Wednesday, September 28, 2005

بغداد


اكتب فى المساء بعد قراءة نص ما لكاتب عراقى لا اعرفه مهاجر الى لندن لكنه على اية حال عراقى.. اة بالفعل عراقى
الله يسامحه- ايقظ فى داخلى اشياء كثيرة.. ربما الحنين لبغداد – ذلك الوطن الذى انتمى بشكل ما اليه- هناك مارست امى الحب مع ابى لاول مرة حيث كان احتفالهما بالزواج وسط حرب ايران والعراق- يصممان انهما تزوجا فى صيف بغداد الحار لكنى اصمم ان بذرة مجيئى كانت بالشتاء – كم احب بغداد حيث ولدت
-اااه انا مولودة فى العراق وانتى فى مصر
هكذا كنت اغيظ اختى ونحن صغار.. وانا صغيرة كنت احب صدام حسين للغاية رغم ان ابى لم يكن يذكره فى احاديثه الطويلة عن بغداد- حتى مؤخرا عندما بدا الناس يكرهونه –لم اكن اعرف ما الذى ينبغى على فعله انذاك – لكننى على اية حال لم اكرهه.. عندما سافر ابى الى بغداد منذ خمس سنوات او اكثر طلبت منه ان يحضر لى طينة من بغداد بالقرب من منزلنا فى حى القاهرة – فاحضر .. اتذكر تلك اللحظات وانا اشم رائحة الطينة واستغرب لونها الاصفر وابكى ويدق قلبى بشكل عنيف.. ما اقسى الحنين الى الوطن.. ما الوطن؟.. الابد ان يرتبط الوطن بالجنسية والمعيشة تحت ارضه.. وهل عشتى انت فى بغداد اكثر من ثلاثة اشهر لم تستطع فيها ذاكرتك ان تحتفظ باحداث- لكنها استطاعت ان تحتفظ بصورة حديقة وهى حديقة منزلنا هناك- تؤكد امى بلهجة استهزائية
- مش ممكن طبعا تكونى فاكرة حاجة كان عمرك ثلاث شهور
اكاد احفظ شكل حجرتهما التى كنت ابيت معهما فيها.. لكنها لا تصدق
اشتاق للذهاب الى هناك ولشم رائحة ما واذهب الى الحسين فى كربلاء واصرخ كما يصرخون هناك و.......
لكننى ما زلت كما انا على الكرسى واكتب بفتور على الكمبيوتروابحث عن صورة ملائمة لبغداد فلا اجد سوى هذا البيت الذى لااعرفه لكنى اكاد ارى فيه شىء مختلف ..ربما ابتعاده عن زمننا .. ما زلت اكتب ورائحة بغداد تخرج من كتابة ذلك الشاعر الذى قرات له ويمتزج حنينة لوطنه الفعلى مع حنينى المتخيل
.

حزن الظهرية



زهقانة جدا جدا.. ومستغربانى – بجد مش عارفة مالى – احيانا كده بتيجى للواحد حالات اكتئاب من غير سبب- وده رغم انى علم نفس ومش بقتنع بحكاية من غير سب ده – لكن اهو حصل
من امبارح وانا مفتقدة حاجات كتير .. يمكن انى اهتف فى المظاهرة زيهم بالضبط
بس مش عارفة – بجد مش عارفة اهتف وكل ما ابص على عمرو وهو بيهتف استغرب ازاى بيعمل كده- بدوت كالبلهاء وانا اسير صامتة وبين فترة واخرى اهتف كالبلهاء ايضا كما يهتفون.
كثيرا ما اسال نفسى انا ليه بحضر مظاهرات ؟ ولا اعرف الاجابة .. لست منتمية الى اى حزب او جهة ولست عضوة فى كفاية وليس لى اى نشاط سياسى سوى حب الوطن.. حتى ده معايرها عندى مختلفة
يبدو اننى لا افهمنى جيدا – طب وده سبب انى احزن .. لا انا كده منذ الصباح .. منذ ان اردت ان ابدل طريقى من الذهاب للجامعة وحضور سيمنار الى الذهاب الى الحسين واحتساء القهوة على مقهى الحلوجى- لكننى فكرت وقررت حضور السيمنار
ثم فكرت فى مهاتفة عمرو واحرضة على الاستئذان من الشغل والخروج معا الا اننى عدلت عن الفكرة وذهبت بالفعل الى السيمنار الممل
انا افهمنى جيدا – انا اشعر بالعجز بفتح العين والجيم- اينعم انا عندى 23 سنة لكن حاسة انى كبيرة ورغم كده عندى احساس مناقض تماما انى طفلة واستغربنى فى فعل اشياء الكبار
انا يمكن زعلانة انى ما هتفتش امبارح فى المظاهرة وما روحتش الحسين وما خرجتش مع عمرو فجاة – يمكن- بجد الله يكون فى عونك يا عمرو هتتجوزنى ازاى – ده جنان يا ابنى – فكر كويس.

