Monday, January 23, 2006

دم الغزال

دخلته وانا فى حالة نموذجية جدا لمشاهدة فيلم سينما ..معى شيماء صديقة ايام الوحدة ورشا
ووسط البلد حيث الايس كريم من العبد والرغبة المشتعلة فى مشاهدة فيلم سينما دافىء ..ينعشنى ما كتبته علا الشافعى عن الفيلم.. اشعر بامكانية الاستمتاع ..ياتى مكانى فى السينما مناسبا تماما لتلك الحالة المزاجية اخر كرسى من اليسار وهذا يعنى اننى لن اتعرض لانتهاكات سخيفة ولن يضايقنى احد ..اغوص فى الكرسى تبدا تلك الاعلانات السخيفة عن تلك الافلام الامريكية الاسخف المليئة بمئات المشاهد من العنف المخيف ..تنتهى ويظهر على الشاشة ذلك الاعلان عن الفيلم متضمنا سنته ونوع الشريط ويبدا الفيلم بموسيقى ساحرة لعمر خيرت ..انكمش فى الكرسى واشعر بان الجو باردا ويتسلل الى شعور بالدفىء من مشهد البداية حيث نور الشريف وهو واقف بعلمه الاحمر حيث السماء صافية والحمام يحلق بارتفاع فى السماء ..مشهد جميل وبه قدر عالى من الابداع ..تصحبنا الكاميرا الى تلك الحارة العشوائية حيث فرح منى ذكى الوحيدة التى تمارس دورا ليس بدورها تجلس شاردة فى الكوشه تراقب الاحداث بحيادية المنساق الى قدره ..تبهرنى ملامحها وتعبيراتها الصامته المعبرة طوال الفيلم ..اتجول بنظرى فى العشوائيات بروح متعبة ومنهكة اشعر بالقهر والاستبداد عندما يدخل الضابط وينفذ تعليماته باخذ العريس لان فى جيبه قطعة حشيش ..يبكينى حوار صلاح عبد الله مع الضابط ..اشعر بقمة القهر والضابط يقرا كلمة جارسون فى البطاقة ويتعمد اهانته وتبوء كل محاولاته بالفشل للاسعاد البت اليتيمة ..تلسعنى كلمته وهو يرجو الضابط " يا بيه ده احنا ناس نادر قوى لما بنفرح خلينا نستر البت اليتيمة ده " تاتى الجملة موجعة بعد حواره الاول وهو يرهب الضابط فى محاولات ساذجة بانه يعرف معالى الوزير لكنه لم يفلح كمواطن اعتاد ان يخاف السلطة ..لن احكى الفيلم..كفى القول انه دافىء ومبكى وكاشف ..ربما يراه البعض مباشرا وربما قد اكون رايته فى لحظة لا يعبر عن مهانتنا امام الضباط فحتى هذا المشهد كان الضابط متحكما فى اعصابه ولبق جدا ومهذب جدا جدا وينفذ القانون ..تبهرنى تلك الازدواجية فى شخصية نور الشريف العازب المسن الذى يمارس الجنس مع جارته المطلقة ويرتدى قناع الفضيلة وبداخله اب حنون ورجل شهم ..اتوقع موته فى اخر محاولاته لجمع المال عن طريق رمى نفسه امام اى سيارة لشاب او شابة غنية وابتزازه بادب وفضيلة ..لكننى ابكى موته وموت منى ذكى البريئة الوحيدة فى الفيلم ..لا كلهم ابرياء حتى محمود عبد الغنى ذلك الارهابى الذى ولد من بطن الفقر والمهانة والضعف .وعمرو واكد البلطجى الذى ادى دوره بمهارة شديدة ..الكل برىء فى مجتمع عشوائى يتقاسمون الذل فيه ولا يتذوقون طعم الحلم ..وحدها كانت يسرا التى جاءت شخصيتها بلا عمق ..الفيلم كله رغم جمالياته الا ان به شيئا مفتقدا ..لكننى فى النهاية ابكى ..طوال الفيلم ابكى ..ابكى ومنى ذكى ترقص بسعادة طفولية فى صالة الجومانيزيم وهى وحيدة على انغام موسيقى لا تفهمها وابكى عند موت نور الشريف ولحظة ضعف عمرو واكد اثناء قطع يديه وابكى فى مشهد البداية ومشهد الختام مع مجمود عبد الغنى ومراجعته لنفسه وضعفه رغم قوته المزعومه ..الفيلم حالة حلوة قوى افتقدها منذ زمن

