Monday, November 28, 2005

رسالة الى ابى



اسامة عفيفى ..شاعر وكاتب وصحفى ومبدع ... لا هذه مقدمة لا تليق به .. انه ابى .. اكتب اليك بلا مقدمات فما بيننا اكبر كثيرا من المقدمات .. ربما تستغرب من ابنتك تلك المجنونة التى تكتب لك رسالة علنية على النت بينما لا يفصل بين حجرتيكما فى الشقة سوى القليل ولا يفصل بين قلبيكما شىء .. اعرف وانت تعرف اكثر .. اردت فقط ان اكتبنا سويا هنا على هذا العالم الغريب عنا امام بشر ربما لا يعرفوننا .
فانا منذ ان بدات الكتابة هنا وانا اقاوم الكتابة عنك .. فانا لا اجيد الكتابة عمن احب
من اين ابدء فى الكتابة عنك ؟! .. ربما من تلك الصباحات التى اكتشفت فيها اننى احبك وليس على ان احبك.. فالامر يختلف كثيرا فهناك فارق كبير بين ان احبك وبين انك ابى وينبغى على ان احبك.. منذ فترة وكلانا يتجاهل الاخر المزروع داخله .. انا شخصيا فعلت ذلك حاولت قتلك داخلى .. لا اريد التفكير بعقلك ولا الاحساس بقلبك اردت استرجاع كل ذلك لاعيش به واتهمتك داخلى بانك من سلبتهم منى .. كنت اتهمك بينى وبينى بانك السبب فى ذلك الحنين الى الستينيات و فى حبى لعبد الناصر وللفن التشكيلى وحوارى الحسين وقهوة الحلوجى وصوت فيروز وطعم القهوة السادة وكرهى للسادات وغباء المدعيين ومعنى نظرتنا لبعض عندما نكتشف فى نفس الوقت حقيقة احدهم .. انت لم تفعل كل ذلك .. كان غبائا منى ان اتهمك وانت الذى لم تحكى لى ربما حتى السابعة من العمرعن عبد الناصر وكان ذلك سبب فى ضحك البعض وسخريته من اننى اعتقدت للاول وهلة عندما رايت صورته انه صديقك الذى تكمن صورته فى درج مكتبك .. من قبل كنت افرح بهذا التشابه بيننا وربما كنت اسعى اليه الا اننى اكتشفت ان الزمن ربما سيعيد نفسه واننى ربما لن اكون رضوى واصبح انت بكل ما تحمله من صفات .. ارتعبت من فكرة الموت دون تجربة الحياة على طريقتى وفهمها بعقلى واحساسى بها بقلبى وليس عن طريقك اردت ان ارتكب اخطاء خاصة ويصبح لى نجاحات خاصة واصدقاء انت لا تعرفهم
انت لم تقصد كل ذلك ..انا افهم ..لكنه حدث رغما عنا وكنت شرسة فى استرداد عقلى وقلبى للان المسالة بدت تمس موتى الذى اخافه فكنت عدوانية كما تصفنى الا اننى الان وبعد ان استرديت ما اريد اشتاق لك جدا ولجلستنا سويا فى الحلوجى والامريكين وبحثنا فى الثانية عشرة مساء فى احدى الليالى الشتوية عن محل ايس كريم لاننى اريده الان واشتاق جدا لصوت صخبنا فى سيارتنا الصغيرة لان شوارع الحسين مزدحمة ولن نتمكن من ترك السيارة وبالتالى لن نحتسى قهوة ووحشنى جدا ان استمع الى امسية شعرية لك تمتزج بقلقى عليك لانك منفعل مع انفعال القصيدة .. انت وحشتنى.. لم اكن اريد الكتابة الان كنت اريدها فى عيد ميلادى بعد اسبوعين لكنك دفعتنى اليها مرتين مرة عندما كتبت قصيدة لى بعد توقف طال كثيرا الا اننى وقتها تماسكت واجلت لحظة الكتابة الا اننى لم اتمكن من التاجيل عندما قلت منذ يومين انك ستعطينى نقود فى عيد ميلادى لاشترى حذاء وانت لم تفعلها من قبل .. شعرتها عادية تناسب علاقتنا فى الفترة الاخيرة .. انت تعودت ان تشترى لى شيئا مختلفا وتعطيه لى فى الثانية عشرة مساء فى ليلة ميلادى وتقبلنى وافرح جدا بالهدية التى تختلف كثيرا عن كل ما احصل عليه من هدايا .. بابا بجد انا احبك جدا وافتقدك جدا جدا.

اليكم انتم ايها القراء الذين ربما تستمتعوا الان بذلك الفضول الموجود لدى كل منا بالتلصص على قراءة خطابات الاخريين الخاصة اهدى لكم ما كتبه ابى لى:

رضوى

زهرة الماء التى تنتظر
بين نهيرات العسل , وماء الجنة
عودة المنتظر

عناق عشتار وحاتحور
عند بوابة صلاح الدين
دموع زينب بنت على التى احتضنت
راس الحسين الذبيح
فظل قميصها
المخضب بدماء ابن ابيها
يتضوع مسكا حتى
احتواها تراب المحروسة

رجفة الصبح اذ تتلامس الندى الشتائى
اكفنا الخارجة توا من تحت الفراش الدافىء

نبضة الروح النابضة فى حنايا الصدر
الذى ضاق بنداءات سائقى الميكروباص
ومدائح مثقفى الحظيرة لابداعات الوزير الفنان
وميكروفونات المرشحين لمجلس الموافقين, والمنافقين
وبقايا الثوريين من بائعى المانشتات الساخنة
عن دم الاشقاء فى بغداد وتهديدات المارينز لدمشق

نسمة العصارى البحرية التى انتظرتها كلما لفحنى
قيظ صحرائى الممتدة الى ما لا نهاية بعد رحيل
الاصحاب وتمكن الاقدام الغليظة من القلب

نخلتى التى زرعت بذرتها بين النهرين
لتظلل الوادى
وياكل من ثمارها
فلاحو الدلتا والصعيد
رطبا جنيا
4-11-2005