Tuesday, September 27, 2005

خجل صباحى

هل لابد ان اكتب اليوم؟

لا اعتقد ..حتى وقوف حسنى وادلائه اليمين لا يدفعنى للكتابة
ما دفعنى فقط هو ذلك الخوف الذى تصاعد الى قلبى عندما رايت منظر الامن المكثف منذ الصباح امام ميدان التحرير..بدا الميدان مرعبا
لى والاكثر رعبا هو الضابط الذى شتم العسكرى وقاله "يا خول" ارتعبت ودخلت مسرعة الى مبنى مكتبة الجامعة الامريكية وانزويت خجلة لاكتب

Sunday, September 25, 2005

اهلى..اهلى..هوه..هوه


فوجئت امس ان هناك مباراة للاهلى والزمالك.. اعتقد قرات ذلك صباح امس على اخباربى بى سى حتى انى استغربت ان يضعوا اخبار الاهلى والزمالك على هذا الموقع الذى افتحة عادة بنية متابعة الاخبار السياسبة.. الا انى نسيت الامر بمجرد قرائته ولم اتذكر الامر الا عندما عدت الى المنزل ووجدت اختى تتحدث عن الامر وكانه حديث الساعة بدئا بالاربعة مليون جنية التى ينوا اعطائها للاهلى اذا فاز وانتهاء بحديث الناس فى الشارع عن المباراة وتوقعاتهم لفوز الاهلى ونبهتنى ان سائق الميكروباص شكرها لانها ترتدى احمر واعتبر ذلك فال حلو للاهلى.. تصدقوا انى من فترة بسيطة بس عرفت ان الاهلى بيلبس احمروبالطبع لما هو معروف عنى من قدرة غلى التنبؤ بكل ما يشغل الراى العام سالتنى رشا اختى عن الفريق الفائز.. الا انى كنت افكر فى قضية اهم وهى ترجمة مقالة اعتقد انها هامة حول موضوع رسالتى للماجستير ولم اعير الامر انتباها الا انه بعد قليل شعرت بضجة فى الشارع الهادىء عادة – مش عارفة ليه بجد افتكرتها مظاهرة .. لكنها بالفعل كانت اشبه بذلك واكتشفت ان مؤيدى حزب الاهلى هم الاغلبية الحاكمة
وتركتنى اختى وتركت اللوحة التى كانت ترسمها وفتحت التليفزيون وقالت بلهجة بدت لى مضحكة: طب نطمن بقى على الاهلى ونشوف النتيجة
الا اننى لم اشعر باى رغبة تجاه ذلك واستكملت معركتى مع الترجمة
وجلست استمع غبر شباك حجرتى الى الناس فى الشارع وذلك الاهتمام الا عادى بالموضوع فشعرت بخجل ادهاءالانتماء للوطن وتركه فى هذه المحنة العصيبة وفتحت مع رشا التليفزيون وحاولت خلق الحماس وخجلت من نفسى لفشلى – فانا لا احب الكورة ولا افهم فيها وفوجئت بان هناك شبكتين وسالت اختى الخبيرة نوعا ما فاجابت بان لكل فريق شبكة – فاستبوخت القكرة – طب ما كلله يرمى فى شبكة واحدة ونوفر- ثم طرا فى ذهنى انه اكيد ما دام هناك شبكتين سنجد ايضا كرتين فى الملعب الا انها وقتها نظرت لى باستغراب – واجابت لانها كرة واحدة طبعا- فاستطردت : امال ليه شبكتين بقى
انتهت المباراة وفاز الاهلى وجلست اراقب سعادة الناس – وحاولت قدر المستطاع بجد ان افرح لفرحهم وتابعت تهنئتهم لبعض وخروجهم فى مظاهرات تاييد بالاهلى وتنكيل بالزمالك- هل اكون كاذبة لو قلت ان فرحى بذلك اقوى من فرحى بمظاهرات كفاية التى لا يفرح لها الناس العاديون هنا وربما لا يشعرون بها
خطر فى بالى فجاة ان تكون الحكومة هى الى خلت الاهلى يكسب ربما لاشغال الناس ..ربما للاشعارهم بوهم الانتصار – هنيئا لنا بفوز الاهلى – واهلى ..اهلى..هوه..هوه

