هكذا أنا
اعرف اننى مختلفة عن كل من عرفتهم ..احيانا غبية .. احيانا مبدعة .احيانا اجدنى مثلهم..فاقاوم معلنة بصرخة مسرحية اننى لست مثلهم..خكذا ببساطة اكون انا
Sunday, April 30, 2006
Friday, April 28, 2006
اخبار جديدة وكتابة خاصة عن مالك
منذ قليل عرفت انه تم القبض علي 25 اخرين من منازلهم ليلا ..ليس لدي معلومات حول 25 ولا معلومات عن مدي صحة الخبر ..من قال ذلك احد الاشخاص في نقابة المحاميين ..ارجو ممن لديهم اخبار التوضيح
قدمنا الساعة النهارده واكتشفت ان غيابك سينقص ساعة ..ياااااه يا مالك ..عادي اننا ما نشوفكش 15 يوم ..كان عادي يعني ..لكنه اليوم مزعج جدا ..اهاتفك في الصباح علي الموبايل لاكتشف انه مغلق ..عادة لا اهاتفك الا لاسالك عن عمرو ..الا يوم اعتقالك هاتفتك لاطمئن عليك ..كان لدي ثقه انك من بين المعتقليين ..تذكرت حوارنا في معرض الكتاب وانت تحلل شخصياتنا انا وعمرو وتحكي عنك .. كنت الافضل بين اصحاب عمرو..يكتب عنك اخرون لا يعرفونك
ماذا بوسعي ان اكتب ؟!..يكتب لي احد الاشخاص الذين لا اعرفهم رسالة يطلب فيها ان احكي عنك ..ربما احكي عن تلك المرة الاولي التي رايتك فيها مع عمرو ..كنا عند منال وعلاء في البيت واكتشفتك وانت تداعب قطهم الجميل ..رقيق انت يا مالك
بكيت امس وقالت لي اختي " امال لو عمرو هتعملي ايه ؟ ..هى لا تفهم انك مثل طفلي الذي احلم به ..متمرد وعنيد وحنون " ..
هاتفت اختك للمرة الاولي امس ..رقيقة جدا وسالتني سؤال لم اعرف الاجابة عنه " هو انا ليه اخويا كده " اهتم بالاجابة عليها بعد خروجك وابقي فكرني اتخانق معاك علشان مامتك ..صعبت عليا جدا لانها ما تعرفش ..اختك طلبت ذلك
طوال الليل احلم بانهم اخرجوا كل المعتقليين واعتذروا لهم وتقريبا كان هناك حاكم طيب اصبح يحكمنا لكنني استيقظت علي خبراعتقال 25
ربنا حققلك امنيتك بان نفسك تعيش فترة المعتقل ..طمانت اختك بانك كويس وزمانكوا بتغنوا دلوقتي وفرحانيين لكنني خائفة من امكانية ان يعذبوكم ..مرعوبة بجد ..ربنا يستر..ربنا يعدي الايام علي خير ونقعد في البورصه وتحكي عن تلك الفترة وتحكي عن اخر مغامراتك مع ديكتاتورية عمرو التي تلصقها به ..واوعدك اني اعزمك على ساندويتش فلافل زى ما بتسميه دايما ..
Thursday, April 27, 2006
اعتقالات جديدة
ما زالت الاعتقالات مستمرة ..حيث شنت الشرطة هجوما علي المتظاهرين صباح اليوم في شارع عبد الخالق ثروت واعتقلت مجموعة جديدة من بينهم
محمد عبد القدوس
حمدي قناوي
اشرف ابراهيم
وائل خليل
علي الفيل
محمد الشريف
محمد عبد المنعم
عزيز راجح
احمد شعيب
احاول الان مهاتفة بعض الموجودين هناك لمتابعة الاخبار..امل جديد يسقط في الافراج عن معتقلين امس..احاول ان اقنع نفسي بان اعتقال المزيد لا يعني انهم لن يفرجوا عنهم جميعا في المساء ..لا يوجد اخبار سوي من كفاية ..ساقوم بالاتصال الان بياسر
الساعة 2
بناء علي كلام ياسر مالك وباقي المجموعة بيتعرضوا الان علي النيابة ..الدنيا مقفوله هناك في عبد الخالق ثروت وممنوع الدخول وفي تطورات جديدة علي موقع كفاية
الساعة الحادية عشرة مساء
الان عرفت ان مالك وباقي المعتقلين سيحتجزوا خمسة عشر يوما وبالنسبة لمن اعتقلوا اليوم لا احد يعرف مكانهم حتي الان..ياااااه يا مالك ستغيب خمسة عشر يوما ..ربنا ياخد النظام كله ويريحنا منهم ..سافتقدك جدا يامالك وسافتقد حوارتنا ونقارك مع عمرو ..من يعلم ربما تخرج غدا ..ربما يحدث اي شىء ايها السكندري الجميل وتخرج .
