Saturday, June 18, 2011

فن المتعة

بما أننى منشغلة هذه الأيام بإعادة قراءة طعام .. صلاة .. حب ، فإن أكثر ما يهمنى هو المتعة ، الحقيقة منشغلة بكيف يمكننى قضاء وقت ممتع فى صحبة نفسى وفى صحبة آخرين .

تصادف ذلك مع أننى لست مضطرة لقضاء يومى الجمعة والسبت فى صحراء وادى النطرون ، بل سأقضيهم فى بيتى بالهرم فى صحبة كتاب ، وفنجان قهوة ومرجيحة فى الهواء وزرع كثير .

اتفقت مع صديقتى على الذهاب إلى السينما اليوم ، فيلم رومانسى كوميدى فى سينما فى المعادى، كان الفيلم ممتعا بحق ، كنت هادئة وكان الجو ممتع فى هدوء المعادى .

استكمالا لطقوس المتعة قررنا أكل بيتزا هت ، كنت أتتوق الى الطعام بمتعة حقيقية منذ أن شممت رائحة البيتزا .

سألتنى صديقتى ونحن نأكل البيتزا لماذا يستمتع الأجانب بالجنس كالحيوانات ؟ وذلك ردا على مشاهد الجنس فى الفيلم الذى شاهدناه سويا .

قلت لها أن الجنس كالبيتزا التى نأكلها ، هل سألتى نفسك يوما لماذا نتتوق إلى أكل البيتزا بمجرد شمها ونحاول تتخيل منظرها ونغرق فيها عندما تحضر .

كنت فى أوج رغبتى بالاستمتاع بالأكل والخروج فى نزهة حقيقية ، كل ما امتلكه كان خمس واربعون جنيها كانوا يكفوا بالضبط لأكل بيتزا ومشاهدة الفيلم ، كانت المتعة تستحق أن أصرف كل ما معى .

الآن وأنا جالسة على مرجحتى اللطيفة والهواء يداعب شعرى ووجهى وأستمتع بمشاهده فروع الزرع وهى تتمايل ، والورد وهو يغلق أجنحته على الهواء ، أنا الآن راضية مرضية .

مستمتعة مقررة أن أستكمل فنون المتعة .. فالحياة تستحق .

Thursday, June 09, 2011

صباحات افتراضية

ما زلت ممتنة لتأثير الزرع على صباحاتى ، أفيق على الثلاث فلات بروائحن الخلابة التى تنعش روحى ، وألمح شجرة التوت التى أنبتت خمس وريقات جدد من أن نقلتها فى أصيص أكبر كى تتنفس بارتياح وتكبر .

هذا الصباح بحاجه أنا إلى الثرثرة ، استيقظت أختى متسربعة لتلحق بعملها ، وجاءت سارة لتنظف الشقة كنت أريد دعوتها لنحكى قليلا لكنها كانت متسربعة لكى تنظف سريعا لأنى أخبرتها بالأمس أن عليها أن تنتهى فى الحادية عشر كى ألحق بعملى .

بالأمس فى الصباح وأنا أقود سيارتى لعملى وبدلا من طلوعى كوبرى اكتوبر كما أفعل يوميا ، حدث وسرحت لأجدنى وقد أكملت السير متجاوزة الكوبرى فلم أجد بدا من طلوع كوبرى امبابة الذى أحبه ، ذلك الكوبرى الذى أشعر بأنه بمثابة رحم يحتضن السيارات ، أطفأت التكييف وفتحت الزجاج وشعرت برغبة فى الجلوس قليلا على الكوبرى الضيق ، لكن السائر خلفى بدأ يتذمر وسمعت صوته يسب سواقة البنات واليوم الأسود الذى سمح لهن فيه الخروج الى الشارع .

كنت أريد الجلوس فى رحم الكوبرى وأخرج لابتوبى الجديد الصغير وأكتب وربما أقرا بعضا مما كتبه الأصدقاء .

هذا الصباح بحاجة فعلية إلى فعل شىء مختلف ، صباحاتى التى أحبها جدا تشبه بعضها ، أستيقظ لأدخل الحمام وأخرج العيش الفينو ن الفريزر ثم اضع الطعام للقطة ، فأصلى ، ثم أعد القهوة على النار وفى تلك اللحظات أحتسى اللبن وسانويتش جبنه صغير .

أحتسى القهوة وأضع جهازى الصغير على حجرى وأتابع صفحتى على الفايس بوك ثم الإيميل .. ابتسم لتعليق ما وأبتسم للقطة الصغيرة وأسقى الزرع وأحدث الله ثم أذهب إلى عملى .

تتشابه صباحاتى جميعا إلا عندما أتأمل الزرع ، كل مرة لا أمل من تأمله بأفكار جديدة ، وأفكر كيف تمكنت من قبل أن أعيش دونه .

على كل فهذا الصباح كسرت ايقاعه بالكتابه ، ووجدت من أثرثر معهم ، ربما فى عالم افتراضى ، لكن لا يهم .

eXTReMe Tracker