قصة قصيرة


فوتغرافيا

التقطت لها صورة فوتوغرافية.. هي ليست جميلة ، إنما بها سحر يلفك .. ربما ذلك البريق
الذي يشدك إلي عينيها .. ربما شفتيها المكتنزتين قليلا ظللت أتأمل في الصورة طيلة
اسبوعين ، لاكتشف جمالها الخاص و أظل اردد لنفسي أنها ليست جميلة واضعها
بجوارهم.. مئات الصور الفوتوغرافية التي التقطها يوميا وأنا أجوب الشوارع ..امرأة
محجبة.. بائعة فجل ترضع طفلها .. طفل صغير يتبول .. مظاهرات .. ندوات .. عاهرة
تعرفت عليها ولم أعاشرها- كلهن نساء
تصرح زوجتي بذلك متصنعة الغضب

أصرح لها باني احب النساء جميعا .. كلكن جميلات ..تصرح لي بأنها ليست جميلة
انفها كبير وجبهتها عريضة وأنني لا افهم في شئ
اصرخ في وجهها متهما إياها بأنها لا تفهم وأنها ليست إلا صورة قبيحة ممن أحببتها
تصرخ في وجهي بأني غير مسؤول واصرف ما معي من أموال على شراء الأفلام
والتحميض وأنها وأولادها أولى بذلك ..يصيبني القرف منها لكنها تستطرد بأنه كان
بإمكاني أن أبيع بعض الصور بدلا من إهدائها لأشخاص لا يستحقون.

أتذكرها تلك العاهرة.. اقصد هند.. عندما ركبت سيارتي سألتني في لهجة أوتوماتيكية
في شقة ولا في العربية؟

لا في الهرم
عندك شقة هناك
لا عند أهرامات الجيزة
سألتني بدهشة عن مهنتي وضحكت من تصورها بأني شخصية هامة.. وعندما همت بفتح
بلوزتها أكدت لها بأني لا أريد ذلك ، فقط أريد تصويرها فرفضت في البداية لكنى أفهمتها
أنها تشبههم .. هؤلاء الفراعنة الذين اعشقهم وأنى ارغب في تصويرها في مقبرتها
الخاصة ، لكنها وافقت عندما وعدتها بإعطائها مبلغها كاملا دون لمسها .. لكنها في المرة
التالية عندما واعدتها .لإهدائها الصورة أصرت على أن أنام معها دون مقابل فرفضت
شعرت بعينيها يخرج منها ذلك البريق الذي يلفك في سحر له بهائه.. ما زالت زوجتي
تؤكد على دفع باقي أقساط مصاريف مدرسة الأولاد و مصاريف اشتراك
النادي ومصاريف .........تذكرت خجلها أمس وهى تعرض على مبلغا من المال ثمنا
لصورة التقطها لها فى الاتيلية ظنا منها أنني مصور .. اربكتها دهشتي .. جميلة هي الأخرى تشبه فرعونتي الصغيرة التي أحببتها يوما ورحلت.

