عشر عام كنت مثلها ، بنوته بمريله كحلى ..أمعنت فى التذكر ، أخذنى الحنين إلى تلك الأيام ، بالضبط
فى سنة 1996 ، قلبت فى اوراقى القديمة ، أخرجت نوته صغيره تحوى مذكراتى ، تحمل رائحة أحلامى ..الحب ، الجامعة ، المجموع الكبير.. لا تعلم تلك البنت أنى ما زلت أحمل فى قلبى البنوته اللى فى ثانوى ..لم أكبر .. لم أتغير كثيرا ..فقط ثلاث شعرات بيضاء نموا فى مقدمة رأسى
عزيزتى أم المريله الكحلى ، عندما ترينى المرة القادمة لا تفسحى الطريق ، فقط سابقينى لنرى من منا ستصعد أولا

Thursday, March 06, 2008

فقد

إكتشف بالأمس بأنى لا أملك صورة لك ، كنت أقرأكتابك الأخير " أسلوب حياة المبدعين" وقرأت الفاتحه على روحك ، لكن يقينا ما تسرب إلى بكذبة موتك ..لم أصدق للآن أنك مت ..وحشتنى قوى يا محمد ، أول مرة ما نشوفش بعض شهور طويله كده ..عندى حكايات كتير عايزه احكيهالك، منذ فترة مسحت رقم موبايلك من على موبايلى ، تألمت بشدة وأنا أتخذ القرار بذلك .. نفسى تنزل ولو ساعات وتقعد تحكيلى عن العالم فوق شكله ازاى ، انا كمان حكيلك عن هاجس موتى وهتقعد تشخص اضطرابى زى عادتك ..مركز البحوث كئيب ، لم أقوى على الجلوس على مكتبك للآن ، ما زلت أتعامل مع المكان بحذر .. معلش طولت عليك ..بس عايزة اقول لك انك وحشتنى قوى

eXTReMe Tracker