Monday, May 29, 2006

عايزة العب

رغم كل شىء يحدث في مصر الان الا انني بحاجة الي اللعب ..فسالبي طلب محمد وساجيب علي اسئلته
افتح اقرب كتاب اليك علي الصفحة 18 ،السطر 4
من المثقفين العرب
مط ذراعك اليسري قدر ما تستطيع
لن استطيع الا وسيقطعها والدي لان تمثاله الذي يحبه بجوار يدي اليسري
ما اخر ما شاهدته غلي التليفزيون
فيلم الناصر صلاح الدين
بدون ان تسترق النظر ..تكهن كم الساعة الان
الثانية عشرة
والان كم الساعلا فعلا
الثانية عشرة الا عشر دقائق
ياستثناء صوت الكمبيوتر اي صوت تسمع
الصمت
متي خرجت من البيت المرة الاخيرة ..وماذا كنت تفعل؟
منذ قليل وكنت في العمل
قبل مباشرتك بهذه الاسئلة ..اي موقع كنت تتصفح؟
ماذا ترتدي الان؟
بيجامة روز وعليها دبدوب كبير وشمس وسما
هل حلمت ليلة امس؟
اه بس مش فاكره الحلم
هل لاحظت شيئا غريبا مؤخرا؟
اه ان الحب في اوله بيبقي له طعم تاني خالص
ما رايك في هذا الاختبار
عادي مش بيفاجئني
ما اخر فيلم شاهدته؟
مش هعتبر فيلم الناصر صلاح الدين هو اخر فيلم لاني كنت بشوفه وانا نايمة ..انما اخر حاجة شفتها كانت مواطن ومخبر وحرامي
اذا اصبحت فاحش الثراء ..فماذا تشتري؟
عربيه بسواق وشقه في الزمالك عند كنيسة المرعشلي وجرنال اكتب فيه من غير و دماغ ومركز نفسي اعالج فيه الناس ببلاش وملجا ايتام فيه مشرفيين بيقبضوا فلوس كويسة وهشتري لعمرو كتب كتير وهجيبله كل افلام نجيب الريحاني
اخبرني شيئا اجهله عنك
انانية جدا
اذا كان بامكانك تغيير شىء واحد في العالم بغض النظر عن المعاصي والسياسة فماذا تختار؟
ان يصبح عمرو اكثر رومانسية
جورج بوش؟
شرير
لو كان وليدك الاول فتاه فماذا تسميها ؟
ليلك او فيروز
لو كان وليدك الاول ولد فماذا تسميه؟
زياد
قد تفكر يوما في العيش بالخارج؟
لا طبعا
ماذا تتصور ان يقول لك الله عندما تقف بيديك ؟
لا تفعلي مثل هذه الاشياء مرة اخري ..سامحتك
اربعة اشخاص تمرر لهم الدور؟
مالك ليرتاح من اثار سجنه
رشا ..لانها عيلة
عمرو علشان عاوزة اعرف
نوران علشان بنت عمي

Saturday, May 27, 2006

ما عاد في كلام


موجوعة قوي
من اللي كتبه شرقاوي ....وااااااه يا بلدنا ...يا تكية ..يا وسية لكلاب الداخلية

Friday, May 26, 2006

يا فرحة ما تمت

منذ امس وانا احاول الكتابة لكن الارهاق منعني ..استرجع بهدوء تفاصيل الامس ..ربما ابدأ من مهاتفة رشا لتخبرني بان مالك هاتفها واخبرها بانه سيرحل الي الاسكندرية ..لم افهم منذ البداية بان ذلك سيئا ..لكنني علي كل تفاءلت وشعرت باقتراب خروجه وانه سيذهب رغما عنه الي امه في البداية ولن يقضي وقتا طويلا للتسكع في القاهرة