ظلت تعتذر لي بينما تزداد ابتسامة دهشتي لتذكرى قصة لتشيكوف على ما أتذكر ظل بطلها يعتذر لرجل طوال القصة لانه عطس في قفاه.

ضحكت من اعتذارها ثم اعتذارها الصامت الذي ظل يصاحبني حتى خروجي من الاتيليه.
ده حتى محمود عرض عليك يشترى منك كوم الصور ده وأنت رفضت

ابتسمت لان زوجتي ما زالت تمارس ضغوطها اليومية على رغبة منها في بيع صوري
مع أنى أراها وهى تتسلل إلى حجرتي وتأخذ أحد الأظرف وتبيع معظم ما يصلح فيها ..ما يغيظني اكثر بأنها تبيعهم بسعر رخيص جدا ، ارخص مما أبيعهم به أنا أحيانا في أوقات الأزمة
أعطيها ما تطلبه من صورفتقبلنى مرات وتطلب منى أن أصورها فتخرج صورتها اجمل من الصغيرة المعتذرة والعاهرة وبائعة الفجل وهى ترضع طفلها

واظل اردد كلكن جميلات.
3-8-2005


Saturday, September 24, 2005

اه يا عبد الرحمن

اخيرا كنت قد وجدته داخل اشياء ابى .. بدا لى الامر طيبا .. فرحت لانى ساسمعه فى شريط جديد لم اسمعه من قبل.. لم يكن هذا سوى عبد الرحمن الابنودى ..جريت مسرعة الى ابى واعطيته الشريط وسالته كعادتى" سجلته امتى؟" فاجابنى بان صديق له سجله وارسله له فى السعودية ووقتها احتفلوا بقدوم الشريط وذلك اثناء حرب الخليج
رجعت بذاكرتى الى الوراء لاتذكر الحدث لكنى وقتها تقريبا كنت فى الابتدائية وما يشعلنى هو كيفية حل مسائل القسمة المطولة وحفظ السور الطويلة فى الدين وحفظ تجارب العلوم ..حاولت الاستماع الى الشريط وحدى متخيلة اننى فى زمن الغزو وسحرتنى جراة الابنودى كان يشتم الرؤساء ويثير الاحزان لدى الجميع فتنطلق بداخلك طاقة لتحرير العرض والارض وقتها نصبته بطلا على احلامى .. وتمنيته زوجا وحلمت بفارس مثله ياتى من الصعيد ويتزوجنى ليلقى لى اشعارا كل ليلةكنت اتصيد المناسبات التى يحضر فيها ليلقى قصائده واعتبرته مقياسا للبطوله واطلب من ابى ان يحكى عنه وعن بطولاته – ويحكى ابى عن الزمن الفائت الذى لم اعيشه وله طعم يسحرنى لم يحاول ابى ان يصدمنى فى طفولتى ومراهقتى بان يذكر سيئات وزلات احد .. الكل كان كما اراه .. لم يفرض رؤيته على لكننى وفى كل مرة اكتشف حقيقة احدهم ويسقط القناع كنت احمله ودون ان ادرى مسؤلية ما اكتشفه.. كله الا هو – الا الابنودى رايته ذات مرة فى حفل حضره مبارك وكان يبتسم ويقول اشياء تبدو شعرا كما فهمتلم اسمع صوته طوال الفترات السابقة من الاشتعال فينا – كنت استمع الى قصائدة السابقة واجدها تصلح لهذا العصر فاصرح بانة كتب نيابة عن كل سنوات عمره ولا اتهمه .. اراه يتلاشى وسط ما يحدث ولا اتهمه .. ما زلت اعتقد بان من يكتب ما كتبه لا يمكن ان يتحول الى اخر .. الابنودى كما هو الابنودى..اراه يمضى على بيان بقاء وزير الثقافة مثله مثل من مضوا ..فلا استطيع اتهامه – فقط احضر شريط الغزو واغلق الحجرة واستمع
نقابة الصحفيين-1990
ليكم كلكم على قد ما قابلتونى بهذه الحرارة وهذا الدفىء اللى هزنى من الاعماق- اتمنى ان كلماتى تنور شمعة فى الليلة الفظيعة اللى بتعيشها امتنا العربية- مش قادر اتكلم
لما بفخر بالديار