Wednesday, April 26, 2006
جرح الوطن خلاص بينزف
المسالة تبدو مرعبة ..نظام مرتبك وبشع ..لا معني للكلمات الان ..ولا قدرة لدي علي ترتيب الالفاظ ..منذ ان عرفت ان مالك واخرون اعتقلوا وانا مرتبكة ..اهاتف صديقة حضرت اليوم فتحكي ..بان الامر كان عاديا وانهم كانوا يفترشون الارض وفجاة هجم الاف العسكر وبشكل فجائي " لم اشعر بهم يا رضوي ..دخلوا فجاة وعددهم كتير قوى يجي مليون واحد ..ايه ده ما كنتش اعرف ان عندنا عساكر امن مركزى كتير كده "وتستطرد في الحكي بانها سمعت الضابط يعطي اوامره بلهجة بدت مضحكة " الصبيان تعتقل والبنات تتضرب بس
تحكي لي عن لحظات الخوف الرهيبة التي عاشتها وهي محاصرة وحدها علي الرصيف بينما اصدقائها يضربون علي الرصيف المقابل..كما قاموا بضرب احد الشباب وهو يصلي وتم جرحه في راسه ..اي سخف هذا
شىء مرعب وسخيف ..اهاتف صديقة اخري لتحكي لي عن اخر اخبار القضاه وحصارهم في نادي القضاه ..اتوقع بشاعة اكبر وغباء اكثر من الامن غدا ..اتذكر ذلك الحوار السخيف اليوم في العمل عن كفاية وجدوي ما تفعله وعن ان حسني مبارك احسن الموجود والسؤال الغبي وهل هناك بديل وكلام اسخف عن القضاه ووكلاء النيابة ومقارنتهم بالشرطة..لا رغبة في الكلام ..اتذكر ما طرحته علي دعاء منذ يومين حول فكرة دعوة " طفي النور يا بهية " لا اعرف مدي جدواها رغم اني وعدتها بنشرها علي البلوج ..لا رغبة في الحكي ..فقط تعاطف كامل مع مالك وغيره ..لكن مالك بالذات اتعاطف معه بشده ..سخف ما اكتب من الافضل ان انتهي الان
Tuesday, April 25, 2006
قلب الوطن مجروح
استعير عنوان اغنية محمد منير..منذ امس وانا اشعر بطعم المرارة في حلقي..اهانه قاضي وضربه واعتقال شباب لم يحلموا سوي بمنطقة رمزية محرره من الفساد الذي ذكم انوفنا جميعا ..لا يافل المساء الا وياتي خبر دهب..اكاد اختنق واخجل من نفسي ..فاليوم كان جميلا كما وصفته امي واختي واشتركت معهم في تقيمه بعد زيارة لخالتي وابنتها لنا وقضاء يوما عائليا مبهجا..خجلة انا ..بعض اصدقائنا سيقضون ليلتهم في زنزانة حقيرة بينما استمتعت امس باكل طبق لذيذ من الكريم كراميل ..سخف ما يحدث ..سخف كل ما يحدث ..يستفزني خطيب ابنة خالتي امس والذي يعمل وكيل نيابة ويعترض علي ما فعله القضاه ويسال باستنكار " وهو القضاء هيتحرر بالشكل ده " كدت اشتمه ..بات الوطن مهموما امس ..امهات كثيرة باتت ليلتها في حسرة ما بين ابناء مقتولين وجرحي ومسجونين
قلب الوطن مجروح لا يحتمل اكتر
نهرب وفين هنروح لما الهموم تكتر
نحمي غصون الورد من دمع سال علي الخد
اتذكر محمد الشرقاوي وصرخته في المظاهره باااااه يا بلدنا ..والتي تخرج من اعماقه ..الوحيد الذي اعرفه من المعتقلين هو شرقاوي ذلك الكائن الفوضوي المليء بالتناقضات والذي لا تملك الا ان تحبه رغم كل اعتراضاتك عليه ..احاول ان اشعر باننا في ذكري تحرير سيناء ..لكنني اشعر باننا في وطن ما زال اسيرا ..رغبة صادقة في زيارة سريعة لوسط البلد التي شهدت امس كل هذه الاحداث..ورغبة في الاختباء والتقلص والعودة الي رحم لا مرئي
Saturday, April 22, 2006
مارسيل خليفه