ثم ذهبنا بعد ذلك الي نقابة الصحفيين انا وعمرو..ووجدنا الامركما عهدناه دوما ..حيث سيارات الامن المركزي تحيط بالمكان من كل اتجاه وكردونات الامن تحيط بالمتظاهرين وكان واضحا منذ البداية بان هناك تعليمات بعدم الاشتباك معنا وبدا هذا واضحا من استفزازات البعض للامن وردود افعال الامن الهادئة الي حد ما وابتساماتهم المستفزة ..يحاول البعض شتيمة العساكر ثم يعترض البعض علي ذلك موجها شتيمته للظباط

اكثر ما يلفت نظري هو هدوء شرقاوي الغير معهود ..اداعبه واخبره بانني حضرت لاهتف وراءه فيبتسم ويرد بهدوء لم اعهده " حاضر بس مش دلوقتي "يفتر حماسي بسرعه لكنه سرعان ما يشتعل اثناء مرور القضاه وهتافاتنا المؤيده لهم ..بدا لي شارع عبد الخالق ثروت مهيبا واسعا يتسع لملايين منا

نستريح قليلا بالداخل في النقابة ..اعتبر ان فتح باب النقابة امرا جيدا ..نقضي الوقت ما بين هتافات وتصوير من عمرو وتامل مني للمشهد واستراق السمع لما يدور ومتابعة خناقات البعض وتامل الجنود ..ثم نخرج بمجرد ان يسمح لنا بالخروج بعد ان اغلقوا الكردون ومنعوا الخروج ورشونا باسبراي رائحته تخنق ..لكننا علي كل ذهبنا في حوالي الثالثة الا قليلا

نسير بانهاك شديد في شوارع وسط البلد الي ان نصل الي قهوة التكعيبة وتاتينا المكالمة المنتظرة لتخبرنا بان مالك في طريقه الي منزل شرقاوي ..فنحاول ان نصل الي شرقاوي ..فنهاتف جين لتخبرنا برقم الشرقاوي الجديد لكنها لم تجد الرقم فنرجع مرة اخري للنقابة لنجد الشرقاوي ليعطينا المفتاح واثناء ذلك تخبرنا صديقتنا بان مالك ينتظرنا علي احدي قهاوي وسط البلد فنذهب الي هناك مسرعيين علي امل ان يحصلنا شرقاوي بعد انتهائه من مكالمة تليفونية ..لكن للاسف بعدها بثواني بينما كنا نجلس مع مالك كان الشرقاوي قد اختطف

نذهب الي المقهي لنجده جالسا وحده في احد اركان المقهي بملابس السجن البيضاء وفي يده الشيشة وزجاجة بيبسي ..تمر اللحظات الاولي جميلة بطعم شجن صوت منير وهو يغني .. كان قويا جدا كرجل وضعيفا جدا كطفل ..لا تمر دقائق الا وتخبرنا جين بخطف الشرقاوي وكريم الشاعر ..اشعر بالاعياء الشديد والرغبة في الصراخ والبكاء والالم الشديد وسط كل هذا تاتيني مكالمة تليفونية لتخبرني بضرورة الذهاب الان للعمل ولشىء ضروري..انقم علي كل من له سلطه واحاول الاعتذار لكن صوت مديرتي يخبرني بلهجة مهذبه جدا بانه لا يمكن الاعتذار ..اتذكر تدوينة لعمرو قديمة عن قيمة العمل..اعتذر بشدة لمالك واخبره بان يهاتفني لنستكمل حديثنا بعد العمل ويكون هو قد استعاد نشاطه بعد اخذ حمام دافىء

يذهب بعدها هو وبعض الاصدقاء الي بيت الامة ليتلقي حماما دافئا في حمامهم الجميل ..في المساء اعرف انه في جروبي فاذهب الي هناك لاجده قد استعاد صحته وبدا كما كان قبل الحبس ونظل طوال الجلسة نناقر في بعض ..اتركه في جروبي واذهب الي المنزل متاملة في المشهد كله وسط البلد تحت الحراسة والفرحة التي لم تتم وسرقها العسكر