Thursday, January 19, 2006

ارحمونا ..كفانا سودانيين

كثيرون سيمرون اليوم فى المهندسيين وسيشاهدوننا ونحن نعلق تلك اليافطات عن حماية حقوق الاجئين السودانين ..سيمصمص البعض شفاههم وسيستغربنا البعض الاخر.. ويطلقون تساؤلاتهم المعتادة " هو انتو خواجات " نضحك ونقول كلماتنا المعتادة " احنا ناس عادية بنحاول نفضح جرائم الشرطة ..سمعت عن الحادثة بتاعة السودانيين طبعا و.............."ونستكمل الحديث عن بقية الاوضاع ونصحح الحقائق ..ربما ينطلق لسان حال الكثيرون بعبارة " واحنا مالنا " هذه المرة هم محقون فبعد مرور شهر من الحادث الذى نتفق جميعا على انه من اغبى عمليات الداخلية وابشعها..مر خلالها المواطن المصرى بالاف الامتهانات اليومية من سرقة وغش وخداع وتزييف وامتهان لحقه وكرامته ..الاف المضايقات اليومية التى ادمناها يوميا ودخلت ضمن قاموسنا اليومى ..ثم ناتى نحن ونقول " اصل من شهر حصل هنا تعذيب للسودانيين " تلك المرة السابقة كنت اؤيد الحديث عن ذلك وكشف النظام وكذبه لكن هذه المرة لن يتعاطف معنا احد ..اعتقد اننا سنخسر تعاطف الشعب المصرى الذى كسبناه بشكل نسبى فى الفترة السابقة سيشعر اننا لسنا ندافع عن حقوقه بل نحن مجموعة من الشباب المرفه الذى يبحث عن الجديد والمغامرة ولم نتذوق طعم المرار ..لسنا بالطبع كذلك ..لكن تلاحم اكثر مع الجمهور حول هذه القضية سيخسرنا الكثير جدا ..ولا اريد ان يفهم احد من كلامى اننى لست مع السودانيين او لست مع المطالبة بحقوقهم ..ولمن يرى ان ما نفعله هو تحويل الامر الى ضغط شعبى على النظام.. فهذا وهم كبير لان هؤلاء نحن نحاول تدريبهم وتعويدهم ان يطالبوا بحقوقهم فاذا دخل متغير اخر وهو المطالبة بحقوق اخرين لا يمتون لهم بصلة قسيتعقد الامر ..هم من الممكن ان يتعاطفوا الى حد معين ..ان اصدق بالفعل ان النظام يخدعنا واننا نتعرض لالاف الاكاذيب اليومية .. لكن اكثر من ذلك ليس فى هذه المرحلة ..انا ادعو لمناقشات مثمرة حول واقعنا الاسود وواقعهم الاكثر سوادا واخاف اشد ما اخافه هو الانزلاق فى الكثير من المشاكل التى لا تمسنا ..نعم لمناصرة السودانيين ولا لتراجع رصيدنا لدى الشارع المصرى وشكرا