Saturday, November 26, 2005

لانه الابنودى

لانه رغم كل شىء عبد الرحمن الابنودى ولاننى رغما عنى احبه ولاننى اعرف ماذا يعنى توقف شاعر عن كتابة شعر
بجد وياتى بقصيده كهذه ليحاسب نفسه..فرحت
بصدق عندما قرات قصيدته الاخيرة ..لكل هذا واكثر
ساهدى اليكم اخر ما كتب
زمن عبد الحليم
مهداة الى زمن عبد الحليم حافظ
فينك يا عبد الحليم
فين صوتك اللى كان
فرح وهموم
وكان سما بنجوم
اللى طلع م القلب
عارف يعيش..ويدوم
فينك يا عبد الحليم
فينك
يا احلا من يغنى الفراق
تيجى تغنى زحمة الشهداء
والدم فى فلسطين
وعلى توب العراق
فينك يا عبد الحليم
فينك يا زارع الحلم
بعد الحلم
بعد الحلم
الدنيا.. ريح.. وغيوم
الدنيا ..موت ..وسموم
ولا حد سامع
صرخة المظلوم
ولا انة المهموم
الدنيا منتظرة صوتك
ومحوشالك هم
اكتر من الايام
الدنيا منتظرة صوتك
ليه رحت قوام
ضاقت مساحة الكلام
والشوك
ما زال يوعد بصحبة ورد
الشوك خسيس
عمره ما يوفى بعهد
الشوك- كما تعرف
خبيث ..خوان
وفجرنا اعمى
ساكت ما لهش ادان
وكل صبح جديد
بحزن قديم
فينك يا عبد الحليم
لا عاد حبيب ينضم
ولا عبير ينشم
ولا ضحكة ملو الفم
هربت ليه يا عم
مش كنت تنتظر الليالى الهم
ملونة فلسطين
بطعم الدم
والضحكة
اناتنا ..اذا تتلم
وكل مانشد الامل
ننشد
الكل راحل .. والجناح منحول
فى غربة تقتل قلبنا المقتول
رحل فى صوتك
احلى ما فى صوتى
ورحل بموتك
فرحتى بموتى
هاربة الحدود وبيطاردها الحد
الاغتصاب
ما لوش حدود ولا حد
كله بيرحل
من دموع الخد
للشهدا
نايمين ع الكتاف .. واليد
ابدان
بطول حزن الحياة ..تتمد
صوت البيوت الطيبة
بتتهد
صرخة وليد اخضر
صرخها بجد
الطيارات
الحراتات
الجرافات
تقتل تاريخ الارض
والحزن
خيط ضى الاسى الممتد
الحزن صاحب حميم
فينك يا عبد الحليم
فينا احنا يا عبد الحليم دلوقت
مين اللى قتل الثانى فينا
احنا والا الوقت
اتعسا فى الحياه
النوم وقلة الانتباه
الصمت والصوت
يبقوا شىء واحد
سكت والا نطقت
الكل فى البعد اتنسى صوته
وانا اللى للصوت القديم
اشتقت
فينك يا عبد الحليم
فات ايه
وامتى
وكام
هل لما غنينا الوطن
كنا بنفرش بيه على الرصفان
وناكل الساقطة من الاغصان
نتجاهل النكسة ورا النكسة
ونندغ التواريخ والاحزان
ويشتم الشاتم
نقول " احسنت
والامة تدخل دايرة التحريم
فينك يا عبد الحليم
انا هنا
اشبه غروب لشعر والاحلام
انا هنا
مطرح ما مديت ايد وقلت سلام
فارش فى ضلة حيرة الايام
انا ياللى كنت مليح
والخلق شردها عويل الريح
الدنيا تزحم فى طريق مسدود
تلف قدامى وخلفى عباد
وكانى مش موجود
وكان عمرى ما خش قلبى ناس
فى وشى تقرا ملامح الامة
الضلمة نور والنور جبال ضلمة
اهتف انادى بحق من غير صوت
اهتف انادى حق
شبعان موت
اتدلدلت فتايل القناديل
واتنجست سجادة المواويل
مهر الفساد
وسط الخلا مفلوت
وباقول يا ليل
ارواحنا متباعة بتمن الموت
كل الجرتح ما تئن
شوقى القديم بيحن
لحبر غير الحير
وشعر غير الشعر
وسن غير السن
ازاى هربت
من البلا الى يجن
وزمن ينسى اللى يئن..يئن
تعال شوف الدنيا
من غير حسن من غير ناس
وانا بنفس الؤم
نفس الطريقة القديمة
فى زحام البكم
بارخى لجامى
واخدع السياس
فينك يا عبد الحليم
مين اللى
هيحصد آهات الارض
ويبلغ الاحساس
انا اللى مسكون بالسكوت
لو موت ..ما نيش ملفوت
وانت
بتضحك جنب منى ..تفوت
الكدب مالى الكون
الكدب ما لوش لون
الكدب ..بلع الالسنة والصوت
مين اللى ردم اللون ده
فى الاحزان
مين اللى ردم الاهل
تحت الهد
مين اللى خان يونس
سؤال فى خان يونس
عليه
ما جاوبنى ابدا..حد
فينك يا عبد الحليم
الامة بتعانى وبتعانى
ما عادتش نفس الامة
نفس الخلق
والكدب
ما عادش زى ما كان ايامك
زما عادش نفس الحق هوة الحق
ارحل باحلامك
رحل زماننا يا صاحبى
قدامى وقدامك
وامتك
بكدبها اتباهت
الامة
فى دروب الاسى تاهت
الامة زى العادة بتعانى
لكن معاناه ..كدب ..برانى
مش زى ما كانت
آدى المسيح
شايل صليب تانى
اظنه غير دكهة
دهه..باهت
عن وصفه عاجزة كل احزانى
والعدرا
من يوم البكا بتبكى
ولدها مقتول
ع الصليب..متكى
الدمع مات
من كتر ما ناحت
كل النسا فى ارض وجيل
ليها ولاد ماتت
العدرا تبكيهم سوا..وتئن
تبكى
وتتدارى ف صليب الابن
يا ام المسيح
من قعدتك قومى
آدى الصهاينة بيمشوا فى دروبى
وقلعونى ..ومشيوابهدومى
والحزن
فى القلب القديم ..فاحت
وف كربلاء
آدى الشهيد..محمول
كل العراق
زى الحسين مقتول
والدنيا فاهمة
وانا اللى لسه غشيم
فينك يا عبد الحليم
اهو زى ما سبتنى
يوم الرحيل ونويت
وسمعت بالموتة وانا
باعبر طريق..ومشيت
ولا كانك مت
كملت خطوى وفت
ما حصلش غير
طراطيش اغانى وضحك
وهموم وطنية
تمر زى الطير
وصوت
ما عادش يدق باب البيت
وانا فى الحقيقة
مش باقول مشتاق
عشان مشتاق
كل الحكاية
فى زنقة الاوطان
وميلة الميزان
لما تخوى حدادى اللوعة
والغربان
كنت انت نافعنى
اذا قلت يا فلسطين او يا عراق
او اغنى احلامنا اللى ضاعوا هباء
وكل يوم اوطان
بيغيبوا فى الاجواء
يغيب عنا الصوت
وتفضل الاصداء
ويتملى الجورنان
بضحكة الاعداء
وقليلة ع الكلب
قولة لئيم
وانا فينك يا عبد الحليم
كتبت سطرين
بس كنت حزين
ادى ورقتى لمين
فينك
نغنى تانى موال النهار
يا صاحب الرحلة ف طريق الشوك
انت ما متش
هم شبعوا موت
المسالة مش صوت
المسالة
هم الجميع يتحضن
المسالة
تترجم المعاناة..وطن
المسالة امتنا فى التيه
تفتكر
وتنتفض
وتعود
تنفض غبار الياس
على رمل الحدود
نمر من باب الوجود
نعيش جنود ونموت حنود
نفضح ونهزم العدو
مازال يحاربنا بكل سلاح غشيم
نفضح ونهزم العدو
نفس العدو الندل القديم
كما فعلنا ف مصر
لاجل النصر
مش ده اللى خلاك فى الضمير
عبد الحليم
عن جريدة اخبار الادب