بخطف الشرقاوي وكريم.. والعسكر بره جروبي محاوطين الشارع.. وتذكرة المترو اللي باظت في جيبي وتعب اليوم كله وزعلي علشان ما عنديش دش ومش هشوف حلقة المدونيين

Wednesday, May 24, 2006

رجعينلك يا وسط البلد


الي مالك ..الواد الاسكندراني المعجون بتراب وزعفران اسكندرية
لا توجد كلمات معبرة عن سعادتي بخروجك ..ستعود الحياة ..وسنرجع مرة اخري للنقار وساتهمك بالتسلط وستنصحني نصيحتك المعتادة " رضوي بلاش تزعلي من عمرو لان احنا شوية بقر" وساشخط فيك حتما متناسية زعلي من عمرو "لو سمحت ماتقولش علي عمرو كده"..وحتما سنفرح وسنخرج ..لك عندي اخبار حلوة..مالك كدت ابكي وامك تقول لي امس " يعني خلاص استناه هيدخل عليه بعد شوية "لم ارد اصدمها بان الواد الاسكندراني المجنون قدامة يومين علي ما يخرج ويومين تانيين للتسكع في شوارع وسط البلد .. خلاص كلها يومين تانيين والناس كلها تخرج من طرة ومن القناطر ..واكيد هترجع وسط البلد زي ما كانت منورة بناسها اللي وحشوها قوي