او اغنى للصغار
ليه بحس بصوتى رنة للتجار
ليه بحس كانه مش صوتى
كانه مستعار
قد ما يحافظ المغنى على صوته
قد ما يسحب تراب قيره ويسعى نحو موته
وتنعدم فيه قدرته على الحوار
اخرة السكك الوعار مجد متخلط بعار
قد ما يرهف هدير الصوت ويصعد للسما
قد ما يحاول يقاوم العمى تنغرس رجليه فة اوحال الدمى
انما عالم نعيشه
والبطل فينا اللى يعرف مطرحة فى قلب جيشه
قد ما نورها هى مضلمة
قد ما نعلمها مش متعلمة
كل ليلة بايتة مظلومة وهى الظالمة
قد ما نحجمها تفلت من الاطار
الوطن ما خبزش عيشه
والتاريخ لو مش كلام نرفض ابوه نرفض نعيشه
السلاح من صنع بره
والهوا البارد فى بيتى صنع برة
لا نفرش الهدمة على نول الخشب
ولا ابنى بيتى.. جلابيتى
عمامتى.. حواديت الصغار
الحلاوة حلوة ..مرة شغل بره
ايه يهم ان عشت فى اعالى القصور
او قضيتها غم فى كسرة بزيت
ايه يهم ان مت من اجل البشر
ولا سيبت الديب يصرخ واتغابيت
او نسيتها او اتناسيت
الشهادة مجانية والبطولة نفحات اسستعراضية
المعاناة حجة العاجز وعجز الانكسار
بفترض ليه ان شخصى عام
ما بمثلشى شخصى وانا عارف ان امرى كله شخصى
هكذا قال المغنى اللى كان معجب بفنى
وكانه اخذها منى وهو بيسدد ديونى
غنى لما قال لى غنى
غنى ويايا بدونى
لما يعجن دمى شبرين من تراب ارض الوطن
لما احضن وانا قصدى اتحضن
لما يرحل صوتى خارج الزمن
لا اشتريكم ولا تبيعونى
ولا جرنال الصباح يخرق عيونى
فى قلوبكم ادفنونى واذكرونى .. اذكرونى"

ما زالت كلماته قادرة على وخز الالم لكنها هذه المرة وخزته مرتين الا اننى استكملت ما اسمع وهو يصرخ من حب الامة العربية بعد ان تفتت وصارت وهما متاملة ما اسمع علنى افيق واتعلم
.
"يا رب ما تحببنى فى الناس الملاح تانى
يارب ما ترجعنى اعشق ضحكة اخوانى
ولا دعى امى وهى بتصلى وبتسمى
يا رب كرهنى فى اوطانى
يا رب كرهنى فى حلاوة اللقمة
وطهارة الكلمة
وفى كل شىء طيب وانسانى