اتاهب للكتابة عن امس.. بخشوع اكتب ..وبنسمات مارسيليه علقت بروحي منذ حفلة الامس لمارسيل خليفه في الساقية..يبدا بمداعبة للآلات كما أسماها في بدء الحفل ، لكنها تنويعات علي قلبي ..كنت ارتعش وتنطلق روحي من جسدي مع مداعباته فاطلق لها العنان في الفضاء الواسع ..الواسع جدا ..تمر بشوارع الزمالك التي احبها وتسكن للحظة في كنيسة المرعشلي التى اعشقها ولم ادخلها مرة ..ثم ترتد الي مرة اخري فتسكن في صمت ..لينتهي مارسيل خليفه من مداعباته .. ليدخلنا مرة اخري في موسيقي تهيئنا للصلاة خاشعين في اغنيته ..يبدا ناعما ..ناعما جدا كما ممارسة الحب ..ثم يسكن فيك بقوة فيضربك في اعماقك فيسكنك فتشعر باللذة والخدر ..ثم ينتهي ناعما ..ناعما جدا..لم تكن حفلة عادية ..كنت سعيدة ..وكان سعيد ..اراقبه كل فترة لاتاكد من انه مستمتع .. يخرج من صمت الفلاسفه و يصفق ..فاصفق بقوة وافرح ..لم تكن حفلة عادية ..مارسيل يغني لللا عادي فينا ..مارسيل يغني برقة "لريتا"بعيونها العسلية
بين ريتا وعيوني بندقية
والذي يعرف ريتا ينحني ويصلي للاله في العيون العسلية
ارقب الجالسين في صمت ..ارقبه ذلك الذي يبكي بحرقه وتدفئه صديقته وتربت عليه بحنان يفهم..وقتها كان مارسيل يغني لامي والاخر يببكي وهو يردد
احن الي خبز امي وقهوة امي
ولمسة امي
تكبر في الطفولة يوما علي صدر امي
واعشق عمري لاني اذا مت اخجل من دمع امي
اخجل من دمعه واود التربيت عليه لكنني اصمت واضع المسافه بيني وبين اني لا اعرفه ..ابكي تنتابني نفس المشاعر عندما يبدا مارسيل في العزف منفردا اغرق في ذاتي اسكن روحي فابكي بصمت وبحرقة ..اتلمس في الظلام يد عمرو فاتبين انه بجواري فتستكين روحي
يهدهدني مارسيل في اغنية اعرف انها لي لانني احبها فترددها اميمة برقه خالصة
عصفور طل من الشباك
وقالي يا نونو
خبيني عندك خبيني
تنتهي الاغنية ويغني مارسيل بعذوبه وبرقه اغاني مهداه الينا ولمحمود درويش وللمقاومة في لبنان وبفلسطين وبغداد وللسجناء في السجون العربية والاسرائيليه ..تسكن روح المقاومه فينا فاتمني ان يغني احمد العربي لكنه لا يفعل
فاغني في صمت
ليدين من حجر وزعتر
هذا النشيد لي
لاحمد المنسي بين فراشتين
تنتهي الحفلة باغنية نشترك جميعنا فيها نغني ونصفق بشدة ..لا ننتهي من التصفيق حتي لا ينتهي مارسيل من الغناء ..نصفق ونصفق مرتين متصلتين ثم صقفه واحدة وهكذا ..حتي الفيلسوف الجالس بجواري كان يصفق وسط تجليات ما يبدو له ..حفلة لن تتكرر كثيرا
فبعد عشرون عاما سياتي ابنائي ليسالونني عن ذلك السي دي الذي اسمعه دوما فساقول انه مارسيل خليفه وساحكي عن ذلك اليوم الفريد والذي سمعت ابيهم يغني وتمنيته في تلك اللحظة زوجي وبعد اربعين عاما ساحكي لاحفادي عن مكان قديم ..قديم جدا كان اسمه ساقية الصاوي ومغني قديم جدا جدا كان اسمه مارسيل خليفه وحتما ساحكي عن جدهم ذلك الدافئ الذي كان يغني ويصفق كما لم اره من قبل
Wednesday, April 19, 2006
عيد ميلاد سعيد يا محمد
منذ ان ولدتك امك في مثل هذا اليوم من العام السابق اكتشفت باني كبرت وقد صرت انا الاخري ام ..ياااااااه يا اسماء كبرنا وصرتي اما