Monday, January 16, 2006

سمعت اخر فتنة ؟

اخر ما سمعته من الفتن الطائفية قالته لى صديقتى مساء امس ..فاكرة القطر بتاع الصعيد اللى اتحرق ؟..احاول التذكر فتخبرنى بانه حدث منذ سنتين تقريبا او اكثر فتذكرت فتسالنى بلهجة العارف بامر خطير عارفة سبب الحادثة ايه ..فاتذكر وقتها ان احد الركاب احضر معه وابور فانفجر بالاضافة للاهمال وسوء حالة القطارات لكنها تعترض على كلامى ..لا يا ستى دول المسيحيين هم اللى عملوا كده وده معلومات فضلت مستخبيه وعرفتها من مصدر موثوق ..فاضيف لها محاكية طريقة التفكير واظن ان القطر يومها لم يركب فيه مسيحى واحد لانهم حظروهم من الركوب فى هذا القطر ..فتجيبنى وهى سعيده ..ايه ده عرفتى ازاى ؟..صح فعلا ..فاحاول مناقشتها وافهمها حقيقة الامر اتامل الموقف..الى متى سنظل نصدق ونلغى عقولنا ..افكر فى بحث الامس الذى كنت اترجمه كجزء من العمل فى رسالة الماجستير يقولون ان الانسان عندما يفتقد الى التحليل المعرفى للافكاره وقيمه تحدث لديه ازدواجية فى الافكار والقيم فيخرج سلوكه على عكس قيمه ..هذا جزء اساسى مما نعانيه الان ..صديقتى تؤمن بداخلها بالوحدة الوطنية الحقيقية كما رباها والديها وكما تربى معظمنا ..نعيد عليهم ونتبادل الكحك فى الاعياد والمواسم .. لكنها لم تفكر فى تلك الافكار التى تطرح عليها من هذا العالم ..لا تتاملها ..لم نعتاد على التامل ..لم نتربى على تامل الاشياءوالافكاروالقيم التى ناخذها على انها مسلمة بديهية ..فنتصرف كما نشاء سواء اتسق ذلك مع قيمنا ام لا يصاحبنا فى بعض الاحيان وخذة ضمير او لا تصاحبنا مع اننا لو تاملنا قيمنا وفكرنا فيها ربما لاتسق سلوكنا معها سواء اقتنعنا بها او استبدلناها باخرى تتسق مع سلوكنا ورحمنا انفسنا من وخذة الضمير
الامر ينطبق على كل ما نشاهده فى الحياة ..اتذكر ان التعليم لم يعد وسيلة للتفكير بقدر ما هو وسيلة للحفظ واتذكر اننا نربى ابنائنا على الطاعة دون مناقشة فلا تامل فى معنى ما نطلبه منهم - هذه جريمة نعاقبهم عليها ..كيف يمكننى ان انجب اطفالا ..وكيف يمكننا ان نامل بوطن لا يعانى من الازدواجية وافراد لا يخافون من حكامهم ويتاملون فى حالهم ..لكنه ليس مستحيلا ان يحدث ذلك ..دوما اعتقد انه سيحدث يوما مثلما تعلمت الكتابة على الكمبيوتر ..تراكمات صغيرة ..صغيرة جدا ستصنع يوما اشياء كبير ..كبيرة جدا

Friday, January 13, 2006

ابلة فضيلة

ياااااه تذكرتها فجاة عندما قرات ما كتبه احمد والمفاجاة انه وضع تسجيل بصوتها لحدوته جميلة قوى عن الارنب والتعلب ..ياااه ايام جميلة عندما كانت تجلسنى جدتى بجوار الراديو وتشغله على ما اعتقد فى التاسعة والنصف واجلس لاستمع لابله فضيلة بهدوء قلما يوجد لدى ..وفجاة توقفت عن سماعها ..ربما شعرت انى كبرت ..الا انه فى سن السادسة عشر على ما اعتقد عدت الى سماعها مرة اخرى على اثر لوثة عقلية اصابتنى وجعلتنى لا اشاهد التليفزيون واكتفى بسماع الراديو فقط وممارسة عادات قديمة حيث ادمان الطبيخ والاستماع الى حكايات جدتى بشراهة وشراء راديو خاص بى وحدى والمواظبة على برنامج ربات البيوت وسماع المسلسل وعدم غسيل ملابسى فى الغسالة الاتوماتيك وشراء مسحوق تنظيف وغسيل ملابسى على يدى فى طشت بالحمام ووقتها كنت استمع بانتظام الى ابلة فضيلة لدرجة انه عندما بدات الدراسة اصطحبت الراديو معى الى الحصة الاولى واستمعت اليها ..لكنى لم اكررها خوفا من العقاب ..اتذكر انه فى هذه الاثناء كانت حفلة ليالى التليفزيون تغنى بها لطيفة وكنت مشغوله برؤية فستانها الا اننى كنت متخذه القرار بعدم مشاهدة التليفزيون وبالفعل سمعت الحفلة فى الراديو واستمعت الى وصف دقيق من السيدة المذيعة والسيد المذيع لوصف فستان لطيفة بانه يتكون من ثلاثة طبقات ..مفتوح الصدر وبه مجموعة من الخرزات من ماركة " مش عارفة ايه " وينتهى يكشكشة من الديل .. المهم انى سمعت وصف الفستان ..لكنها وحدها ابلة فضيلة هى ما اتذكرها الان ويذكرنى صوتها الدافىء باشياء دافئة ترقد فى الذاكرة ..وتستعيد روائح احبها حيث ملوخية جدتى ورائحة حجرتى القديمة فى بيتنا القديم ورائحة مقلمة كنت احبها فى ابتدائى ورائحة الحضانة والمدرسة وبلكونة جدتى حيث كنت العب ..ياااه يا ابلة فضيلة ما زال صوتك قادرا على الغوص فينا ..كم طفلا يستمتع بحواديتك الان ..على ان اجمع تسجيلاتها لابنائى .. على ان افعل ذلك من الغد ..فعلى الرغم من سذاجة الفصص كما تبدو لك فى البداية الا ان بها عمق رهيب مثل حدوتة الارنب والتعلب ..فابلة فضيلة لديها وعى بسيكولوجية الطفل تجعلها تنتقى حواديتها التى تنتمى الى عالم يتماس مع عالمناولا يلتقى به