Wednesday, November 23, 2005

اشياء فى المرآه



كنت اظننى بعيدة عن التغيير .. اضعنى دائما فى حيز خاص .. صورة ارسمها لنفسى واحاسبنى عليها بصرامة شديدة.. فى البدء ومنذ الطفولة كنت ارانى كبيرة فلا اهتم بلعب الاطفال التقليدبة وبدور قيادى كنت احول العابنا الى ندوات ثقافية اقلد فيها ندوات الكبار واعتصاماتهم وخطط لتحرير فلسطين .. وعندما اصبحت بنتا تحلم بولد وسيم كنت اتمناه شاعرا يسمعنى قصائد مؤلفة خصيصا لى وللوطن المزروع داخلى وعندما كانت صديقاتى يسمعن حميد الشاعرى ومصطفى قمر ومحمد فؤاد وعمرو دياب كنت اسمع وحدى منير وعلى الحجار وايمان البحر درويش .. كنت ارانى مختلفة واصر على هذا الاختلاف ربما ضعفت لحظات وانتميت الي عالمهن حيث ماركات بنطلونات الجينز ينبغى على حفظها وترديدها باستمرار لاثبت انى لست "بيئة " لكننى ازاء كل تغير عن صورتى التى رسمتها كنت امارس القهرضدى وارجع الى عالمى الاضعف كما كنت اراه لاننى الوحيدة فيه ..دائما كنت اظننى اننى الوحيدة من جيلى التى تسمع على الحجار وتبكى عندما يغنى" يا طالع الشجرة" ظللت هكذا الى وقت قريب جدا .. ولكى تكتمل الصورة اصبح لازما ان ارتبط بالاشياء فارتبطت بها فكان فنجان القهوة واقلامى التى لا استطيع رميها بعد الاستخدام واوراق كثيرة اكتشف فجاة بانى لا استطيع رميها والعودة الى الماضى والحنين اليه دوما والفرار من الحديث واعتباره ملوثا لعالمى .. لدرجة اننى ظللت كثيرا عدوة للكمبيوتر ولا احبه الا اننى اكتشفت اننى يمكننى ان اشاهد عليه تلك الافلام التى اعشقها فاحببته وظلت علاقتى به لفترة متوقفة عندهذا الحد فهو مجرد تليفزيون اخر او فلنقل فيديو وكنت ارانى مثل ذلك الجيل القديم الذى ما زال يتمسك بالورقة والقلم والكتابة عليه واظل اردد كما ارانى " مش ممكن اكتب عليه لان مش بيحصل بينى وبينه علاقة زى الورقة والقلم .. لازم اشخبط فى الورقة علشان احس بالتفاعل" الا اننى اكتشف زيف الصورة وربما اظل ارصد تلك اللحظة التى بدات فيها بالاندماج الحميمى مع الكمبيوتر والعبث بازراره و متعةالكتابة عليه و التى تفوق الورق ما زلت انقب فى صورتى واحاول ان اترك الامر ليتغير وفق الزمن والا اظل حبيسة شىء.. استغربنى عندما ارى اننى لست حرة فانا اقمعنى بغباء احاول التخلص منه .. منذ ايام حاولت التخلص من مجموعة اقلام كثيرة وجدتها فى الدرج وتزحمه الا اننى وجدتنى لا استطيع وظللت شاردة لنصف ساعة متفرغة لمراقبتى والوقوف على النتيجة واتخذت قرارا بالا اتخلص من اقلامى القديمة مقابل التخلص من كل قلم جديد واخذت ابرر لنفسى حتى اعفو عنى واكرر بانه من الجنان الاحتفاظ بكل قلم استخدمه فبعد وقت لن تحتمل غرفتى ما احتفظت به من اقلام فقط وتخلصت بجراة من اول قلم فرغ منى الا اننى ظللت ارافبه ايام فى سلتى واؤجل خروجه الى الزبال مع باقى الزبالة الا اننى وفى لحظة ما اخرجت السلة موجهه اليه اخر نظرة وداع متخيله مصيره بعد ان كان معى ودافئا على المكتب مع باقى اشيائى .. اردد لنفسى انه من العبث التفكير فى كل ذلك والاكثر عبثا نشر ذلك والتصريح به .. لما ذااسمح للاخرين ان يفهموننى بهذا القدر ؟! ولماذا يكتشفوننى فى نفس اللحظة التى اكتشف نفسى فيها ؟! سؤال احاول الاجابة عليه.. اشعر بان ما كتبته الان كثيرا وانه خرج عن ما كنت قد قررت الكتابة عنه وكانه خرج رغما عنى ليتمرد على وعلى صورته داخلى