Monday, May 22, 2006

وطني المسرطن في معهد الاورام

ساكتب علي الرغم من انني كنت قد قررت الا احزن الا علي المعتقليين ..وكنت اتخيل انني أدمنت الالم اليومي ..الا أمس ..كان الالم اكثر مما احتمل حيث زيارة لمعهد الاورام مع فتاة لا تملك الا حق مواطنتها في هذا الوطن ..هكذا تخيلت ..في الحادية عشر صباحا كنا امام معهد الاورام كما اخبرنا الدكتور في الزيارة السابقة ..بشكل غير واع ارتدي افضل ما لدي ..ربما رغبة في اثبات انني لا انتمي لهذا العالم الفقير ..وربما لاجبار الجميع علي احترامي بعد تاكدهم بانني لا انتمي لهذا العالم الفقير
احاول منذ البداية ان ارفع راسي قليلا بعد ان قالت لي نجلاء بان الممرضه اهانتها في المرة السابقة ..كنت افهم بانها تحرضني علي الانتقام من تلك الممرضه ..لا اعرف لما تخيلت هي بانني قادرة علي الانتقام من الممرضة ..لكن هذا التعليق كان قادرا علي تحفيزي للشجار ..اضحك كلما تخيلت منظري الساذج وانا لا افهم معني البطاقة البيضاء الموجودة بيدي واسال نجلاء في كل خطوة ..هو المفروض نعمل ايه دلوقتي ..رغم الالم كانت تشفق علي - الا انني وقفت في الشباك لاستفهم من الموظفة ..استسلمت للطابور وألمتني المراة العجوز التي كانت تتلقي الاهانات من الموظفة لغباء العجوز المفرط ..كدت اشتم تلك الموظفة لكنني جبنت - شعرت بضعفي امام قوتها ..كانت تجلس في الداخل خلف شباك حديدي ونحن بالالاف في الخارج نعتصر عرقا وحزنا ..تلقيت الصدمة الثانية عنما اشاحت بوجهها واخبرتني بانه علينا ان نذهب الي الدور الثالث ..لكنني ابتلعت الاهانة مؤكدة لنفسي بانني لم اهان وانها احترمتني ولم تشتمني كما فعلت مع العجوز
استسلمنا لاقدارنا وطلعنا للثالث ثم نزلنا ثم حولونا الي مكان اخر ثم وجدنا أنفسنا امام امراة تنظر لنجلاء من تحت لفوق ثم احرجتني بالنظر الي ثم التفتت الي ..نعم فيه ايه ؟!..وجدتني اتسائل بصوت بدا لي علي الاقل مرتفعا قليلا ..المفروض اننا نعمل عملية النهاردة -تخبرني المراة في استهزاء ان اخر مواعيد الحجز في العاشرة صباحا و اننا لن نتمكن من اجرائها اليوم ..اخبرها بان الدكتور هو الذي اخبرنا بالموعد ..لكنها تتهمنا بعدم معرفة القراءة لان الكارت الابيض مكتوب فيه الحضور في الثامنة ..لكنني اصر علي ان الخط ليس واضحا واننا سندخل ..تنظر الي نظرات ذات معني وتحاول ان تستشف سبب مجيئي الي هذا المكان مع نجلاء ..ثم تحدقني بنظرة هازئه وتحولني علي غرفة العمليات التي يتكررفيها نفس السيناريو
لكننا ننجح اخيرا في التواجد ..الا اننا نقابل امراة سخيفة تطلب من نجلاء سرعة خلع ملابسها وارتداء ملابس العمليات المهترئة ..ما ان تغلق علي نفسها الباب حتي تشخط فيها المراة بسرعة يا ماما اخلصي ..اجبن مرة اخري لكنني اقاوم وارد بصوت مرتفع ..في ايه براحة شوية - ترمقني المراة وتتركني ..اشعر بها نجلاء من خلف الباب مرتبكة لا تنقذها سنواتها العشرون وطفلتاها ..فقط تحاول ان تستسلم لكل هذا السخف ..تحرضني عيناها فانظر للمراة بكراهية وحقد ..تدخل عليها فتكتشف بانها لم تخلع ملابسها الداخلية فتطلب منها ان تخلعها فورا ..تستسلم نجلاء وتامرني المراة بان اسرع في اخذ كومة الملابس وانتظر بالخارج ..الا انني اطالب بشنطة بلاستيك فترمقني المراة بنظرة استعجاب ..فاجد كل المواطنين في الخارج يجلسون علي السلم وفي يديهم ملابس المرضي لكنني اصر علي اخذ الشنطة فتعطيني الممرضة الاخري الشنطة وتحترمني بعد ان تنظر للحذاء ..لم افهم معني نظرتها ..لكني تذكرت مقولة لصديقتنا ..يمكنك ان تعرفي قدر الرجل من حذائه
اخرج واتركها وحدها في غرفة العمليات المليئة بعشرات المرضي بملابس العمليات المهترءة ورعب اللحظات الاخيرة
اخرج لاجد مكانا علي كرسي يكاد يكفيني واخرج رواية من حقيبتي لافشل في متابعتها..لاتابع رواية اهم عن سكان هذا الوطن
تجيىء امراة عجوز في الثمانيين من عمرها تصعد السلم بمشقة بالغة ..اسندها لتدخل العمليات بصعوبة ..اكاد ان اقع انا وهي اكثر من مرة لكننا ننجح في الدخول ..فتقابلنا المراة السخيفة وتكلم العجوز وهي جالسة علي الكرسي ومرتخية بينما العجوز ترتجف وتتصبب عرقا وتتمتم بكلمات لم افهمها ..الا ان هذا المنظر اكثر ما استفزني فشخطت في المراة بجراة عجيبة لم اعهدها في من قبل ..قومي وخلي الحجة تقعد..تنتفض المراة وتجلس العجوز ..استعجب من استكانتها ومن قوتي المفاجئة ..تدعي لي العجوز بالستر
استكمل جلستي وسط الام المرضي وشكواهم لبعضهم وملل الانتظار من الثامنة صباحا حتي الواحدة ظهرا دون مجيىء الطبيب ..ومشقة السفر من اقاصي الصعيد وذل الموظفات لهم وغلو اسعار الدواء وعجرفة الممرضات والخجل امام الزوجات ..يؤلمني منظر الرجل الصعيدي وهو يتلقي السخرية والاهانة من الممرضة امام زوجته المبهوته من صمته هو القادر الجبارعلي كل شىء
تهاتفني صديقة لتخبرني باخبار اصدقائنا في السجن واخر التطورات ..اتخيل هؤلاء المرضي جميعا وهتافهم ضد الظلم والسلطة اللي بتدبحنا كلنا ..كنت احتاج لبادج كفاية الاصفر لالصقه علي غرفة العمليات ..يخرجني صوت المراة من تاملاتي ..اللي مع نجلاء تعالي لبسيها بسرعة خلصت ..ادخل واساعدها في ارتداء ملابسها بينما نقط دماء تتساقط من اسفل جرحها فوق الصدر بينما دموعي تتساقط داخلي في صمت علي وطن مسرطن بحاجة للعلاج