Thursday, January 12, 2006

وصول اصغر مدونة مصرية

وصلت الى ساحة المدونات اصغر مدونة ..فمدونة شمعة..طالبة فى الثانوية العامة عندما قراتها عدت بالذاكرة الى ايام ثانوى والتزويغ من الحصص والسندويتشات واحلام المجموع والورقة والقلم المرافقين لى دوما لاحسب مجموعى من قبل الامتحانات لاكتشف انه فى كل مرة ناقصله درجة على الكلية اللى عاوزاها..ياااه ايام ..ادعوكم جميعا للدخول على مدونة شمعة فنحن بحاجة الى شمعة حديثة صغيرة لم تلوث مثلنا ولم تسيح من احباطات الحياة فما زالت مضيئة فى بداية حياتها تحلم بمستقبل منير لا يتاثر الا باجتهاداتها الشخصية..بجد سعدت جدا بالدخول

Monday, January 09, 2006

ليلة سقوط بغداد


ذهبت امس لمشاهدة ليلة سقوط بغداد ..فيلم جيد احاول ان اتذكر افلام محمد امين مخرج ومؤلف الفيلم فيذكرنى عمرو بفيلمه السابق "فيلم ثقافى "..عجبتنى قصة الفيلم جدا لكنه على المستوى التكنيكى فى السينما عادى ويمكن اقل من العادى شوية ..ما هذه الحالة من الا مبالاة فى الكتابة الان ..انا اتحدث عن فيلم سينما ..اكتبى كويس ..لكنه فنجان القهوة الذى افتقده بشده الان فانا صائمة وربما اثار صوت شيخ لا اعرفه فى التليفزيون الان تسمعه امى ويتحدث من على عرفه ..خلاص انتهى الصوت وخرجت امى من الصالة.. يمكننى الان ان اكتب عن الفيلم ..نذهب لمشاهدة الفيلم انا وعمرو فى سينما شيراتون ..احب المكان رغم انى لم اشاهد فيه افلام من قبل ..ربما احبه لان عمرو يحبه لذكرياته معه ايام مدرسة الاورمان والثانوى والتزويغ لمشاهدة فيلم ..صمت قاعة العرض مريح وتنبعث رائحة حميمية من المكان تنبؤنى بامكانية مشاهدة فيلم جيد ..الفيلم كان كذلك لكننى تخلصت من الفكرة التى سادت باضطهاد الفيلم فى المهرجان ربما لانه لم يحصد جائزة كبرى ..الفيلم جيد وكفى ..ربما كما فيلم " فيلم ثقافى " ربما هذا افضل كثيرا منه..اكتشف ان محمد امين مؤلف جيد جدا لكنه مخرج متواضع ..ربما لو احضر احدا ليخرج له لاصبح الفيلم مبهرا بالفعل ..لكنه رغم كل ذلك فيلم جميل لكننى لم استمتع بالتفاصيل لم اذوب فى جمالياته ولم ابكى كما فعل محمد..استمتع بالفيلم عندما ابكى ..تجبرنى الموسيقى على البكاء ..شى ما فى الفيلم الجيديسحبك اليه تغوص بداخله فتقاوم فيشدك فتستسلم فتستمتع بالفعل ..ربما هذا لم يحدث معى منذ فيلم باب الشمس ..لكن الفيلم جميل ..لماذا لا اريد ان اقول ان الفيلم عادى ؟ هى ليست خيانة لبغداد ..بالفعل هو فيلم جرىء على المستوى السياسى فى طرح الفكرة ..اضحك من عمرو عندما يتسائل فى جدية شديدة ..تفتكرى حسنى مبارك شاف الفيلم ده؟ ..ربما احبطتننى مشاهد الجنس الكثيرة والتى يراها عمرو انها جاءت فى اطار كوميدى لكنها اشعرتنى انها متوافقة مع فكرة الفيلم عندما وافق حسن حسنى فى الفيلم على احضار مخدرات للعالم فالغاية تبرر الوسيلة ..فشعرت بانه غازل البعض بهذا الكم من المشاهد الجنسية ..مع انها والله لم تكن فجة ..لكنها جاءت فى بعضها مستفزة مثل مشهد رقص بسمة فى حجرة النوم وهى تنبئه بان هذا هو رقص بسمة البنت المثقفة المناضلة ..مش عارفة ليه وقتها شعرت انه ستنطلق موسيقى تشيكوفسكى وسترقص رقصا ناعما ..ربما قصد المخرج شيئا اخر ..الفيلم برمته اعتقد اننا نفتقده الان رغم مباشرته ..نحتاج لان نراه جميعا ويراه المواطن العادى ويستحق المغازلة بالجنس فنحن نحتاج الى اشياء عديدة لتفيقنا ..مباشرة وغير مباشرة ..اسمع صوتا داخلى يقول هذا فيلم جيد كفى ما شاهده الناس من افلام مبتذله لا تقدم واقعا حقيقيا ..هذا فيلم يعبر عن ماساتنا جميعا بكوميدية سوداء ..شكرا محمد امين انك قدمت هذا الفيلم وشكرا يا عمرو انك طلبت الدخول اليه فلولاك ما كنت دخلته .