Friday, November 18, 2005

عندما خاننى محمد خان



ينتابنى فرح شديد لنزول فيلم لمحمد خان .. استعد نفسيا لدخول السينما واظل احسب منذ اخر مرة دخلت فيها سينما بجد ..ربما منذ شهرين دخلت فيلم اجنبى بعنوان " سيندريلا مان" لكنى لم احقق متعة كاملة .. فاشتقت لفيلم جيد وفرحت بجد عندما نزل فيلم " بنات وسط البلد" لمحمد خان وفرحت اكثر لان وسام سليمان هى كاتبة السيناريو وظللت اتذكر تلك الحالة فى فيلم " احلى الاوقات" .. ويشجعنى ما كتبته غادة عن الفيلم ويكاد يحول الفيلم الى حالة سينمائية ينبغى سرعة الدخول فيها .. الا اننى الان احاول ان اؤجل الكلام عن الفيلم .. فعندما قررت الكتابة وقرات ما كتب عنه انتابتنى رهبة ما فمن ناحية نحن نتحدث عن محمد خان والذى يعد من المخرجين القلائل الذين يصنعون سينما بجد ومن ناحية اخرى ان معظم ما كتب عن الفيلم يصفه بالعودة الجميلة لمحمد خان وانا ارى الفيلم على انه مؤامرة من محمد خان ضد محمد خان .. لكننى على اية حال سامارس حقى فى الكتابة واكتب.. فقصة الفيلم بسيطة و تحكى عن بنتين من تلك الطبقة المهمشة حيث بائعة الملابس التى تحلم بارتداء ما تبيعه والكوافيرة التى تزين العرائس وتحلم بارتداء فستان الفرح يوما ويحلمان بالحب ويحاولا الاشتباك مع الواقع المر الذى لا ينصف المهمشين دوما لكنهما يحاولان بمؤامراتهما البسيطة على صنع حياة مختلفة تستحق ان تعاش .. كان يمكن لمحمد خان ان يصنع من هذه القصة و التى كتبها فيلما رائعا وهو قادر على ذلك..فهو يجيد صنع ذلك العالم من المهمشين ويمنحهم فيه دور البطولة الحقيقية ولنتذكر فيلمه "احلام هند وكاميليا" لكن للاسف لم يستطيع محمد خان ان يحقق نفس المستوى فى فيلم بنات وسط البلد فجاء الفيلم مبتسرا وغير متكامل ..ربما فى مشاهد معينة تكاد تمسك بالفيلم وتصرخ وترجوه ان يكمل على هذا المستوى لكنه ينسحب وتطغو النزعة التجارية السائدة على الفيلم لكنه على اية حال فيلما لمحمد خان تمتع باختيار موفق لممثلتين موهوبتين وفى الحقيقة كان اداءهما جيدا ..اما محمد نجاتى وخالد ابو النجا فلم تسمح لهما ظروف الفيلم بالتميز لكنهما كانا يطلا فى بعض المشاهد بموهبتهما التى تحققت عبر رصيد جيد لكليهما .. كما تميزت ماجدة الخطيب فى دور المراة المسنة التى تعانى من عته الشيخوخة وذلك رغم مشاهدها القليلة فى الفيلم .. كما تميزت موسيقى تامر كروان واستطاعت ان تمتزج مع كاميرا كمال عبد العزيز ورؤية مخرج متميز رغما عنا وصنعت بانوراما مكانية رائعة وجريئة فى تصوير وسط البلد بمقهى البستان وشوارعها ومترو الانفاق الذى احتل مساحة مهمة فى الفيلم .. فدائما ما يبرز المكان كمشارك فى البطولة فى معظم افلام خان السينمائية .. احاول ان اتصنع الاستمتاع بالفيلم فاكرر انه فيلم لمحمد خان بعد انقطاع دام اربع سنوات ومحاولة نقدية غير موضوعية للاحتفاء بالفيلم .. الا اننى لن استطيع ان اغفر لمحمد خان خيانته لى