Friday, May 19, 2006

احباط

محبطة جدا ..لدي يقين بانهم سياخدون خمسة عشر يوما اخرين ..ارتعب من فكرة محاكمتهم ..يرعبني حكم ايمن نور ..اشعر بان خمس سنوات فترة كبيرة جدا..اتذكر ما قاله لي احد الاصدقاء ..ربما يحاكمون في المحكمة بعد الخمسة والاربعين يوما .. وربما يمتد الحكم لثلاثة سنوات ..احاول ان اطرد الفكرة من راسي ..ساشعر بالتفاؤل ..تغلبني مشاعر افتقاد الكثيرين ..رشا عزب الكائن الجميل الذي يشعر بك ..بت جادعة قوى ..كنا نسير يوما في احدي شوارع القاهرة واخذت تتحدث عن الناس الغلابة العشمانه في الاستاذة الصحفية وفاكرين انها ممكن تعملهم حاجة ....ياااه يا رضوى وقتها بحس اني ضئيلة جدا ومحبطة جدا ومكسوفة من نفسي جدا جدا ..يااااااه يا رشا ..كم افتقدك ..كم اضعت من فرص كانت تكفي لتوطيد العلاقة اكثر ..كم افتقدك وكم اخجل من نفسي ..وشرقاوي ذلك المجنون الذي لم تتعد علاقتنا اكثر من سلام وتحية وكلمتين ونص قدام بيته في وسط البلد ..تصدق اني مفتقداك ..مفتقده اشوفك صدفه في وسط البلد ..فاكرة اخر مرة شوفتك واتضايقت انك وقفتنا كتير انا وعمرو وكنت عايزة اقعد معاه اكبر فترة ممكنة ..واخذت تتكلم كلام فرسني وفتها وفعدت تشتكي انك مضطهد من كفاية ..كل ده علشان ليك صاحبه مع اني ببقي معاها في المظاهرات وحتي ما بمسكش اديهاولا ابوسها ..غظتني جدا يومها..لكنك شرقاوي
افتقد علاء رغم عدم عمق علاقتنا لكني احببتهم علاء ومنال ..هكذا اكتب نمرتهم علي الموبايل علاء ومنال ثم منال وعلاء..رغم اني لا احب الشعر الطويل في الرجالة وبتضايق جدا لما اشوف ولد مطول شعره لكني حزنت جدا لانهم قصوه لك ..اشعر بالذنب كلما ضحكت واشعر بالذنب اكثر عندما افرح لكلمة حلوة يقولها لي عمرو في تلك المرات النادرة..واظل الومني كيف افرح ومنال محرومة من علاء واظل اؤنب نفسي واقرر كل مرة بانني لن افرح حتي يخرجوا ..يربكني الرجل الحنون وبخاصة من لا يظهرون ذلك وتكتشف انت فيهم ذلك اعتقد ان علاء مظهره لا يوحي بالرومانسية لكنه هادئا حنونا ..كم افتقدك يا علاء ..ومالك ..يكفي انني اراك كثيرا هذه الايام صدفه في وسط البلد ..التفت فجاة لاري احدهم يشبهك فاصاب بقبضة في القلب ..اصدق عمرو عندما يقول انه رغم قصر مدة علاقتنا الا انك اثرت فينا جدا حتي ام عمرو التي لم تراك الا مرتين بكت من اجلك وحلفتني ان اوصل لك السلام وتدعي لك بصدق كل صلاة ..افتقدكم جميعا واحدا واحدا من اعرفه ومن لا اعرف الا شكله فقط ..تخبرني صديقتي ..ابراهيم الصحاري اتسجن ..انهي ده؟.. لكنني اشعر بالافتقادعندما لا اراكم صدفة في وسط البلد واظل اردد لنفسي انا عارفاهم بس مش فاكرة اسمهم ..اه بشوفهم في المظاهرات ..افتقد ان اكتب تدوينة عادية ..افتقد ان اكتب عن نفسي ..افتقد ان اكتب انكم خرجتم وانني سعيدة جدا ..

