Friday, July 10, 2009

احكى يا شهرزاد


أدخل الفيلم فى محاولة منى للهروب إلى واقع سينمائى ناعم ،نقرر الذهاب بعد فشلنا فى الحصول على تذكرة إلى حفل اسكنريلا ، أخرج بسرعة من حالة مشاهدة اسكنريلا ، وأبدأ بالدخول فى حالة مشاهدة فيلم ليسرى نصر الله ، أسترخى فى الكرسى وأشعر بجو من السكينة يؤهلنى لمشاهدة الفيلم ، بشكل عام الفيلم جيد ويمكننى نصح آخرين بمشاهدته رغم حس النسوية المطعم به ، الفيلم ملىء بقصص تقهر فيها النساء ، والقاهر فى كل مرة رجل ، أنا بشكل عام ضد تلك النظرة النسوية شديدة العنصرية ، لاننى بشكل عام أرى أن القهر يقع على المرأة والرجل معا ،وفى كثير من الأحيان تشارك المرأة فى صنع قهرها ،غاظنى أن الفيلم يصور قصص ثلاث نساء يتعرضن للظلم والقهر من الرجل ، ولا يوجد أى نموذج لأى رجل صالح فى الفيلم ، حتى زوج المذيعة " منى زكى" هو الآخر يحاول قهرها من خلال فرضه لنوعية الحلقات التى تقدمها ، صراحة لم أشعر بأنها مقهورة ، بالعكس شعرت بذلك تجاه زوجها الصحفى الذى ينتظر رضاء السلطة عليه ويستعطفها بكل الطرق .. شعور بأنه صانع قهره ، ففى رأى أن منى زكى أقوى منه بكثير ، شعرت بها فى بعض الأوقات تمارس القهر ضده، حتى قصص الثلاث نساء ، لم أشعر بأنهن مقهورات ، شعرت بأنهن صنعوا قهرهن بأياديهن ، وخاصة الثلاثة بنات الإخوات الاتى سلموا أنفسهن لنفس الرجل وسعين له ، وكذلك الدكتورة التى استكانت بشدة لاغراءات الزوج ، صراحة رغم أن صانعى الفيلم حاولوا أن يقدموا فيلما نسويا إلا أننى لم أتعاطف مع أى منهن باستثناء سوسن بدر ، ربما لكونها مريضه نفسيا ، بشكل عام الفيلم جيد ، أعجبنى تمثيل الجميع باستثناء منى زكى ، لا أعرف لماذا ارتحت عندما وصفها زوجها باللعبة البلاستيك ، كدت أن أقول لها "معاه حق" أعجبتنى الموسيقى بشدة ، والصورة فى الفيلم رائعة ، رغم أى شىء استمتعت بالفيلم جدا

eXTReMe Tracker