Friday, September 23, 2005

نضال

ذهبت امس الى مؤتمر كفاية واحتفالهم بمرور عام.. اعتقد كانت هذه هى المناسبة كما فهمت ،ظللت جالسة اتامل ما يحدث بدئا من الخناقة التى اثارها احد الحاقدين او المندسين كما قلبوا مما دفعهم بالصراخ قائلين "باطل " ورددوا ما يقولونه احيانا قى مظاهرات وسط البلد، ظللت
لفتره اتخيلنا بالفعل هناك فى طلعت حرب وظللت انتظر اقتحام الامن لنقابة المحاميين رغم استحالة ذلك.. لكن لا شىء يستبعد فى هذا البلد
نرجع الى ما اثار تاملى .. ربما تلك الدموغ التى رايتها محبوسه فى عينى كمال خليل لم افهم اهى للفرحة ام للحزن على اندفاع الشباب الذى كاد ان يدمر المؤتمر للحظة .. تشدنى شحصية كمال حاولت مساء ان اكتب قصة مستوحاة منه لكننى فشلت .. تاملت د. عبد الوهاب المسيرى وهو غلى المنصة ..تاملت عيناه بهما محاولة للتامل هى الاخرى ..احب المسيرى واحترمة رغم انى لم اقرا له كتابا من قبل .. على بالفعل ان ابدا بالقراءة له..اتسائل بينى وبين نفسى لماذا يحضر المسيرى تلك المؤتمرات ؟!تجيبنى عيناه المتاملتان للوضع دوما
ارى احمد قؤاد نجم واسمع تصفيق حاد من الجمهور..لا اشترك فيه واتذكر حوارا له على قناة الحرة الامريكية واتذكر مقالاته الاخيرة ضد فاروق حسنى لكنى لا افهم ويخبط فى ذهنى عبد الرحمن الابنودى الذى كم احببته يوما واعتبره بحق شاعر العصر واتذكر قصائده الجريئة
ضد النظام اثناء حرب الخليج (سانشر غدا بعض المقاطع من قصيدة غير منشورة له)واتذكر ايضا انه ممن مضوا على البيان الذى يطالب ببقاء فاروق حسنى وزيرا للثقافة،وعندما اتذكر ذلك لا استغرب فقد فهمت هذا النضال واستوعبت الدرس جيدا .. ياااه كثيرون جدا رايتهم امس ..صدقت كثيرون وضحكت من الكثير..لم استطع الجلوس طويلا فقد تاملت ما اردته..وبعدها كبس على النوم فانصرفت..الا اننى وانا فى الطريق من وسط البلد الى الهرم مرورا بالنيل تاملت المشهد كله وهذا المسمى نضالا وموقفى انا من كل ذلك وماذا افعل بجدية من اجل الوطن المتمثل عندى فى النيل والبشر والابنية القديمة والعساكر الغلابة والاطفال فى المدارس الحكومية والعمال المطحونين و................ وماذا؟ ما الذى تفعلينه انت اذا قلتى ا ن بعض من رايتيهم امس شككتى فى نواياهم..اه نسيت ان اتحدث عن محمد هاشم هذا وحده اسطورة .. وكفى .نرجع الى الذى تفعلينه انت يا رضوى .. احاول ان ابدو جيدة واطور بجد فى مجال تخصصى وهو علم النفس محاولة تحدى جمود الاكادميين التقليدين ومحاولة خلق مجال للتنفس للتخصص بعد ان اصبح على منحدر الهاوية متحملة فى كل ذلك الصعاب بدئا من سيطرة اناس جهلاء على عقلى والتحكم فى مصائرى انتهاء للعمر الذى اراه يتسرب منى تحت امل ودعوى التحمل للتطوير.. هل ما تقولينه الان وما تفعليه هو لمصلحة الوطن والنضال.. لاتكذبى مثلهم لديك طموحات شخصية تحاولين الوصول لها الا وما معنى النضال بدون تحقيق للاى منفعة.. ايه ده هو النضال مرتبط بتحقيق منفعة؟ .. مش عارفة بس واضح انه فعلا كده.. وماذا عن الذين يسيرون فى المظاهرات .. كثيرا ما ذهبتى وارتعبتى عندما بدا الامن فى الضرب وقررتى عدم المجىء مرة اخرى ثم جئتى لكنك دوما لا تعرضين نفسك للخطروتظلى ترديين ان ما تفعلينة من عمل بجد وما تفعلة امك فى عملها من محاربة للفساد كله نضال وربما هو الاصح .. لا احب نضالات شاشات التليفزيون رغم اهميتها فى بعض الاحيان ..لكن الاوراق تختلط ببعضها البعض فيشتبك النضال بالتظاهر بالنضال..واضح ان الموضوع كبير ومحتاج قعدة كما يقول ابى دوما