Friday, January 06, 2006

امن الدولة التى فى عقلى

اكتشفت امس انى جبانة جدا جدا ..يرسل عمرو اميل لى فيه تقرير يد ورسالة تقول " حاولى تصوريه 100 نسخة وانتى جايه ..اهتف بينى وبين نفسى يا خبر اسود ده منشورات ..اضحك من نفسى لان هذه الكلمة انتهت من زمان ولا اعرف ماذا يسمونها الان ..المهم تتلبسنى روح الشجاعة الزائفة واطمئن نفسى وانزل الى اقرب محل تصوير بعد دخول المحل الاول لطبع الورقة من على ا لجهازاقرر التصوير فيه لمعرفتى باصحابه لكننى فجاة اجده جالسا فى ركن من المحل ..صامتا وبيده مجموعة من الاوراق يعبث بها فى عصبية واضحة ..يسقط قلبى واتخيلنى وقد زعق لى وقتها ساقول له ان عمرو هو اللى قالى ..اخبى الورقتان المطبوعتان واحاسب عليهما بسرعة وبربكة.. ثم اسمعه ما تنساش تاخذ بالك من الاسهم اللى انا حاطتها لان ده كلام الدكتور..اضحك من نفسى عندما اعرف انه باحث وبيكتب رسالة عند الراجل لكنى كنت فد تشائمت من المحل..فاذهب الى اخر فلا يعجبنى من فيه واهتف لنفسى بان شكلهم مباحث الا انه بعد لف دام نصف ساعة اجد محل فيه بنت طيبة ساذجة تشاهد مسلسل الرجل الاخر وينقذنى اننى ايضا ساذجة مثلها واحب مشاهدة مسلسل الرجل الاخر فجلست لاشاهده معها بينما تنطلق ماكينة التصويرمخرجة لنا الاوراق .. الكارثة الاكبر بدت لى فى حملها ..وضعتها فى الشنطة وركبت المترو وظللت اتخيل سيناريو المهانة مع الضابط الذى سيطلب تفتيشى لكننى طمانت نفسى ان محطة العتبة عادة لا تتسم بالقلق واننى زيادة فى التمويه لم ارتدى اسود مثل ما اتفق عليه المتظاهرون..لكننى وجدت احدهم فى المترو ينظر الى ونظرت لحذائه وجدته حذاء ميرى لكنه بملابس مدنية عادية فاكتشفت اننى مراقبة واكيد عرفوا عن طريق التليفون وظلللت اتخيل السيناريو المهين ..فانا ساقر بكل ما يريونه بدون لمسى لكنه طلع واحد سخيف بيعاكس لكننى زيادة فى الاحتياط ركبت تاكسى من محطة العتبة وذلك لزيادة التمويه وبالفعل استقل تاكسى ..وانظر فى الموبايل فاجده خرب وبقى بيطلع الوان وكانه خارج لتوه من مباحث امن الدولة ..فالعن فى سرى موبينيل العميلة للمباحث وينطلق التفسير ..اكيد امن الدولة بوظ الموبايل علشان ما حدش يعرف مكانى ..وبينما انا افكر فى ذلك اذا باحدهم يوقف التاكسى ..والله قلبى وقع وكنت هطلع الورق من الشنطة وارميه من الشارع ..لكنه طلع واحد من اللى بينظموا المرور علشان المظاهرة وما لوش دعوة بالحكاية خالص وانا شخصيا ما اهموش فى حاجة ..يهاتفنى عمرو لتاخرى ..اشعر بانه قلق على فاحبه مع ان الامر كما اثق انه كان عاوز الورق بسرعة ..اخرج من التاكسى اعطى الرجل اربعة جنيهات فيصر على خمسة اعطيهم له حلاوةوصولى بالسلامة..وكل مظاهرة وانتم طيبين

