Sunday, February 24, 2008

البنت /الصرخة




على شاطىء البحر بنت . وللبنت أهل

وللأهل بيت. وللبيت نافذتان وباب

وفى البحر بارجة تتسلى

بصيد المشاة على شاطىء البحر

أربعة ، خمسة، سبعة

يسقطون على الرمل، والبنت تنجو قليلا

لأن يداً من ضباب

يداً ما إلهية أسعفتها، فنادت: أبى

يا أبى! قم لنرجع ، فالبحر ليس لأمثالنا

لم يجبها أبوها المسجى على ظله

فى مهب الغياب


دم فى النخيل ، دم فى السحاب


يطير بها الصوت أعلى وأبعد من

شاطىء البحر. تصرخ فى ليل برية

لا صدى للصدى

فتصير هى الصرخة الأبدية فى خبر

عاجل، لم يعد خبراً عاجلاً

عندما

عادت الطائات لتقصف بيتاً بنافذتين وباب
محمود درويش : أثر الفراشة 2008 -دار رياض الريس

Monday, February 18, 2008

حالة صباحية

بمجرد دخولى إلى المكتب فى هذا الجو الممطر، أطلب نيسكافيه ساخن جدا وبرغاوى كتير ، أحتسيه على صوت فيروز ..شريكى فى الغرفه لديه مشوار ، أستفرد بالحجرة وأغلق الباب جيدا ..إكتشفت أننى الوحيدة هنا التى تغلق عليها بابها ..تأخذنى الرغبة فى الكتابة ..كم كان هذا الصباح شاقاً
طبخت فراخ وملوخية وحضرت الفطور ، وتذكرت جيدا ما الذى ينبغى علي أخذه معى من كتب وكراسات
أذكر نفسى بأننى اليوم فى العيادة وسأحضر لجلسة فلانه ، وسيأتى إلى المكتب فلان ،فسأحتاج الكتاب الفولانى.. وجدتها تمطر فى الخارج ، أكتشف أننى لا أحب المطر ..لكننى عندما أوغل فى التأمل أكتشف أننى لا أحب المطر فقط عندما يكون شعرى مكوى، أكتشفت ذلك منذ أسابيع عندما أمطرت ، ووجدت نفسى مستمتعة بتلك القطرات البلوريه على شعرى فشعرت بأنه ليس لدى ما أخشاه
أرتب نفسى مرة آخرى وأظل أذكر نفسى بما سأفعله اليوم فى المكتب صباحا
دخول البيانات الجديدة إلى الكمبيوتر
تصحيح قصصى إستعدادا لمجموعتى الأولى
تحضير جلسة نيرين
جلسة أحمد
ينتهى كوب النسكافيه ، وأطل براسى تجاه البلكونه فأجد الجو فى طريقه إلى التحسن وهناك محاوله من الشمس للظهور فأجد حالتى قد تحسنت وأجد حالة من النشاط فى طريقها إلى الظهور ..أترككم لأبدأ يومى من جديد

Monday, February 04, 2008

دفء داخلى


كم أحتوتنى كلماتكما أثناء سفرى الأخير إلى الوادى .. كنت واثقة من تأثيركما على فأخذتكما فى حقيبة يدى .. دوما أخاف من الموت على الطرق السريعة
فى البدء كانت غادة وكتابها الدافىء " أما هذه فرقصتى أنا" أدفأنى طوال الطريق من القاهرة إلى الوادى ..كدت أشعر أنه خبأنى بين سطوره من تهور السائق المجنون وشريطه السخيف عن عذاب قوم عاقبهم الله بالفقروضعف الحكام
رقصت بين كلماته لأشعر أنها تعبر عنى أنا ..ظللت أتذكر وجهها فى معرض الكتاب الجمعة الماضية وأتخيل مشاعرها عندما تعلم بموتى فى حادث أليم وكتابها بين يدى
شكرا لكى يا غادة على رعايتى فى تلك الساعة والنصف مع هذا السائق المجنون
عندما وصلت وقبل أن أنام شعرت ببعض الوحدة واليتم فكان كتاب " أرز باللبن لشخصين " للجميلة رحاب بسام
كنت سعيدة وأنا أقرأ كتابها تحت البطانية وتسلل إلى دفء غريب فى ليل وادى النطرون البارد دوما
وظللت أتذكر ضحكنا سويا فى معرض الكتاب الجمعة الماضية أيضا ..لا أتخيل أنك ترى رحاب بسام ولا تبتسم , دوما الابتسام هو الإستجابه الطبيعية لرؤيتها ..شكرا يا رحاب لمنحى تلك اللحظات

eXTReMe Tracker