Saturday, May 13, 2006

اخبار من سجن القناطر

لا اعرف ان كانت اخباري تلك مبشرة بالخير ام لا ..تحكي المحامية اليوم في مركز هشام مبارك عن السلام الذي تحيا فيه المعتقلات في سجن القناطر ،فاليوم دخلت زيارة لهم وتمكنت المحامية من الدخول وتمكنت بعض الصديقات والاهل من الدخول واذا بالامن مستتب ..لا اهانه او سخف ولا شكوي ويخرجونهم فسحة بعد المجرمين حتي لا يحدث احتكاك بينهم، كما يضعوا رقابه عليهم لحمايتهم من اي اذي.. وبينما هتف احد الاشخاص بالسجن مناديا بصوت مرتفع بتوع السياسة " هتف فيه المامور مؤنبا له مذكرا بخطاه في المناضلات السياسيات ..الامر مدهش ومتسق مع المعاملة في سجن طره حيث بدات الامور تتحسن بعد الاضراب عن الطعام ..لكن الامر في نفس الوقت غير متسق مع الاهانات المستمرة خارج اسوار السجن ومع نفس الاشخاص ..اتسائل عن سبب تغيير المعاملة ..بالتاكيد نفس المامور سيسحلهن اذا جاءت له الاوامر ناعتا اياهم باقذع الالفاظ ..سخف هي الحياة ..وسخف الا تفهم منطق هذا السخف

Thursday, May 11, 2006

اكيد اخبار حلوه

المره ده اخبار جامدة بجد ..وسط البلد مولعه ..الاخبار جايه بتقول ان المتظاهرين بالالاف من الاخوان وغيرهم ..والقضاه ما دخلوش المحاكمة والامن حاول يقبض علي ياسر بس الناس شدته وفشلوا في القبض عليه ..فرحانه قوي ..وفرحانه اكتر اني قدرت اوصل جواب لمالك جوه السجن ..بس مش عارفه دخل ولا ايه ..لا والاهم عربية امن مركزي اتقلبت من علي كوبري سته اكتوبر بس حرام مات فيها ست عساكر ..لا بجد مش فرحانه فيها ..احنا دايما بنتعاطف مع العساكر الغلابه لو كان مات فيها ضباط مثلا كنت فرحت ..بس برضه حرام ...ما علينا هي ده غالبا اشاعة ..بس موقع كفاية ماكد الخبر ..عايزه افرح من غير ما اقلق علي حد ..عماله اقول هيقبضوا علي ياسر ..مش عارفه ليه هو معلق معايا من امبارح وعندي احساس عالي بكده ..فرحت لما شوفت الجواب اللي باعته علاء ..يعني اطمنت عليه ..عايزة اكد علي ان الناس تتبرع لمركز هشام مبارك علشان المعتقليين عددهم بيزيد والفلوس بتقل وعنوان المركز في البوست اللي فات
الساعة2 الضهر
هاتفتني صديقة من سجن طره واخبرتني انهم فكوا الاضراب عن الطعام امس والضابط بعت جابلهم فراخ وعصير وبطاطس والدنيا جوه كويسه وفاكه شويه وفي ناس دخلت زيارة من غير تصريح ليها بس دخلت مع حد معاه تصريح والجوابات اللي بعتناها وصلت لمالك ..وهم كويسين وخلوهم مع بعض من امبارح وقسموهم مجموعتين او ثلاثه ..يعني الدنيا كويسه ..اه صحيح كلمت ياسر وهو كويس دلوقتي ما اتقبضش عليه لسه ..لو في حاجة تانية جديدة هقول واللي عنده اخبار من وسط البلد يقولها ..اخر حاجه انهم مقفلين الدنيا خالص والبلطجية ماليين الشوارع