Wednesday, January 04, 2006

بالفعل متخلفين من اجل التغيير

اكتب الان بعد حرقة دم غير عادية تعرضت لها على ايدى صديقة غيرت رايها فى يوميين على اثر اعلامنا الغبى ..منذ يومين او ثلاثة كانت تبلغنى خبر السودانيين بتاثر مايع ..عادى جدا ..المهم ان هناك تعاطف ..اليوم كلمتنى وهى تحاول اقناعى بانى غلطانة وتؤكد على الكلام بذكر كلام النبى مصطفى بكرى ..هذا الرجل انا اعتدت على احترامه لكنه للاسف خذلنى اذا صح ما قالته شيماء ..هى تقول انه ظهر فى قناة دريم امس مع محمد ابو العينيين ليدينوا السودانيين وقال بالحرف ان الامن اتاخر جدا وكان لازم ده يحصل من زمان.. على العموم انا اشك فى صحة هذا الكلام ..ما هو مش ممكن ابو بكرى يقول كده ..ولو حصل فعلا ..يبقى الوطن مغشوش ..يا سلام يعنى خلاص مصطفى بكرى بيعبر عن الوطن!! .. لا وكمان ابو العينين بقى نبى ومسجل بسلامته شريط علشان يفضح السودانيين .. وكمان الناس اتصلت من المهندسين لتبارك للامن على فعلته العظيمة ..المهم ان البت قعدت تقنعنى ان السودانيين غلطانيين وان المفوضة كانت بتدى كل واحد 300 دولار فى الشهر وانهم نماردة وان الناس فى المهندسين كانوا مستائيين بالاضافة ان شهودا عيان ادلوا بانهم كانوا يدخلون الى جامع مصطفى محمود وهم سكارى ويلوثوا الحمام .. ولما جت للحتة بتاعة ممارسة الجنس اتكسفت تقول وقالتلى يعنى كانوا بيعملوا قلة ادب لا والادهى انى لما اتهمتها بالجهل وانها بتصدق كلام التليفزيون والجرايد لم تنفى التهمة ..وقالت طبعا ما الناس كلها بتشترى الاخبار والاهرام وبتصدق امال يعنى احنا بنشترى الجرايد ليه ؟"..الكارثة ان ده واحدة متعلمة ومعاها دراسات عليا وعندها نت فى البيت وممكن تدخل وتشوف الحقيقة وعندها فضائيات اينعم كذابة لكن اهى افضل من اعلامنا المفضوح ..طبعا انا غلطانة انى كلمتها بعصبية واتهمتها بالجهل ..يمكن فشل خطابنا هو ده سبب الازمة ..دايما يا
اما الناس تبقى معانا يا اما نتهمهم بالجهل ..لذلك اكتشفت اهمية دعوة علاءواهمية اننا جميعا نشارك ونوزع عيهم االتقارير الحقيقية المتاحة على الانترنت ويمكن ده هعملة بكرة على طول ويمكن محتاجين على المدى البعيد ان اساتذة علم نفس تدربنا على طريقة الحوار المقنع وكيفية الوصول للناس وعدم استفزازهم ..يمكن افتكرت كلام عمرو لما كان بيتكلم على حملة كمال خليل وتواجد البنات فى امبابة ..الناس كانت مستغربة من شكل البنات لانهم لابسين ضيق وبشعرهم وبيقعدوا على القهوة..فافتكروهم خواجات ..كل ده بياثر فى مصداقية خطابنا من غير ما نقصد..فى الختام ادعو الناس للمشاركةغدا بميدان مصطفى محمود