متي كبرنا ؟!.. السنا كنا نسترق اللحظات في الثانوى كي نقرا في السر حتي لا نتهم بترك المذاكرة ..السنا كنا قريبا نجلس علي السلم في المبني القديم بمدرسة ام المؤمنين ونضحك علي ذلك الشاب العبيط الذي يستيقظ مبكرا علي طابور صباحنا الذي لا نحضره عادة، مفضلين جلسة السلم لنمارس سعادتنا وهو يعاكسنا مخمنين الاجمل مننا والتي تستحق معاكسة صباحية ..كنت تجلسين معي لنحكي عن قهر الامهات
ماما قطعت الرواية امبارح لما شافتها في وسط كتاب البيولوجيا
يا هبله وازاي اخذت بالها
اتخضيت لما دخلت ورميت الكتاب قدامها ..فضربتني وقطعت الكتاب
كنت اقرا وقتها رواية حكاية ريم الجميلة لمجيد طوبيا وكنت منبهرة بها جدا لدرجة اعادتها اكثر من مرة ..كنا نتحدث عن ذلك الفارس الذي سياتي لكل منا وكنا نصرح بانه سياتي في الجامعة ..وفي كل مرة كنا نصيغ احلامنا بشكل مختلف ..كل منا تحكي احلام يقظتها امس ..ونتبادل الخطابات التي كتبناها لمن سنحب بعد سنوات ..كل ذلك في سرية تامه ..كنت اثق انني ساراه يوما وساعرفه وسيدق قلبي تسعه وتسعون دقة ..وايضا انتي كنتي تحكي عن حلمك ..احلام كثيرة .. ياااااه وكانك اصبحتي اما منذ عام وحامل للمرة الثانية وانا رايت عمرو وسنتزوج بعد شهور ..ابالفعل كبرنا الي هذا الحد ؟
اتذكر تلك المرة الاولي التي شاهدته فيها في المستشفي بعد الولادة ..كان جميلا ودافئا ورائحته جميله..وبعدها استعجبت هذا الكائن ولم اصدق انه منك ..طوال فتره الحمل لم اصدق انك تتغيري وتتكور بطنك بهذا الشكل ..كنت اراقبك واهتف فيك فجاة ..اسماء حاسه بايه ؟
سينطق طفلك بعد شهور ليقول لي يا طنط ..لن يجد ابنتي ليتزوجها كما خططنا
ابنك يتجوز بنتي وبنتي تتجوز ابنك
ساصبح مذيعه مشهوره وانتي صحفيه مشهورة ..هكذا صرحتي لي في احدي حصص العربي التي لم نسمعها ابدا
وانا ايضا قلت انني ساتزوج من واحد هيبقي اسمه عمرو..لم استوعب اننا كبرنا الا الان فقط عندما اتم محمد العام الاول ..كل سنه وانت طيب يا محمد
Friday, April 14, 2006
يعني ايه كلمة وطن
منذ ان قرات ما كتبه ماك وانا اشعر بالرغبة في الكتابة..حاولت ان ارد عليه لكنني فشلت ..وكنت ابحث عن معني الوطن وكانت الاجابة التقليدية والتي ارتاح لها هي ان الوطن هو العمال والكناسين والاطفال الصغاروالعساكر الغلابه ..لكنه السؤال ..ما الوطن لدي كل هؤلاء ؟ وهل هو كذلك بالنسبة لي ؟ ما معني الاحساس بالانتماء الي وطن ؟ وكيف ياتي هذا الاحساس ؟
هل كل كائن يسمي مواطن ؟
عبارة كنت اسمعها الان لمحمود درويش في قصيدة نادرة عن الحاكم العربي الديكتاتور.. لكنها خبطت في اذني وتشابكت مع الوطن ليلف السؤال مرة اخري ..ما معني مواطن ؟ وما معني وطن وما معني انتماء ؟
ده بلد بنت وسخة ..خلاص شطبت ( قالها مواطن جالس بجواري في الميكروباص
خلاص البلد خربت وجابت ضرفها( قالها الزبال لجدتي
نفسي اهاجر واسيب ام البلد ده ( قالها شاب في الشارع
