Wednesday, March 21, 2012

صباحات



أجلس بأريحية فى البيت ، هذا الصباح لدى متسع من الوقت للكتابة والتأمل قبل النزول للعمل . أتأمل فى الحديقة التى صممتها أختى ورتبتها مؤخرا ، واتأمل فى قفصى العصافير وحوض السمك .

الشمس تسلل الى الشقة من كل جوانبها تقريبا ، رائحة الفانيليا التى جائتنى بها نهى عاطف للشقة تكاد تلحس ما تبقى من عقلى .

أسأل الله وأنتظر الاجابة بعد كم سنة سيمكننى الاحتفال بعيد الأم مع طفل صغير ؟ وأنا أكتب ذلك على كشكول مذكراتى وجدتنى أكتب الاجابة وحدى .. " قريبا " .

يسحرنى صوت العصافير وشكل الزرع فى ثوبه الجديد .. أتأمل فى حلم سخيف حلمته بالأمس فأطرده عن عالمى هذا الصباح . لن أسمح للكوابيس أن تخترق عقلى هذا الصباح .

هذه الأيام أتنقل بين وادى النطرون والقاهرة بسلاسة شديدة ، ما بين السماوات المختلفة ، بالأمس كنت أجلس فى الصباح فى منطقة اكتشفتها فى فضاء وادى النطرون الواسع جدا .. كنت أريد تخبأة الكرسى كى لا ينقله أحد . تذكرت وأنا صغيرة عندما أعجبتنى رواية كنت أقرأها بشغف فى وقت الفسحة الضيق كنت أخبئها تحت السجادة لفسحة اليوم التالى لاستكمل قراءتها .

ظللت ابحث عن مكان أخبىء فيه اكتشافى بالامس فلم أجد .

هادئة جدا وأستعيد بعض من روحى وسكينتى .

Saturday, March 10, 2012

حنين


تجتاحنى بشدة الرغبة فى الكتابة ، أقف فى منتصف الأشياء تماما ، أدرك فقط أننى أصبح جيدة حين أكتب ، أصبح أكثر تحررا حين أكتب ، تراودنى الأفكار المزعجة ، دوما هى الأفكار التى تقلب حياتى رأسا على عقب ، أدرك أن حالتى لن تستمر طويلا بهذا السوء . اعرف أنى قوية كما يخبرنى الجميع ، لكنى أدرك وحدى أن ما بين لحظات القوة لحظات ألم حقيقية تعتصرنى بشدة فأخرج مرة آخرى لأطل على العالم بقوة وانتشاء .

كنت اقلب فى مذكراتى هذا الصباح ، تحديدا من أغسطس حتى ديسمبر ، كنت فى حالة سلام مع النفس ، وحشتنى تلك الحالة ، وحشتنى تلك الخفة بروحى ، الآن أنا مجهدة متعبة ، تراودنى الأفكار المزعجة ، لكنى أعلم أننى على وشك الخروج ، أعرف نفسى جيدا حين أنوى الخروج من تلك الحالة الدرامية .

وحشتنى أشياء عدة ، دعنى أقول أنه وحشتنى أشياء محددة فى أشيائى وأماكنى وأصدقائى .

وحشنى ش المعز فى خروجة مع شيماء صاحبتى أو فى صحبة نفسى ، وحشنى طعم الانجاز الصبح بعد ترجمة طويلة ومذاكرة أطول ، وحشتنى نانيس صاحبتى وإحنا مفيش فى بالنا حاجه مزعجة .

وحشتنى أختى من غير ما أحس بثقل وذنب وأنا بتفاعل معاها .. وحشتنى الفرحة بالحاجات الجديدة اللى بجيبها .

وحشنى رعشة جسمى وأنا بكلم ربنا ونور بينفذ جوايا وأقدر أميزه .

وحشنى الانطلاق .. وحشتنى منى سيف بالمناسبة رغم انها خارج كل السياق ده .. بس البنت ده بتوحشنى .

عارفه انى قربت أخرج من كل ده .. عارفه أنى أقدر أخرج بس ناقصنى زقة واحدة بس وأرجع نفس البنت تانى .

eXTReMe Tracker