Thursday, September 22, 2005

تساؤلات

هل ما زال بامكانى ان اتسائل؟
كنت طوال امس وقليل من صباح اليوم اتسائل عن ماذا اكتب فى هذا " البلوج سبوت" ربما بضع صفحات من مذكراتى اليومية والتى ادمنت كتابتها فى دفاتر امتلئت بها حجرتى وذلك منذ ان كنت فى الجامعة وكانها الوحيدة القادرة على حمايتى من خطر ظللت اجهله.
لماذا انشات هذه المدونة؟!اتسائل بحيرة ولا اعرف السبب.
اكره الجهل بالسبب لكى شىء سببه الواضح لكننا لا نراه ويجب ان نتعلم كيفية الحصول علية.. ظللت اقنع نفسى بذلك طوال سنوات.
ظللت افكر فى طرح مجموعة من التساؤلات كطريقة تكفى للامتلاءما هو بيضاء على هذه المدونة.. فكرة بدت لطيفة بالنسبة لى وظللت
افكر طوال الطريق فى كنة التساؤلات لكننى بمجرد ان جئت الى هنا وفتحت مدونته فى البداية ووجدته يكتب عنىتراجعت وقررت ان اكتب ما ساكتب..ابالفعل كان يكتب عنك؟
كان يكتب عن نفسه عن حلمه الذى افسدتيه انت ربما بدون قصدمنك احبك .
هل كان ذلك بدون قصد منك فعلا؟
احببنته فاحبنى او نقل احببنا بعضنافى نفس اللحظة ..الم يقل لى يوما باننا اطفال الله المدللين
اقرر الا اكتب عنه الان ..ساكتب عنى فقط
عن ماذا اكتب؟
عن رحلة بحثى انا الاخرى عن ذاتى .. ربما كثيرا ما تسائل بدورى من انا؟
اقررر لنفسى احيانا بانى كاتبة قصة متميزة كما يقول كل من قرا لى ..لكننى بلا مجموعة قصصية منشورة ويقرا لى الاصدقاء فقط
احيانا اقرر باننى صحفية شاطرة لكننى بلا مكان ثابت اطل منه على قراء حقيقيون ويقرا لى مصادرى فقط وابى وجدى وخطيبى وربما قررت امى مرة ان تقرا لى
احيانا باحثة نفسية ربما بحكم التخصص وحكم تسجيلى فى قسم علم النفس بجامعة القاهرة .. لكننى لا اصدق
احيانا ام لمجموعة من الايتام اعطيهم ايام مخصصة فى الاسبوع واذهب للاعلمهم كما اشيع لدى من يعرفنى ..ابفعل انا ام لهم .. هل ما زلتى تصدقين ذلك؟! لا اعتقد
ام انا حرة افكر هذه الايام فى ممارسة الباليه يراودنى حلم مستمر ان تطفا الانوار واعيد بالرقص صياغة الاشياء على مسرح يشبه المسرح الكبير بالاوبرا ويشبه مسرح ما فى القلعة لا اتذكر اسمه
انا كل هؤلاء ..يراودنى الان سؤال مهم هل سيقرا احد هذه الاشياء لا ارى هذا الموقع يعلق فيه احد على احد ..ربما سيقرانى ابى وخطيبى وبعض اصدقائى ..تنتابنى الان ايضا لحظة تفائل باننى قادرة على صياغة الحياة واعادة تشكيلها فالمستقبل ما زال واسعا ويخبىء لى المزيد من الاشياء السارة .. كفى اننى الان سعيدة ربما لانه كتب عنى .. نعم كتب عنى لاننى جزء لا يتجزء من حياته كما اننى سعيدة لاننى استعدت قراءة ما يكتب بعد ان قررنا معا الا تنبادل رسائلنا الالكترونية بعد ان وصلا الى273 رسالة فى بريدى
ابالفعل اتفقنا.. اينعم لم يكن اتفاقا بالكلام لكنه كان ضمنيا لدى كل منا فجاة توقفنا كما بدانا فجاة مما دعا صديقتى ان تسالنى عن سبب توقفنا فاجبتها اننا ندخل مرحلة جديدة علينا ان تنعامل معها بحكمة .. يمكننى بالفعل الابتسام الان فانا سعيدة .. نعم انا سعيدة

Tuesday, September 20, 2005

هكذا انا

اعرف انى مختلفة عن كل من عرفتهم..احيانا غبية..احيانا مبدعة ..احيانا اجدنى مثلهم فاقاوم معلنة بصرخة مسرحية اننى لست مثلهم..هكذا ببساطة اكون انا.

eXTReMe Tracker