Wednesday, November 16, 2005

حكايات على هامش انتخابات الاعادة

كلاكيت تانى مرة- اشعر بان المشهد معاد لكن الجمهور انصرف فى هذه المرة ولم يحضر التصويت.. بدت لجنة انتخابى فارغة لكن المشهد بدا لى متشا بها مع المرة الاولى .. نفس الوجوه تقريبا للحزب الوطنى ومندوبين المرشحين للاعادة ..فى سرعة فائقة ادليت بصوتى وبخجل شديد انتخبت عزب مصطفى مرشح الاخوان – اتسائل بينى وبين نفسى ما الذى غير موقفى من قرار ابطال الصوت (لانى بالطبع لن انتخب الحزب الواطى) الى قرار ترشيح الاخوان – استرجع ما كنت قراته تحت عنوان .. لماذا لن ارشح الاخوان ؟- لكننى فى المساء السابق للا عادة قررت انتخابه بعد قراءة ما له وما عليه على مواقع مختلفة على النت – اعجبنى استجواب قدمه فى المجلس رغم انى شممت رائحة عدم صدق لكنة على اية حال يؤرق الحكومة وسيؤرق مرشح الحزب الواطى ايضا – ينتابنى احساس بان صوتى لن يفرق كثيرا لكننى طردت هذا الاحساس .. كما اننى وجدتنى اقول لنفسى .. ان كل الاخوان وسخيين .. لكننى ايضا طردت الفكرة عن راسى وشعرت ان هذا لا يناسب روح التغيير التى لم يصدقوها هم لكننى لابد ان اصدقها.. اخرج منتشية جدا بعد ادلاء صوتى وغير مصدقة اننى انتخبت مرشح الاخوان ..ربما منذ يومين لو قال لى احد ذلك لذبحته لكننى فعلتها.. تجتاحنى رغبة فى ركوب الاتوبيس فاركب الى التحرير ..اجلس بجوار رجل عجوز فى حوالى السبعين من العمر وتبدء الحكاية معه ..ينظر للاصبعى ويسالنى بلهجة دافئة.. انتى انتخبتى فاجيبه فيسالنى مرة اخرى بلهجة ابهرتنى.. طب انتى واثقة من الى انتخبتيه
استغرب السؤال لكنى اقول انه افضل الموجودين .. اتردد فى سؤاله عن انتخابه لكنه يلاحقنى بالاجابة
انتى انتخبتى بدرى قوى انا لسه خنتخب الساعة خمسه فى البدرشين
افرح به جدا واشعر برغبة فى الحكى معه .. اطمئن ان محطتى لم تاتى بعد واتردد مرة اخرى فى السؤال لكنه يلاحقنى بسؤال
وانتى بقى انتخبتى مين ؟ فارد بخجل .. بتاع الاخوان
لم استطيع تمييز معنى هزة راسه وهل هى موافقة ام لا ..لكنى تشجعت وكدت اساله عن من سينتخبه
لكنه بادرنى بالرد قبل ان اسال – بتوع الحزب الوطنى دول هما الى هيكسبوا مش هم بتوع الريس يبقى لازم يكسبوا الباقيين كلهم بيلعبوا .. مش ممكن يكسبوا
ينتابنى صمت اشعر معه ببدء انتهاء الحوار واتامل يافطات الانتخابات فى الشوارع .. لكنه بادرنى بالسؤال مرة اخرى.. وانتى فى دبلون
فارد بلهجة استعلائية جدا .. لا انا خريجة جامعة وبحضر ماجستير.. فيرد بلهجة بدت لى متعمدة غيظى
ربنا يعطرك فى وظيفة ..ما هو كله محصل بعضه..عارفة انا بنتى اخذت الدبلون واشتغلت على طول ودلوقتى بقت مديرة .. اه والله مديرة عند الحاج محمود
اكاد اشرح له اننى لست بلا عمل وافكر فى طريقة اشرح له فيها معنى باحثة نفسية ومعنى صحفية لكننى كنت قد فقدت الرغبة فى ذلك
وبدات فترة صمت اخرى اخترقها .. هو انتى ابوكى بيشتغل ايه؟ .. اشعر باهانة شديدة لكننى ايضا ارد بلهجة استسلامية .. صحفى يا حج
فيحاول اقتراح حلول لمشكلة بطالتى التى افترضها ويقول ان ابى يمكنه ان يجد عملا لى وعلى الا اتعالى فيمكن البدء با عمال كتابية فى مصلحة ويمكننى بعد فترة ان اصبح مديرة .. الا انى استغربتنى جدا وانا اومىء براسى واوافقه على كلامه بقولى .. ان شاء الله يا حج ربنا يسهلها
واخذ يتحدث عن زواج ابنته لميكانيكى على ما اعتقد وانه راعى امكانيات الولد واتفق ان الولد سيشترى حجرة النوم وهم سيشتروا الكبايات والصوانى ويمكنهم ان يدخلوا بسرعة ..
قررت ان انهى هذا الحوار واننى ساشرح له معنى باحثه نفسية .. الا ان الاتوبيس توقف وبصوت مرتفع نبهنى السائق .. ايوه الى كانت عايزة المتحف المصرى .. فنزلت

Sunday, November 13, 2005

جنون



ينتابنى احيانا شعور يقينى بانى مجنونة واحاول بجدية شديدة ان اطبق كل ما تعلمته فى علم النفس لفحص حالتى
فاكتشف باننى اتمتع بقدر هائل من الصحة النفسية.. لكننى استغربنى .. استغرب تلك الحالة السخيفة التى كنت فيها ابتداء من العيد حتى مساء امس وانتهت اليوم ولا اعرف سببا للاولى كما اننى لا اعرف لما السعادة الان ..الغريب فى الامر بل والمدهش ان بعض اسباب حزنى هى نفس اسباب سعادتى .. اكتشفنى بلذة – اهاتف عمرو امس و انا فى حالة يرثى لها ابكى فيسالنى عن السبب فاحتار فى الاجابة واحاول ان اصنع اجابات مثل تاجيل زواجنا الذى كنت قد حددته وفقا للاحلامى فاعرف انه سيتاجل الى شهر تسعة القادم واتحدث بحسرة عن تاجيل كل احلامى وفشلى فى صنع شىء مستقل عن ابى وكسلى وابكى بمرارة اشياء عديدة كلها تفجرت فى هذه اللحظة وبالمرة لا انسى ان اتهمه بالبرود وبالسخف احيانا وانه لا يجيد فهمى .. الا اننى منذ الصباح اجدنى سعيدة جدا محاولة هذه المرة البحث عن السبب فاكتشف باننى سعيدة لنفس الاشياء التى حزنت بسببها.. اكتشف ان 2-9 هو يوم لقائنا الاول والذى اصر كل منا ان يضعه على الدبله وسيكون من الرائع جدا الزواج فى هذا التاريخ واننى لدى مشاريع كثيرة سابدء فيها وكلها مستقلة عن ابى وان عمروانسان رائع جدا واكتشفت ذلك عندما شاهدت فيلم احلى الاوقات لثانى مرة واتذكر المرة الاولى عندما رايت عمرو واكد فى الفيلم وشعرت باننى اتمنى الزواج من شخص مجنون مثله فكان عمرو بجنونه الذى اعيداكتشافه الان.. واتخذتها فرصه وهاتفته وابلغته بسعادتى فسالنى مثل امس – ليه؟- فاجبته مثل امس .. مش عارفه واخذت احكى عن هذه الاشياء التى بدلت حالتى الا انه ضحك ورد بلهجة بدت لى حنونةجدا ولكنهار قد تبدو استهزائية فى وقت آخر .. هكذا انا