Wednesday, May 10, 2006

مش عارفه ان كانت اخبار كويسه ولا ايه؟

تهاتفني صديقة في الصباح لتبلغني بانها رات مالك اثناء تجديد الحبس في النيابه ..وان معنوياته مرتفعه جدا وكاتب علي التيشرت يسقط حسني مبارك ..ياااه انبسطت جدا وعرفت انه في زنزانه واحده مع ابراهيم الصحاري .. ودينا سمك زوجة ابراهيم صورته وسانزل صورته اول ما تيجي لي ..وبعد ارتفاع معنوياتي انا الاخري وجدت رساله من وائل عباس تخبرنا بان المعتقلين يعرضوا الان علي الطب الشرعي في الوسط البلد نتيجة استمرارهم في الاضراب عن الطعام ووجدت كلام عن تدهور حاله اكرم الايراني واحمد صلاح ..بجد مش عارفه احدد هو المفروض افرح ولا احزن ولا اتفائل ولا ايه بالضبط ..تستفزني التعليقات عند منال ولدي واقرر الا ارد عليهم واشك ان من يعلق من امن الدوله ..ما هو مش ممكن في انسان محترم ممكن يعمل كده..لدي احساس يقيني باني ساسمع خبر اعتقال ياسر النهارده او غدا..اقرر باني الان ولو للحظات يجب ان اتفائل بانهم افضل ولا يعانون مثلي من احساس بالذنب وخوف فظيع ..اه صحيح افتكرت ..يا جماعة يا ريت الناس تتبرع للجنة الاعاشه في مركز هشام مبارك ..المعتقلين بيزيدوا والفلوس تقريبا خلصت..المركز عنوانه 1 ش التوفيقية الدور الرابع بوسط البلد وبجوار محطة مترو جمال عبد الناصروتليفونهم
5758908
اتهيالي انها اقل حاجه ممكن يعملها حد للناس ده ..هو ده اللي بيسموه اضعف الايمان

Tuesday, May 09, 2006

لحظات حرجة

اكتشف ان شهر مايو من اسخف الشهور ..ففيه سيظل اصدقائنا في عتمة السجن..وساظل احسب بلا جدوي الايام المتبقيه لخروجهم ..وساظل خائفة جدا علي ..ناقمة جدا علي ..ما اسخف هذا الشهر
اهاتف ام رشا عزب لاخبرها باعتقال ابنتها فاكتشف سخف مع فعلت حينما تخبرني بان رشا اخبرتها بانها ستسافر
اؤجل مهاتفة منال ليوميين متتاليين لاني اضعف كثيرا منها واضعف من ان اتخيل ان علاء سيظل خمسة عشر يوما بعيدا عنها
اؤجل يوميا نزولي الي اي مظاهرة خوفا من القبض علي ..اعرف اني لا اعنيهم في شىء واتفه من ان يفكر في عسكري امن مركزى لكنه الخوف واجترار الاحزان والذنب مساء كل يوم لانني تركتهم وحدهم ليقبضوا عليهم
امارس اقصي انانيتي حينما اتنفس بارتياح بعد كل اعتقال اعرف ان عمرو ليس فيه
لو يمكنني ان اغمض عيني وافتحها علي شهر اخر يخرج اصدقائنا فيه وامارس الحياة بلا شعور حقيقي بالذنب

