Sunday, November 25, 2007

هدوء نسبى

أخيرا وصلت إلى البيت ..ساعة ونصف فى طريق لا يأخذ أكثر من نصف ساعة ..إزدحام وبشر متطفلين وعشوائية ..أهرب من كل ذلك إلى البيت حيث ساعة كاملة لى وحدى قبل النزول لحفل اسكندريلا ..أكتب بلا هدف واضح ..أتخذ القرار بالكتابة متأكدة أنه بعد كل هذا الزحام والعشوائية حتما سأجد ما أكتبه ..تزعجنى سلوكيات هؤلاء البشر بدءا بالرجل الذى يكاد يلتصق بى فى المينى باص ورائحته التى ما زلت أذكرها والآخر الذى كان يخترقنى بنظراته مؤكدا على كل خمس دقائق أن أنزل وأتمشى بدلا من الإنتظار فى الزحام ..وفزلكة الآخر الذى ظل يتحدث عن العشوائيات بلغة الخبير ويتحدث عن قرارات الحكومة التى لا يعرفها غيره .. تولدت لدى رغبة شريرة فى تفجير المينى باص أو عض ذراع الواقف بجوارى أو البصق عليهم جميعا ..أحيانا ما تلعب فى رأسى لعبة الاحتمالات كما أسميها أنا وعمرو وتتلخص اللعبة فى ماذا يحدث لو؟ ..ماذا يحدث لو أخرجت مسدس وأفرغته فى وجوههم ..ماذا لو صرخت فى عرض الشارع فجأة ..الآن إنتهيت من كل ذلك وأستمع فى هدوء إلى صوت عبد الحليم حافظ الذى ينطلق الآن من روتانا طرب ..وأنظر لعقارب الساعة التى تشير إلى إقتراب موعد الحفلة ..إذن على أن أنزل مرة آخرى إلى المواصلات اللعينة التى إكتشفت أننى أقضى فيها ربع يومى. ..على إذن الإنتهاااااااااااااااااااااااء

Tuesday, November 06, 2007

رشا أتمت عامها الواحد والعشرين

رشا أختى الوحيدة أتمت عامها الواحد والعشرين .. رشا تعنى غزالة صغيرة

لم أفصح يوما لك عن مدى حبى ..أقول دوما أننى أحبك وتقولين أننى أختك الوحيدة ..تذكرت أمس أنك من الذين سرقت فرحتهم بفرحى ، لكنكى كنتى من أكثر الأشخاص محاولة للإندماج مع عالم ليس بعالمك

رشا كل سنة وانت طيبة أتممت بالأمس واحد وعشرين عام ..أتذكرهم جميعا منذ أن كنتى طفلة جميلة تؤرقيننى بذكائك فى المدرسة ، منذ أن كنتى تقفين فى أول الطابور لتكرمى على تفوقك بينما أقف أنا فى نهايته خجلة من أن أقول أنك أختى وربما تنتابنى مشاعر حقد دفينه

كنت أكتشفك أكثر فى كل مرة تدافعين فيها عن ما تعتقدينه بعناد أستغربه ، وتحصلين على ما تريدين ..لا تتمردى على الأشياء الصغرى التى أتمرد أنا دوما عليها ، لكنك توفرين مجهودك للأشياء الكبرى ..رشا هل قلت لك يوما بأنك أكثر من أفتقده بعد الزواج

تدخلين علي وأنا أسمع شريط زياد رحبانى "بما انه"وتسخرين مما أسمع وتجلسى لنتناقش سويا فى عالمك وأقرألكى قصتى الجديدةوتفرحين بطفولية شديدة لأنك القارئة الأولى لها

عندما إستيقظت هذا الصباح وإحتسيت القهوة وتأملت فى أعوامنا الإحدى وعشرين الماضية إكتشفت كم أنا وحيدة بدونك ..لست أنت الوحيدة كما تذكري

رشا كل سنة وأنت طيبه ..كل سنه وأنت مبدعة وجميله

eXTReMe Tracker