الكل في حاله استياء من ذلك الوطن ويتطابق لديهم معني حكامه الذين نهبوه مع معني الوطن..فيصبح الوطن هو كل هؤلاء الاوغاد..اعتقد بان الانتماء لوطن سياتي بالاحساس بالامان فيه ..كيف انتمي لمكان وانا لا اشعر فيه بالامان ..لكن الامر ليس كذلك بالنسبة للفلسطينيين ..هم في مكان غير آمن بالمرة ويدافعون عنه ويشعرون بمعني الوطن ..كنت اقراكتاب الانتفاضة الفلسطينية لعبد الوهاب المسيري واكتشفت الكثير والكثير عن الانتفاضه ومحركيها، ونحن ايضا في ازمنة آخري كنا نشعر بالوطن وبمعناه وندافع عن انتمائنا له ..ما الذى فعله حكامنا طيله كل هذه الاعوام وافقدونا بكارة الاحساس بالوطن ..ربما الامر يرجع الي طفولتنا جميعا ..ارجع للطفولة ..لست مقياس انا ابنه مرفهه لم اتعلم في مدارسنا الحكومية ربما انطلق من تجربة المدارس الحكومة الان والتي اعتبر نفسي علي تماس معها .. اساتذة لا يؤمنون بالوطن الذي لا يعطيهم راتب شهري يمكنهم من احترام ذواتهم وتلامذه لاباء فقدوا كرامتهم وشرفهم في هذا الوطن كي يحصلوا علي قوت اولادهم .. وهؤلاء المساكين منذ البداية عرفوا اللعبة وفهموا الاب والمدرس وتمكنوا من حفظ الدرس جيدا خوفا من العقاب السادي لاساتذة سيفرغون احباطاتهم اليومية علي اجسادهم..الوضع لن يختلف كثيرا مع ابناء الطبقات الاخري
سيخرجون من المدرسة الي الجامعة ومن الجامعة الي الشارع لكنهم وحدهم هم الفقراء الذين لن يكون الشارع لهم كما قالت ماجدة الرومي فالشارع ليس لنا..سيوقفهم الظابط ليلا ليسال عن البطاقة وسيشك فيهم لاعنا سلسلة جدودهم لو اكتشف بقعة في قميصه او فتئا نسيته ام المواطن وهي تعيد انتاج القميص مرة اخري ..ما الذي قلته اذن ..معني الوطن ؟ ..اى وطن ؟!اعتقد ان قليل من التنظير الان سيفلح ..واعتقد بان المشكلة تتمثل في ان هؤلاء التعساء يخلطون بين الوطن والسلطة..اتسائل لماذا في زمن اخركان المواطن يؤمن بان السلطة منفصلة عن الوطن ؟
هل كان هناك افراد اخرون يبثونه الامل .. هل كان هناك قائدا يلتف الكل حوله مصدقين معه باننا سننتصر للوطن.. والان نحن لا آباء لنا ولا قادة ولا انبياء ولا وطن
Sunday, April 09, 2006
صباحيات
لاشىء يستحق الكتابة الان ..لست سعيدة .. واحاول الا اكون تعيسه ..اتذكر حلم الامس ، طفلة صغيرة جدا لا تتعدي ايام كانت ابنتي في الحلم ، وبكيت بشدة وانا ارضعها للمرة الاولي ..كانت صغيرة جدا بحجم الكف ، ولا ترتدي ملابس كثيرة تقيها من البرد..وكنت خائفة عليها ومرتبكة في التعامل معها ..لا ظهور لعمرو في الحلم ، لكنني استيقظت دون ان انتهي من الحلم او ربما انتهيت ولم اتذكر ..سخف هي تلك الحالة التى انا فيها ..افكر في الذهاب الي السينما وحيدة الان .. وافكر في الذهاب الي الحسين والجلوس لاحتساء فنجان من القهوة وحيد مثلي الان
الان يخترق صوت الموبايل كلماتي ويقطعني عن الكتابة ..اعرف مسبقا من تلك الرنه انه عمرو ..يسالني بلهجة طيبة ..بتعملي ايه ؟ فابلغه ..فيقول لي " اسمعي اخر قرار جمهورى " فيطلب ان نذهب الي السينما الان .. يا الله لقد سامحته علي كل سخافات الامس ..و الان انا سعيدة واعتقد بان هناك اشياء كثيرة تستحق الكتابة .. لدي رغبة في سماع اغنية فيروز " سلم لي عليه"..هل من حقي ان اعلن في قرار جمهوري موازي بانني ساكافىء كل من يسعد حبيبته ويفاجئها في الصباح..ايها الاصدقاء الافتراضيون ..احبوانسائكم وفاجئوهن في الصباح والمساء ..وايتها الصديقات الافتراضيات سامحوهن علي كل خطيئة يرتكبونها ..فهكذا الرجال ..يتصرفن كالاطفال .