Sunday, May 07, 2006

اعتقالات جديدة

اعتقل ظهر اليوم مجموعة جديدة
رشا عزب
كريم الشاعر
عصام الشريف
احمد عبد الغفار
ندي القصاص
سارة عبد الجليل
محمد عواد
فادي اسكندر
اسماء
كل هذا بالاضافة الي انهم سيجددوا في الغالب لكل المعتقليين ..اخبار تغم ..وانا اللي كنت بقكر اكتب ايه لما يخرجوا ..بالاضافة الي ان الناس جوه مضربه عن الطعام وحالتهم النفسية زفت

Monday, May 01, 2006

يلعن ابو الخوف

هم يبكي وهم يضحك ..كدت اموت من الخوف امس ..حيث وصلتني كتب مالك الدراسية وكان علي ان اوصلها لمركز هشام مبارك ..هذه هي المرة الاولي التي اذهب فيها الي هناك..لا اعرف لماذا حدث لدي ارتباط بانني اذا ذهبت الي هناك سيتم القبض علي..المهم بمجرد الوصول الي محطة جمال عبد الناصر ..شعرت بانه سيتم القبض علي وفقا لان الامن سمع مكالمتي مع مؤمن وانا اساله " طب هعرفك ازاي" فرد علي " هكون ماسك شنطة صفرا" واخذت اردد لنفسي بان الشنطة الصفراء ستكون سبب القبض علي ..المهم في البداية لم اعرف الطريق وظللت اسال واتوقع في كل مرة ان من اساله مباحث ..تذكرت المرة السابقة وخوفي الرهيب..لكنني علي كل حال وصلت واذا بي افوجى بثلاثة عساكر وضابط علي البوابة الخارجية وبالطبع اخذت افكر في انهم اقتحموا المكان لكنني طمانت نفسي باني كلمت احمد سيف الاسلام قبل النزول مباشرة لكنني اخذت اردد لنفسي بانهم ربما ارغموه علي قول ذلك حتي يقبضوا علي الناس ..فكرت في مهاتفة ياسر للاطمئنان ..لكنني بمجرد ان تذكرت ياسر تذكرت الاغنية التي قال لي غنيها لما تخافي " واخذت اردد "علشان ما نعلا ونعلا ونعلا لازم نطاطي نطاطي نطاطي" المهم اني ظلعت السلم جري وعلي نفس واحد واهم حاجة اني قلت للظابط بلهجة طيبة سلام عليكم ..وعندما وصلت عمتني السكينة فالمكان مطمئن استقبلني احمد سيف الاسلام بابتسامه حنونه وجلسنا سويا وفتحنا الكتب بتاعة مالك للتاكد من انها لا تحتوي علي اشياء مخالفه مثل الشعارات والشعر الثوري وذلك حتي لا يتم رفض دخولها.. وطبعا كتب مالك كلها كتابات من هذا النوع والاستاذ كان حاطط بادج كفاية في الكتاب ..بيذاكر مذاكرة مالك ..ابن الذين وحشني بجد ..هانت ..المهم شعرت بالسعادة وانا امارس دور ايجابي ولو بسيط اخذنا نعدل في البيان وتمنيت ان يمضي عليه 70 مليون للتحقيق معهم في تهمة حب الوطن .. واخذت اناكف احمد سيف الاسلام لانه يكتب علي الكمبيوتر بنفس طريقة ابي ببطىء شديد وبصباع واحد ..قررت اناضل بطريقة جديدة تناسب جبني فقررت اعمل للمعتصمين حلة محشي لتذهب لهم يوم الثلاثاء ..اتذكر ان مالك يحب المشي واتذكر ايضا انها المرة الاولي لي في عمل المحشي ..لكن اكيد اهون من اكل السجن ..وانا نازلة كنت خايفة لكنني اخذت اردد لنفسي بان مناضلين المحشي لا يجب ان يخافوا

eXTReMe Tracker