Wednesday, November 09, 2005

على هامش الانتخابات .. حكايات مواطنى الجيزة


اكتب الان وانا اقاوم النوم .. لكن ما رايته اليوم يجعلنى اقاوم .. لن اتحدث عن الانتهاكات الكثيرة فى لجنة انتخابى بمدرسة الفاروق عمر فى الجيزة.. ربما اتحدث عن ذلك الوطن الذى رايته يتهاوى على الارصفة و لم افعل له شيئا .. من اين ابدا ؟
بما اننى ساتحدث عن البشر ووطنهم يمكننى ان ابدا من اول امس فى مؤتمر كمال خليل .. لن اطيل فما كتب كان كثيرا فقط مشهدا واحدا التقطته وظل فى ذاكرتى للان وهو شاب ربما فى اوائل العشرينات من العمر كان ينظر لكمال وهو يتحدث بشكل غريب مجاهدا لنفسه فى تصديقه.. لو اتيح لى رسم منظره وتغير ملامح وجهه وفقا لما يدور فى عقله من صراع شعرت انا به وبان على ملامحه … يااااه احساس مدهش ومزيج عجيب بين التصديق وكلمة لا امل التى كدت ان اراها بين عينية دون ان ينطقها .. رغبة عارمة انتابتنى فى التربيت عليه والتخفيف من حمله ..لكنى لم افعل.. ربما ابدء بالحديث عن اليوم .. لا ينقص ان اتحدث عن امس وذلك القرار الذى اخذته فجاة بالانضمام للشباب فى مكتب محمد الاشقر والعمل معهم فى الانتخابات سواء وكيله او مندوبة ..طلب منى علاء فى مؤتمر كمال ان احضر من مكتب الاشقر سى دى عليه قوائم الانتخابات فى الجيزة ..استسخفت المشوار وخجلت ان ارفض رغم اننى انا التى بادرت بالعرض على ما اعتقد الا اننى ذهبت.. وفجاة قفز القرار الى ذهنى واستيقظت منذ السادسة وسلمت نفسى فى مقر الاشقر الا انه بعد مرور ساعة ونصف من الاشىء والجلوس انتظارا لحضور محمد الاشقر والتوعية بضرورة توزيع اوراق للدعاية على باب مقرات الانتخاب قررت فجاة ان اصبح مستقلة وان يقتصر دورى على المراقبة والكتابة على البلوج وربما كتابة تقرير لمن يطلب من منظمات المجتمع المدنى التى لا احبها وبالفعل اخرجت كارنية الائتلاف من حقيبتى وعلقته وهو نفسه الذى استخدمته فى مراقبة انتخابات الرئاسة وبالفعل اصبحت محايدة وبدات المهمة
صباح الخير انا مراقبة من منظمات المجتمع المدنى ممكن اقابل القاضى
فيوافقنى القاضى على المراقبة الا ان هذا يصبح مثار دهشة الجميع الكل يتسائل عن معنى الكارنية وعن ذلك المرشح الذى اناصره واعمل مندوبة له .. الا ان الدهشة لم تنتاب المواطنون الذين لم يلتفتوا الى لانهم كانوا مشغولين بما هو اهم .. ووجدتنى وجها لوجه امام الفساد والمفسدين والمفسودين .. لجنتى كانت نسائية وانا احب هؤلاء النساء الاتى لا هم لديهم سوى العيال وابوهم ومصاريف البيت والايجار المكسور رايت نساء تخطين السبعين من العمر ولا يستطيعون المشى ويصروا على الانتخاب خوفا من عدم اخذ الخمسين جنية التى سيعطيها لهم محمد ابو العينين بعد الانتخاب مباشرة ورايت عيون خائفة بشكل جدى لانها لم تجد البطاقة الشخصية وستفقد المبلغ ورايت اخرى تقنع مندوبة ابو العينين بالانتخاب بدلا من ابنتها التى ستلد الان الا ان المندوبة اصرت على مجىء الابنة ووعد بتجهيز سيارة للاحضارها رغم الولادة .. شعرت باننى فى مهزله وبدات اشارك فيها برغبة شريرة فى اكتشاف البشر وجلست اتحدث كالساذجة عن ابو العينين واخذوا يحكون لى كيف انهم يعيشون فى خيره وانه يكرمهم وشاركت فى اتخاذ الحلول للملااة التى ستلد ابنتها قائلة بان تحضرها ربما تلد ابنتها ذكرا فى اللجنة وتسميه ابو العينين ويصرف عليه ابو العينين الكبير..الغريب ان الملااة صدقتنى واخذوا يحكون لى عن تلك الاموال الشهرية والاعانات وعرفت انه يفعل ذلك مع من استخرج لهم بطاقات انتخابية وانه يحتفظ بها فى مكتبه ولا يعطيها لهم الا ليلة الانتخاب .. رايت طفل صغير ربما يحلم بشراء شىء وهو يرجو المندوبين ان يجعلانه ينتخب وياخذ الاموال الا انهم شتموه وطلبوا منه احضار جدته الوحيده التى تمتلك بطاقة ابو العينين الا ان الطفل رد بحسره ان جدته لن تتمكن من المجىء لانها متعبه وطلب ان ياخذ مجموعة من الكروت الخاصة بابو العينين ليوزعها الا ان الرجل شتمه وتوعده بالضرب ان لم يذهب .. اعرف ان الطفل يريد ان يمارس لعبة توزيع الاوراق على الناس الا انى راضيته واعطيته مجموعة من تلك الاوراق الخاصة بالاشقر والتى قررت عدم توزيعها لانى اعتبرت ذلك انتهاكا امام اللجان لا يصح بمراقبة محايدة وبالفعل اخذها الطفل وانطلق بعيدا ليمارس اللعبة فرحا وبالطبع نظر لى الرجل باستغراب ونظر للكارنية متخيلا انه لمرشح اخر وقال بلهجة بدت لى طيبة
- انتى كده هتضرى
الكل كان طيبا الا مندوبة ابو العينين التى بدت لى كاشرار حكايات الصغار – هكذا بدت بالفعل
الجزء الثانى من ذلك الوطن هم امناء الشرطة .. احدهم تكلم معى بحميمية واخذ يتحدث عن بداياته قبل الالتحاق بالشرطة وكيف انه سافر للعراق واشترى ارضا فى بلده ثم فعل كما يفعل الاخرون ودخل احد المعاهد – قال على اسمه ونسيته – المهم انه اصبح امين شرطة فى الصعيد وفى احدى الحملات ضد الارهاب قتل فيها الضابط والنقيب ومن فى الحملة الا هو واصبحت حياته مهددة بالخطر مما اضطرهم الى نقله بالقاهرة ومكافئته بشقة فاخرة الا انه اضاف بلهجة بدت لى صادقة
- عارفة لو الظابط كان عاش كان هو الى هياخد التكريم وانا كنت هبقى ولا حاجه اصل هما كده
ارى فى عينيه دموع وهو يتحدث عن ابنته وخوفه عليها فى العاصمة الكبيرة التى لا يعرفون فيها احد
الغريب اننى فى البدء لم اصدقه واعتبرتها محاوله لجر الكلام معى الا اننى صدقته عندما غير كلامه من فساد ابو العينين الى كرمه وعطائه وذلك عندما حضرت مندوبة ابو العينين .. ايضا صدقت ذلك الاخر احد زملائه عندما تكلم بصدق عما يفعله مضطرا ومنفذا للاوامر وعندما استدرت للخلف طلب علبة سجائر من مندوبة الوطنى لانها فاخرة ولن يستطيع شرائها .. لم احاول ان اظهر له انى رايته لعدم احراجه ..الا اننى صدقتهم جميعا عندما طلب منى امين الشرطة ان احافظ على نفسى اثناء الرجوع لانه من الممكن ان يحاولوا ايذائى- يقصد بتوع ابو العينين) فعندما انتشرت رائحة ابو العينين فى اللجنة وطغت على رائحة شجر المدرسة والارض وبدات تزكم الانوف تخليت عن حيادى وناكفت المندوبة وقلت راى فيه بمنتهى الوضوح وسالنى بلهجة بدت لى ساذجة
ليه تقولى انك رشحتى محمد الاشقر قدامها كده غلط وليه تقوليلها رايك وتعاديها
الكل كان طيبا وفاسدا ومفسودا فى ذات الوقت لم احتمل اكثر من الساعة الثالثة والنصف وشعرت بان رائحة شواء الوطن فى انفى فخرجت