Tuesday, January 03, 2006

احزان عادية

استعير عنوان الابنودى فى قصيدته ، ربما شعرت انه الانسب فى التعبير عما اريد ان اقوله ..بالفعل انها اصبحت احزان عادية ..امس تسالنى صديقة ..مالك ؟ ..اضيق بالسؤال وارد بلهجة سخيفة ..كل ده ومالك ..مش شايفه اللى بيحصل ..ترد بلهجة اكثر سخافة ..طب ما هو عادى ..بالفعل انها اشياء عادية ..ما حدث من قتل للسودانيين شيئ عادى للغاية وربما يتكرر مرة اخرى ..اتذكر اننى منذ شهر تقريبا كتبت عن الحنين لزمن الستينات والسبعينات واخذت اتحدث عن النكسة التى كنت اريد حضورها واشياء كهذه ..يااااه معقولة انا هبلة كده ..نحن فى زمن النكسة الحقيقية ..ربما ايام السادات وعبد الناصر لم يكن مسموحا لاحد ان يقول رأيه بحرية ..الان نحن فى زمن الحرية ..يمكننا جميعا ان نعترض كما نريد ويمكننا ان نشتمتهم كما نريد ..انها الحرية التى خنقونا بهاوتدفعنا للتساؤل ماذا بعد ؟ انهم يتعاملون معنا بمنطق ماذا تريدون ؟ يمكنكم ان تعترضوا وتتظاهروا وتشجبوا وتشتموا لتفريغ انفعالاتكم ..انهم يضعونا امام انفسنا ..ربما لو منعونا من الكتابة والتظاهر سنصبح ازاء قضية حقيقية ونحاول الدفاع عنها..لكننا نكتب ونتظاهر ونتنفس وناكل ونحب ونتزوج ..بغض النظر عن كل الصعوبات التى نواجهها لممارسة كل ذلك لكننا نفعل ..انا افصلنا عن العامة ..انا اتحدث الان عننا نحن الموجودين على هذا العالم النتي ونحن المثقفون واشباه المثقفون الذين نمارس رفاهية الكتابة بينما الاخرون يمارسون رفاهية البحث عن الرغيف لان هناك اخرون ايضا يمارسون رفاهية التنفس ..ماذا بعد ؟.. اتساءل يوميا الى متى سنظل نتظاهر والى متى سيكتمون غضبهم فى التعامل معنا؟! ..اكيد سياتى يوما وينفجرون فينا وسنسحل جميعا ..ربما ستصبح قضية اخرى امامنا ان نتظاهر بحرية ونكتب بحرية ..انا اتسائل وماذا بعد ؟ .. احاول ان اتعلم من الزمن ..ففى وقت كتم الاحتلال فيه على نفوسنا وثار مثقفينا ومن المؤكد انهم حاولوا التمرد وخرجوا للمظاهرات لكنهم جاءوا بعيدا عن كل ذلك ..مجموعة من الضباط الاحرار وحرروا البلد وطردوا الملك نسميها ثورة نسميها تمرد.. ندينها او نشكرها المهم انهم جاءوا كما المهدى المنتظر ..وهكذا فى كل ما مر بنا لم يكن للمثقف دور حقيقى فى التحرير.. لكنه كان يقف ليمارس ادوارا اخرى ..ربما انا لا اجيد الان ما اريد توصيله ..انا كنت اكتب فى البداية ولدى محاولة فى رفع معنوياتنا جميعا ..اريد ان اقول ان علينا ان نمارس الحياة ولا نتوقف عن ذلك الذى حدث فى المهندسين ..لا اقصد ان نصمت المسالة اكبر من الصمت ..لكننى ارى انه علينا ان نستمر فى ادوارنا الحقيقية بمعنى اننى اظل امارس الكتابة فى الجريدة واعمل على تطوير العمل الصحفى بنشر اشياء حقيقية وليس مجرد فبركات صحفية صفراء وامارس دورى فى علم النفس واجرى ابحاثا حقيقية من واقع مجتمعنا وليس ابحاثا مستوردة من الغرب ..ويحاول عمرو ان يحتمل اساتذته الاغبياء فى الفلسفة ويحتمل هذا الكم من الهراء لانه سيطور هذا الفرع ويجرى ابحاثا حقيقية وينشر كتبا هامه بجد ..وعلى محمود ان يتخرج من كليته ليكون طبيبا يداوى الام مرضانا بدون ان ينظر لجيب المريض وبالمرة يداوى القصيدة فذلك الطبيب الشاعرقادرا على ذلك واكثر وافريكانو سيصبح يوما طبيبا يمارس المهنة بشرفها وعلاء سيفعل اشياء جيدة ..مش عارفة هى ايه لانى مش بفهم فى البرمجة ..بس ماشى يعنى..كلنا سنقوم باشياءمهمة قد تطور الوطن ونحارب هؤلاء الاغبياء والادعياء وسيتقهقرون ..لكن دعونا نخرج من تلك الحالة التى نحن بصددها الان ونمارس الحياة ..انا عاوزة افرح بجد وعايزة عمرو يفرح وكلكم كمان ..معلش اسلوبى بيتسم احيانا بكلمات الطفولة التى لا تجيد محاولاتى للخروج منها..لكن ربما يقرا احد ذلك وتنتابه حالة سعادة ..فيا ريت يقولى

