Thursday, August 23, 2007

ذكريات جميلة

لا أعرف سببا لتلك الحالة المستمرة لدى من التمتع بالذكريات .أستمتع بكل ما سبق حتى ولم أكن قد استمتعت به فى وقتها ..أكتب الآن من الجامعة الأمريكية ..بالضبط من مكتبة الجامعة الأمريكية على نفس الجهاز الذى كنت أكتب عليه من سنتين ونصف
منذ أيام لاحظت أمى شعرة بيضاء فى شعرى ..أعرف أن عائلتنا تشيب مبكرا ..لكننى صدمت ..فأنا ما زلت تلك البنت الصغيرة التى تكرة الضفيرتين والتى تصر أمها على أن تصنع لها ضفيرتان..
لا أستوعب للآن أنى كبرت وتزوجت ولا أستوعب تلك المسؤليات فى العمل ولا أستوعب الدور الذى أجيد صنعه وإن أتراجع عنه كثيرا وأصبح تلك الطفلة التى تقول وتقر بأى شىء
أشعر بحنين إلى ذكريات من سنتين ونصف هنا فى الجامعة الأمريكية وعلى نفس الجهاز ..كنت أحلم بك يا عمرو وكنت أضع سيناريوهات مختلفة كما تصفها دوما ..سيتصل الآن ويدعونى للخروج فجأة
حلمت بشقة صغيرة لنا وحلمت بعمل مستقر ..أحيانا أفكر بأن الله حقق لى كل أحلامى ..كل ما تمنيته حققه لى ..أحيانا كثيرة أتسائل عن ما الذى يدفع الله لتحقيق كل أحلامى وأحاول أن أسئله هل سيستمر فى ذلك أم يحرمنى من شىء ومتى سيحرمنى وما هو هذا الشىء ؟..
مضطرة أن أنهى التدوينة لان جرس المكتبة ينبهنا بأنه حان ميعاد الأغلاق ..هادئة مستمتعة أنا اليوم ..ربما لأنى حققت ما أردته لليوم ..اللهم أحفظ نعمتك علي

Thursday, August 09, 2007

جدى وجدتى

لا أعرف لم إنتمينا إلى عائلة أبى ..بشكل أو بآخر كنا ننتمى الى بيت العائلة فى الجيزة .. ولذلك ظل بيت جدتى لأمى محل زيارات فقط لساعة أو لساعتين ..يقول رواة طفولتى أننى كنت أبيت لايام لدى جدتى فى السيدة زينب أثناء سفر أمى فى بعض المأموريات ، لكن ذاكرتى لا تحمل تلك المشاهد ..فقط أتذكر مكتب إيديال قديم ، ربما فى الرابعة او الخامسة من العمر ، بالتحديد فى هيئة النقل العام حيث يعمل جدى ، أجلسنى على المكتب ليتفقد منظر الوحمة التى كانت تؤلمنى فى رجلى .. فى اسفل الرجل اليسرى ..وكيس زبيب فى يدى أحضره جدى لدى وموظفين يعاكسون الصغيرة ..لا تسعفنى ذاكرتى بأى مشاهد خاصة ..ربما مشهد قرائتنا للقرآن على السرير أنا وأمل جارتنا وجدى يعلمنا أساسيات قراءة القرآن ويؤكد على ثواب كل حرف وأظل اعد فى ثواباتى ..أتذكر أيضا مكافاتى التى بلغت عشرة جنيهات فى كيش مليىء بالعشرة قروش الفضة وذلك على عدم تقصيرى فى الصلاة حيث التزمت بكل الصلوات لاسبوع كامل ..أتذكر جدتى وهى تحامى عنى أثناء ضرب امى لى لعدم فهمى كيفية حل مسائل الحساب اللعينة مؤكدة بأن الله وزع رزقه فى ذكاء العيال وأنها يجب أن ترضى بما رزقها الله ..كانت أيام لطيفه لكنها لا تحملنى الى موجة اشتياق عنيفه كالتى تفعلها ذكرياتى فى بيت العيلة بالجيزة ..تذكرت كل ذلك اليوم وأنا أزورهم واتفقد أحوالهم ..فجدى الصوفى الذى كان شعلة نشاط أقعده المرض الذى أصابه منذ سنوات وأفقده القدرة على الكلام ..كان سعيدا بوجودى ولم يستطع التعبير ظل يقبل يدى ويقبلنى بشدة تعبيرا عن فرحة الشديد ..جدتى ايضا اقعدها المرض ..هشاشة العظام مع السكر والقلب والضغط واشياء آخرى ..طبخت لهم وأشرفت على غذائهم وكوبايتين شاى وغسيل المواعين وشعرت بالرضا عن النفس ..إحساس غريب أن ترضى عن نفسك بعد دعاء أحد لك ..دعاء تعرف أنك تستحقه..دعانى جدى الى صلاة الجماعة وأمنا كما يفعل ..لم يعوقه فقدان الكلام عن إمامته لنا ..لا يستطيع التعبير إلا بالله أكبر فنفهم وننتقل الى الخطوات التالية فى الركعة ..لكننى تذكرته بصوته الجميل فى تلك الايه التى أحبها جدا منه .

‏{‏آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ‏.‏ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ‏}

أنزل من عندهما وتغمرنى دعوات جدتى وابتسامة جدى وقبلاته فاشعر باحساس عجيييييييييييييييب

Sunday, August 05, 2007

اخيرا يا محمود


محمود الجميل ..مبروك ..محمود عزت ده أجمل شاعر اتولد فى الثمانينات..مبروك شغل كايرو..الكتاب صادر عن دار ميريت ..على راى محمود عايزين الكتاب يخلص فى اسبوع

eXTReMe Tracker