Monday, November 07, 2005

مشروع العشرة



هاتفت عمرو منذ قليل وحذرته من اكتساح بلوجى لسوق البلوجات وتراجع بلوجة الذى بات يفرسنى جدا انتشاره وقلت له " هو مشروع العشرة" وعندما حاول ان يستفهم منى قلت له بلهجة خبيثة" ابقى شوفه بليل على البلوج"
بالطبع لابد ان يحذر كل منا من سرقة الافكار وبخاصة مع منافسة الاول .. وبما انى اكتب لا لاغيظه بل جادة فى طرح مشروعى " العشرة" والذى تكمن فكرته فى ان كل منا لابد ان يختار عشرة افراد ممن ليس لديهم بطاقات انتخابية ويقنعهم بجدوى استخراجها و ذلك اقتناعا منى بهذا الدور النضالى الهام والذى سيمكننى من فرسة عمرو عندما تلتف الجماهير حولى وتتركه .. ففى الفترة الاخيرة اصبح عدد زواره على البلوج يفوق عدد زوارى بمائة زائر واصبح معظم شباب كفاية يعرفونه بالاسم وربما تحلم به ايضا بنات كفاية لكننى احذرهم جميعا بالا ينخدعوا به واننى بكل ثقلى السياسى سانزل الى الساحة بمشروع العشرة .. وبالفعل لم اضيع وقت وجلست لاضع قائمة من عشرة اسماء وفى المساء هاتفت احدى صديقاتى والتى لا تمتلك بطاقة انتخابية وصديقتى تلك لديها لوثة دينية وتشاؤمية ولكننى بفضل ذكائى السياسى الذى يفوق ذكاء عمرو تمكنت من اقناعها بدعوى ان الله منحها صوتا وسيحاسبها يوم القيامة عليه وان الله حثنا على الايجابية وان ...... الا ان البنت قاطعتنى قائلة بانها ستفعل خوفا من ان الاحقها بان الله خصص ثعبان اقرع لمن لا يستخرج بطاقة انتخابية الا انى اكدت لها انه اذا صح وكان هناك ثعبان اقرع فى القبر يحاسبنا على اخطائنا فاول ما سيحا سبنا عليه هو البطاقة الانتخابية .
وسالتنى فى لهجة استهزائية " وطبعا ابقى انتخب كمال خليل الشيوعى بتاعكم" وصديقتى تعتبرنى شيوعية وناصرية فى وقت واحد شيوعية لانى احب كمال خليل وناصرية لانى احب عبد الناصر الا اننى استعرت تعريف عمرو للاشتراكية واخذت اوضح لها الامر و انها لن تلحق هذه الدورة واننى لن افرض عليها احد وانها يمكنها ابطال صوتها .. ما شجعنى بالفعل انها اقتنعت واخذت افكر فى الامر بجدية شديدة بعيدا عن تلك الميول الانتقامية من بلوج عمرو .. تخيلوا معى اننا استطعنا ان نقنع عشرة افراد لا بل قل خمسة فقط هم من ذهبوا بالفعل واحسب ذلك على مرور الاربع سنوات القادمة مع التوعية المباشرة لهم بجدوى ذلك واعتقد ان المناخ نفسه مهيىء الان .. واننا بمرور عام على كفاية قد استطعنا ان نكسب مصداقية الشارع .. ربما مصداقية كلمة كبيرة على وضعنا الان لكن على الاقل بتنا لا نصنف ضمن التصنيفات التقليدية وباتت كفاية وحدها تصنيفا جديدا يحترمه رجل االشارع ربما ما زال امامنا وقت لنكسب معركة الانتخابات .. المسالة ليست فقط فى مدى مصداقيتنا انما كما يقولون" الانتخابات فلوس" بالفعل عندما يرفض رجل الشارع العادى ما يرشى به فى الانتخابات وينظر للمستقبل البعيد ربما نكتسح كل الاصوات هذا ايضا اذا افترضنا ان الانتخابات كانت نزيهة لكن مسالة نزاهة المواطن اعتقد انها اهم وهى الخطوة الاولى واعتقد ان هذا لن ياتى من فراغ وليس بالمظاهرات رغم اهميتها وانما بالتوعية المباشرة بذلك الالتحام المباشر بالمواطن واعتقد ان هناك من سيتفقوا معى على ذلك والدليل تلك المناقشات التى تجرى فى امبابة بين شباب كفاية والمواطنين العاديين بدئا "بيعنى ايه اشتراكية " وانتهاءا "بمفيش فايدة" اعتقد اننا بالفعل نحتاج لمثل هذه الدعوة ولو من باب فرسة عمرو.

