Saturday, January 12, 2013

انتظار الفرح


بينى وبين الكتابة حاجز نفسى رهيب ، على الرغم من تلك الطاقة بداخلى للكتابة الآن ، الا ان بداخلى جزء يقاوم ويستسلم للسير فى ترس العجلة .. عجلة الزواج .
عن إعدادات الزواج هذه المرة أكتب ، عن فرحة البنوتة بفستان الفرح ، وببروفة الكوافير ، والجزمة اللى حلمت أنها بشكل معين ، وبالشقة والدهانات والاطباق وبالكيراتين اللى يمكن يحقق حلمها فى أن شعرها يبقى ناعم من غير ما تروح للكوافير .
يمكن عايزة أكتب عن الراجل اللى بحبه ، يمكن عايزة أكتب عن عينيه .. يمكن عايزة أكتب عن حاجات ما ينفعش تتحط على البلوج .
بقاوم رغبتى فى انشاء حياة جديدة فيها خصوصية ومشاعر تخصنى أنا وهو وبس .
عشرات الناس فى الفترة الاخيرة كل ما يشوفونى يقولولى نفس النصيحة ، خلى عندك خصوصية .
حياتك تخصك وحدك .
الفترة ده فترة المنتصف .. أجلس فى الصالة أنتظر قدوم العمال لتحميل العفش ، أودع هذه الشقة التى أحبها حد الحياة .. ما زال بامكانى البقاء عدة أيام آخريات .. لكنها لن تعود كما كانت فى المرة الأولى . رحم يستقبل وجعى برحمة شديدة .
الآن كبر الجنين فى هذا الرحم ، ونضج وما عاد الرحم قادرا على استقباله .. سيعود للحياة مرة آخرى .
حياة جديدة مختلفة عن أى حياة عشتها من قبل ، الغريب أننى أستقبل وأودع الشقة بنفس نوبات القلق فى الليل ، لكننى فى المرة الأولى كنت أستقبلها بمهدئات لعينة ، لكننى هذه المرة أستقبل النوم بأحلام العرس والليلة المنتظرة .
أتخيلنى فى فستانى الأبيض وأنا أدخل الى القاعة على تلك الأغنيه التى حلمت بها دوما .
أفرش بيتنا بمزيج من كلينا ، نتمازج فى الشقة بروحينا فننتج ديكورات متناغمة تحمل روحين أصيلين.
روضة أخبرك الله من قبل أن هذه الشقة هديته لك لكى تنضجى فيها على مهل ، الآن وأنتى فى أوج التجربة والنضج فستسيرين منها الى الحياة .. لذا سيرى هادئة مطمئنة الى هناك ، فالفرح ينتظرك .



eXTReMe Tracker