Monday, January 02, 2006

فعلا ما اوسخنا

ثقل فى الروح ورغبة مكتومة فى البكاء ..احساس بالعار ينتابنى من حين لاخر ..يهاتفنى عمرو فى الصباح ليقول لى بانه جد حزين ..احاول ان اخفف عنه بعبارات حمقاء غبية لا تصلح لاناس فى هذا الوطن ..اشعر كالعادة بالتخاذل وباننى طور غبى لا يشعر ..يحرضنى عمرو لكنى لا اتجاوب فى شى ..تنتهى المكالمة بعد ان يصرح باننا ينبغى ان نفعل شيئا .." عايز انضرب" يقول الكلمة فتلسعنى فى روحى ..يزداد الخوف عليه والعن كل هزائم الوطن ..النت لا يريد ان يعمل ..انزل الى اقرب نت كافيه ..اقرا ما كتبه تلسعنى روحى ارغب فى البكاء ..افكر فى عدم الذهاب الى السيمنار الغبى فى قسم علم النفس الذى يتسم بالغباء ..افكر فى مهاتفة عمرو ودعوته لمظاهرة هناك فى الميدان ..يقهرنى العجز ..يقول مظفرالنواب ما اوسخنا ويختتم القصيدة فى يوم القائها " لا استثنى احدا من الحاضرين " وقتها كان يجلس حاكم عربى لا اتذكره والدوله كلها كانت تجلس مصطفة ومنعوه من زيارة البلد مرة ثانية..اردد مرة اخرى ما اوسخنا ..اقرا قصيدة محمود فابكى فاشعر بالعار والهزيمة المضاعفة .. احاول ان اقرا ما كتبه علاء لكننى لن افعل ..بلا قرف بقى خلاص تعبت ..ينظر لى الولد المجاور فى النت كافيه يلعب باحدى الالعاب الغبية ..اشعر بالوطن يتسرب من يدى يكاد يكتسى بوجوه اولاد القحبه ..احاول التماسك وارتداء ذلك الماسك ..البلد بخير ..لكننى لن استطيع ان اقول ذلك ..لسنا بخير ..احساس بالقرف يتصاعد لدى انقم على عمرو لانه افاقنى من تلك السعادة الزائفة وذلك الرضا الزائف ..انا لست سعيدة .. وانا مثلهم اتسم بالوساخة وكلكم مثلى لاننا لا نفعل شيئا غير التظاهر العاهر لاناس اغبياء لن يفهموا ..رغبة فى الصراخ واللطم تنتابنى ..لا اريد الكلام اكثر من ذلك فلنرحل جميعا الى اوطان تلائم كل منا..طاب صباحكم ايها المغفلون .

eXTReMe Tracker