Saturday, November 05, 2005

يمكننى ان افعلها من جديد

ما اكثر تلك البدايات التى قررت خوضها منذ الميلاد الاول.. ففى طفولتى الاولى حيث تجارب العلوم وسور الدين الطويلة و واجبات الحساب التى تراكمت على .. وقتها كنت اعلن اننى سابدا من جديد من الواجب الجديد ومن السورة الجديدة ومن التجربة الجديدة واحيانا كنت اقنع نفسى بمنطق طفولى ان التغيير يستلزم شكل جديد فاطلب من امى ان تعقد شعرى فى ضفيرة واحدة بدلا من اثنتين
بمكننى ان ابدا الان مرة اخرى الا اننى وجدتنى امس اناقشنى بمنطق طفولى ان التغيير يستلزم تغييرالموبايل..ما اهيف رغباتنا الشكلانية.. انافشنى بصدق عما اقترفته طوال تلك الفترة التى لم احاسبنى فيها بصدق راغبة ان يتم ذلك بشكل علنى وليس فى غرفتى المغلقة او فى اروقة جامع الحاكم بامر الله كما تعودت دوما.. انت انانية جدا ترددين ذلك ولا تنكريه دوما .. كثيرا ما جلستى تؤرخين لانانيتك ... ياااه منذ الطفولة – منذ ان كانت تستهويك لعب اختك الصغيرة ولون حقيبتها ولا ترتاحين الا عندما توافق على التبديل بعد اقناعها بفنون انت تجيدينها..اعترف ايضا ان حب الناس لك يتم بناء على رغيتك فى ذلك وبالطريقة التى تحددينها.. ربما ما اقوله الان قسوة على نفسى .. لست سيئة هكذا ..انا لم اجرح احد طوال حياتى ..فقط انا صادقة مع نفسنى افهمنى جيدا واحاسبنى
افهم ما يؤرقك انت تركتى العالم كله منذ ان وجد عمرو فى حياتك .. حتى الاصدقاء لم تكونى كما كنتى اكتفيتى بوقت الازمات فقط وربما اكتفيتى بصديقتبن او اكثر ليسمعاكى عندما تختلفين مع عمرو .. ليس الامر كذلك اما زلت تخافين على صورتك ؟! اهملتى الزرع فى البلكونة حتى مات .. الا ان هناك زرعة كان بها بقايا الروح ايقظتك واجبرتك على انقاذ ما تبقى .. اكرر ان الامر ليس سيئا انا فقط احاول ان................. كفى واكملى اريد ان استكمل بلا مقاطعة .. انت مهمومة بالمدافعة عن نفسك لانها محاكمةعلنية وانت تجملين دوما صورتك حيث رضوى .. تعبت من كثرة البدايات ولم يعد لدى وقت للبدء من السورة الجديدة والواجب الجديد و ..... هذه المرة يجب ان تعودى الى الوراء الى تلك البدايات ..ما زال الوقت كافيا للبدء والمحاولة لكنه لم يعد يحتمل ذلك التغيير الشكلانى .. انت لا تحتاجين لاحد الان الا نفسك .. قبل مجيئه كنت ترددين ان التغيير سياتى عندما احب احد ساصبح ناضجة وانسانة مسئولة .. لم يعد الامر كذلك .. احاول ان ابدء الان متجاوزة كل الاشياء التى اهملتها وكل ا لاشخاص الذين قررت فجاة ان استغنى عنهم .. نعم سابدء الان .. سافعلها هذه المرة منطلقة من رحم الرغبة فى ذلك .. لكننى ما زلت لا افهم.. اقنعنى بانى لست سيئة وان هؤلاء الذين استغنيت عنهم كنت اهاتفهم من وقت لاخر حتى لا يشعرون بما انا اقوله الان لانى احبهم وانى كنت دائما مع اصدقائى و......... ربما ما زال هناك وقت لافعلها من جديد

Wednesday, November 02, 2005

عيد



لدى رغبة غير صادقة بالفرح فى اول صباحات العيد.. شجن خفيف يغلف هذا الصباح ويكسبه طعم لا يليق بالعيد..ابحث عن فرحة حقيقية لاى احد لادخلها.. اقنع نفسى باننى سافرح بعد ارتداء ملابس العيد واخذ العيدية
رغبة صادقة هذه المره فى اطفاء صوت الشيخ امام الان ..صوته لا يليق بالعيد ربما منير قد يصلح فى اغنية الفر حة.. يجب ان افرح الان وانتم ايضا عليكم ان تفرحوا فاليوم اول ايام العيد ويليق به ان نبتسم ونفرح كما كنا صغارا
لا اريد ان انتهى من الكتابة كما كنت مخططة الان.. اريد ان احكى فانا اقاوم الكتابة منذ ايام الا اننى كنت اكتب قصة واؤجل هذا النوع من الكتابة الذى احبه واستسهله ..كتابة كما الولادات السريعة بلا المربما تفتقدى رائحة العيد فى الطفولة..كفى نوستاليجا .. حلوة نوستاليجا ده – ما تقولى حنين للماضى
انا سافرح بالعند فيكى ..انت نكدية وسخيفة وتفسدين كل شىء.. كل سنة وانا طيبة

eXTReMe Tracker