Friday, October 24, 2008

رجعت الشتوية

يتسلل هواء وادى النطرون الساقع إلى أصابعى فترتعش بحثا عن شىء يدفئها ، أدير صوت فيروز فتنطلق بالصدفة بأغنية "رجعت الشتوية" .. أسعد بتلك الصباحات التى ينطلق فيها صوت مطرب أحبه بأغنية أحتاجها فى هذه اللحظة

يااااااااااه كم كانت أيامى السابقة ضاغطة وصعبة .. أن يمارس الكثيرون فى نفس الحظة ممارسات عشوائية تكاد تلحس ما تبقى من عقلك .. غباء صاحبة العمارة، عشوائية سائقى الميكروباص ، استهبال السباكيين ، واساتذة الجامعة ، ذل سائقى التاكسى، يووووووووووه لن أتذكر ما حدث .. كفانى أننى الأن فى هدوء وادى النطرون العظيم ، اجلس فى الشقة وحيدة ، مستمتعة بما تيسر لى من سكينة سماوية

Wednesday, October 08, 2008

ليلى ضد ليلى

منذ الصباح وأنا رايقة جدا ، لا تؤثر فى كل الأحداث السيئة ، استيقظ على صوت فيروز وفنجان قهوة بوش ، تنجدنى صديقة وتفعل لى أشياء تفرحنى.. أنزل إلى الشارع و أضع السماعات فى أذنى وتنطلق مزيكه حلوه متحدية زحام المواصلات الرهيب اليوم .. تنظر لى المرأة المجاورة وتمصمص بشفتيها على البنت اللى قاعدة فى الزحمة والحر وحاطه السماعات فى ودانها ، خيل لى أنها نظرت إلى الدبلة فى يدى الشمال ، ثم قررت التسامح معى ، بمبدأ ما دام متجوزه هى حرة ، هذا المبدأ بدأ يظهر فى حياتى وأراه فى تعاملات عدة مع النساء خاصة ، بمعنى أن تنظر لى إحداهن باستنكار لأى رأى أقولة أو شىء أفعله ثم تنظر إلى الدبلة وتسألنى هو انتى متجوزة؟.. فأومىء برأسى ، فتقول وجوزك موافق ؟ .. أكاد أن أعلن أنه ليست من حقوقه الموافقة أوالرفض ، لكنى أومىء رأسى باستسلام أعرفه جيدا ..أكثر من يمارسن القهر فى وجهة نظرى هم النساء ، بشكل يفوق الرجال ، ربما هذا فى مجتمعى الضيق فقط .. لكننى لاحظت ذلك أكثر من مرة .. عندما يساعدنا عمرو فى ترتيب السفرة بعد الأكل ، تقول له أمى بحدة "لا خليك انت" أشعر بأن المرأة تساعد الرجل أحيانا فى الحفاظ على مملكته ، بعضنا يتمرد بالطبع ، لكن كثيرات منا تحاول أن تساعد الرجل فى قهر ليلى بل وتشجعه على ذلك .. ظللت أتساءل اليوم هو أنا مع ليلى ضد الراجل؟ ولا أنا مع ليلى ضد ليلى؟فاكتشفت أننى مع ليلى ضد الأنسان الذى يقهر حقوقها حتى لو كانت ليلى هى نفسها من تقهر حقها بيدها فأنا معها عليها

Saturday, October 04, 2008

صباحى صفا

أشعر بتخدر جسدى كله - يغنون للحسين أمام المقام - تسرى ارتعاشة خفيفة فى جسدى ، وهم يصفقون معا ويغنون أغانى آلفها سريعا ، أحاول أن أخرج من حقيبتى النوتة والقلم لأسجل ، لكنى أوقن بأنى سأحفظ ما يتلون ، لكنى أنساه بمجرد الخروج.

أصلى وأدعو الله مخلصة بأشياء فى القلب ، أمشى سعيدة لأحتسى فنجان قهوة لدى مقهى الحلوجى لأجده مغلقا ، فأقف حائرة أمام المقاهى - تضايقت لأنى أسير دوما هناك بشكل أتوماتيكى ، لتكرار نفس الطقوس لسنوات طوال .

أختار المقهى المجاور ، وأحتسى القهوة بسرعة شديدة وأذهب .
أفعل كما أحب دوما ، أشترى أشياء صغيرة لتذكرنى برحلتى إلى هناك .. أمشى فى طريقى إلى شارع المعز سعيدة منتشية ، أشعر بحرية شديدة ، أبتسم فى الطريق ، لا أعرف لما تذكرت وقتها منى سيف - المحلات تكاد تفتح أبوابها - أشعر بأن الكل فى حالة استقبال للصباح .

قبيل وصولى للحاكم بأمر الله أتذكر الكاتبة المغربية لطيفة باقا التى اكتشفت كتابتها منذ أيام وكتبت لها رسالة حميمية ، ربما أتذكر كل ما هو حميمى أثناء مسيرة ذهابى للحاكم بأمر الله .

أجد رجل عجوز يبول على حائط المسجد - أكاد أنهره لكن شيخوخته تمنعنى -ربما الخجل ما منعنى أكثر.

أدخل الحاكم بأمر الله - أديرMP3 فأجدنى قد نسيت شحنه ، لكنى اجلس وأكتب تدوينتى هذه .

وحيدة الأن فى المسجد ، إنتهى عمال النظافة لتوهم من تنظيفه بالماء والصابون - البلاط ساقع ، فيسرى فى جسدى لسعة إضافية .

أنا سعيدة - أبالفعل كما قالت لى بالأمس - إنت دايما فى حالة سكينة - يا بختك متصالحة مع نفسك ، قالتها لى نانيس منذ أيام " أنت متصالحة مع نفسك" يمكننى أن أقولها فأنا فى حضرة كل هذا الجمال متصالحة مع نفسى ، وأقول لها بابتسامة جميلة صباحك صفا .

eXTReMe Tracker