Sunday, December 28, 2008

بغداد وحفل توقيعى الأول

يحاول الله أن يربت على بيد حنونة ، اكتشف أن قاعة كونست التى سيقام فيها حفل توقيع مجموعتى القصصية الأولى ، يملكها شاعر عراقى اسمه وسام هاشم - يااااااااااااه فرحت بشده ، دوما أشتاق إلى بغداد ، مكان ميلادى ، فى الغد ستحتضننى قاعة يملكها عراقى ، بشكل ما سيكون احتفالى قريبا من بغداد ، ربما ذلك الخبر هو الوحيد الذى استطاع أن يفك دائرة الوجع ، عندما يصيب الوجع الروح نتألم ، ونتمنى ان تمتد عصا سحرية إلى الروح لتفك حصارها .. كفى وجع ساحتفل فى الغد ، سيحتضننى أصدقائى وتلك القاعة الصغيرة التى بت اتتوق لرؤيتها ، ستمتلىء القاعة بدفىء ذو عبير خاص لا يشمه إلا من كانت لروحه شفافية .. أنتظركم فى السابعة والنصف من مساء الغد فى قاعة كونست بشارع شريف

Saturday, December 27, 2008

حفل توقيعى الأول


أدعوكم لحضور حفل توقيع مجموعتى القصصية " جردل وصابون سايل " وذلك يوم الإثنين القادم بقاعة " كونست" فى 28 ش شريف بوسط البلد فى السابعة والنصف مساء، كما سيقام فى نفس الموعد حفل توقيع رواية" ما رواه النوم" لللبنانى الجميل هلال شومان
،سيسعدنى جدا حضوركم ومشاركتكم فى الإحتفال بصدور أول كتاب لى

Tuesday, December 09, 2008

كل سنة وأنا طيبة


على أن أتأكد جيدا أن عيد ميلادى لن يأتى مرة آخرى فى العيد ، سخف أن يحدث ذلك ، منذ أيام وأنا معنية بترتيب هذا اليوم ليخرج فى أحسن صورة ويمكننى تفادى كل الإحباطات التى يمكن أن تصيبنى فيه ، فى فترة الخطوبة كنت أحب أن أحتفل أنا وعمرو فقط ، يكفى وجودنا معا ليخرج الإحتفال بسيطا ، كنا نقضى ساعتين ، عندما تزوجنا الأمر أصبح مختلف ، ليس لأن حبى له أو حبه لى اختلف ، لكن الأمر يرجع لأننا معا طوال اليوم ، سيقبلنى ويهتف بايتسامه " كل سنة وأنت طيبة" وسيعود إلى لاب توبه اللعين ويتركنى وحدى ، واكثر ما اخاف منه فى هذا اليوم أن أكون وحدى ، لذا منذ زواجنا قررت أن أمضى عيد ميلادى فى صحبة كثيرين من بينهم عمرو ، نحتفل فى منزلنا بتورته جميلة ، لكن رغما عن ذلك فهذا العام مختلف ، فالعيد حال الأخريين عن الحضور ، الجميع اعتذر لظروف سفرهم ، ظللت لأيام احاول أن أجمع أفراد من نطاق واحد ليحتفلوا بى ، عندما قلت لأصحابى فى العمل "ممكن تيجوا مش لاقيه حد احتفل بعيد ميلادى معاه" اتفقوا أن يأتوا جميعا، ووقتها فقط تنفست الصعداء
ظللت طوال الأمس أرتب توزيع اللحمة وتقطيعها وأشياء سخيفة كثيرة ، لكنى كنت حريصة أن أنتهى قبل الثانية عشر ليلا ، قبل بداية يوم ميلادى .. لكنى كنت فى سابع نومة فى الثانية عشرة ، فقط استطعت أن أميز صوت عمرو وهو يوقظنى ليقول لى كل سنة وأنت طيبة ويعطينى هديتى ، استيقظت فى الصباح لأحتفل فى الحسين ، كلما تذكرت ان على أن أعد لعزومة اليوم ، أطرد الفكرة من رأسى ، وأقول بضع ساعات لرضوى فقط ، استمتعت بفنجان القهوة وبتأملى فى العوام الماضية وبما سأفعله فى عامى القادم .. أشتريت لنفسى زرعة جديدة بدل القديمة التى ماتت وأسميتها رضوى ، وقررت أن أرويها من نفس كوبى الذى اشرب منه يوميا .. رضوى يمكننى الأن أن أعطيكى هديتك وأقول كل سنة وأنت طيبة .. أنت تستحقين

Monday, December 01, 2008

يا دنيا يا غرامى

ينطلق صوت عبد الوهاب فى صباح وادى النطرون الساقع ، تغمرنى اغنية يا دنيا يا غرامى بدفىء رهيب وتعيدنى لأيام خلت ، أيام أولى ثانوى حيث شاهدت لأول مرة فيلم " يا دنيا يا غرامى" ودموعى التى انهمرت يومها فى السينما لأواصلها فى مشاهدتى له الثانية فى السينما بعد أيام من المرة الأولى .

كم نضجتى يا رضوى منذ ذلك التاريخ حتى الأن ، أتتذكرين وقتها نسرين صديقتك الحميمة ، كان نوعا غريبا من الصداقة التى أخضع فيها بمنتهى اللذة لكل تحكماتها ، كنت ضعيفة جدا ، لو ابنتى مرت بنفس ظروف صداقتى بها لشعرت بأن البنت لها ميول مثلية بالإضافة لمعاناتها من الإعتمادية .

فقط أريد أن أرى نسرين لأوضح لها كم أنا قوية الأن بدونها .

كم من حلم تغير وأهداف جديدة ظهرت ، ربما تزوجت بمن أحلم ، وأصدت كتاب وأنا ما زلت فى العقد العشرين من عمرى ، لم أنجب أطفال يعد ، لم أنتهى من رسالة الماجستير ، لست صحفية تفتح لها صفحات الجرائد أبوابها ، تغير الحلم فى غفلة عن تلك الصغيرة وأصبحت معالجة نفسية تدخل حجرات الناس المظلمة ، وتقوم باحراء بعض الأبحاث وتكتب عن نتائجها كما يبدو لها .

انتهت الأغنية بسرعة ، وما زلت لسعةالبرد تغمرنى وتحملنى لزمن آخر .

أدير أغنية يا رايحين الغورية لمحمد قنديل ، فتحملنى إلى شوارع الجيزة بالتحديد شارع المحطة حيث تسكن جدتى ، وصوت مذياع قديم يدار فيه هذه الأغنية فى الصباح الباكر ، حيث أستيقظ على صوتها فأجد جدى جالسا على الكنبة اليسرى المواجهة للباب ، تحت الشباك مباشرة يقرأ فى كتاب لا أتبين أسمه ، يبتسم فى وجهى ويهتف صباح الخير ، ويحضر الفطور بعد أن تكون جدتى قد انتهت من قراءة القرآن ، وبعض الأوراد الصباحية .

يحضران الفطور ، وأؤكد له أنى لا احب المربى ، فقط سأكل فول وجبنة .. الأن جدى يتناول فطوره فى الجنة عند الله .

eXTReMe Tracker