Sunday, December 31, 2006

2007


عجبتني فكرة الحديث مع السنة الجديدة عندما قراتها عند
الرقيقة دنانير اردت انا الاخري ان اكلم السنه الماضيه ، احدثها ، لاحكي لها عن كم التوترات التي وضعتني فيها ، وعن جراة قراراتي وموت جدي ، وفراقي وجدانيا لاناس احببتهم ، لكنك رغم كل ذلك كنتي جميله ، فيك اقتربت اكثر من عمرو وتجاوزت حدودا في العلاقه ، فيك اكتشفت من انا وان كنت ما زلت امارس فنون الاكتشاف ، فيك اكتشفت بانني كائن ضعيف يدعي القوه لكنه ما زال يملك السبيل للوصول اليها ..احبك ولا اكرهك
بقي ان احادثك ايتها السنه الجديده ، اتوقع ان اكون هناك بعيدا في ارض الجمعيه ، بعيدا عن اماكني ساولد في مكان اخر سيصبح لي فيه احلام اخري ، ربما تكسر كل توقعاتي وترتيباتي والد فيك طفلا جميلا اهديه لهذا العالم السخيف ..انا الان اقوي وسافعل فيك اشياء ما كنتي تتوقعينها مني ، ساغير من نفسي ، ساصنع اشياء وانثرها علي هذا العالم ، ساصبح اكثر طيبه وحنيه علي كل من تحبين ..ساصبح اقل انانيه واحبك اكثر ..لكن لا تخذليني وتخطفي مني احد اخر ..فانا رغم كل ما سادعيه من قوة الا اني ضعيفه جدا امام الافتقاد

Wednesday, December 27, 2006

متي تشحن بطاريتك؟

ينتابني دوما دافع قوي للتغيير ..اشعر به ذلك الهاتف الذي ياتي يسبقه شعور بالاختناق والرغبه في التوقف عن كل شىء والاختفاء ، فاعرف انني من هنا يمكنني التوقف واعادة شحن البطاريه الخاصة بي ..اتذكر انني كنت افعل ذلك منذ الصغر ، عندما تتراكم الواجبات الكثيرة التي لم افعلها وتتراكم اخطائي اعلن لنفسي بمسحة غفران انني يمكنني البدء من جديد وانني سانسي كل ما فات وساشتري كراس جديد واكتب الواجب من غدا ..هذا الغد لم يستمر طويلا فسرعان ما اترك ذلك الواجب واراكمه مرات .ان تربط تغييرك بشىء ، افعلها كثيرا ، ساتغير عندما احب وعندما اشتري كاب جديد وعندما اشتري ذلك الفستان وذلك القلم الجديد وتلك النظاره وذلك الكتاب وعندما اصادق تلك الفتاه وعندما ادخل ثانوي وعندما اذهب الي الجامعه وعندما اعمل وعندما ......... زهقت يمكنني ان ابدء الان ..ان اشحن بطاريتي واجلس مع نفسي واتعامل بحكمة مع كل التوترات التي تسبق الزواج واستمر في كافه طقوسي وعملي ..ما افعله هذه الايام قاتل جدا ..انا اترك بطاريتي فارغه الي الزواج لاملئها واستخدمها جديدة ، كدت اجن امس وافقد اعصابي من شدة التوتر ..ساجلس مع نفسي الان واضع الشاحن في عقلي لاشحن بطاريتي وابدء من جديد دون اي شروط سوي انني بحاجه الي ذلك الان

Tuesday, December 19, 2006

فستان فرح


ان تشعر فجاة بانك ذلك الشخص الذي حلمت ان تكونه ..احساس غريب، لاول مرة ارتدي فستان فرح ابيض ، اقيسه في تلك الترتيبات التي تسبق الفرح ..اشعر بحميميه تجاه احدهم فاحجزه ..تسالني المراة عن كونه كتب كتاب ام دخله اجيب بحياديه تامه دخله ..افكر في الامر كثيرا واتامل بانني طيله سنوات تمنيت ذلك الامر ..شكل الفستان حلو قوي وقعدت الف واتفرج علي نفسي في المرآه ..احساس جديد ، تمنيت ان اكتب عنه لكن يبدو انني فشلت ، اتذكر الان فساتين الطفوله ، ظللت وانا طفله احلم بفساتين فرح الاطفال ولم ارتديها ، فامي كانت تفضل الفساتين القيمه كما كانت تسميها وتشتريها لنا ، لكنني كنت اتمتي ذلك الفستان التل البسيط الذي يرتديه معظم الاطفال في الافراح ..ارتديته اليوم وفرحت بشكل طفولي خالص ، لكن انتابني حاله عجيبه بمجرد ان سمعت زغروطة في المحل ، واستطاعت ان تخرجني من حياديتي لتشعرني بانني صاحبة ذلك الحدث..هيييه انا واضح اني عروسة بجد

Monday, December 11, 2006

الاكبردوما


تذكرت انني الاخت الكبري عندما رايتهما في المترو ، صبيان الفارق بينهما ثلاث سنوات .. الصغير يقف بسكون بجوار امه ، بينما يقبع الكبير بتوتر وملل في الجهة المقابله لاخيه ...يبهرني جمال الصغير وهدوءه، ويبهر ايضا تلك البنت التي قفزت الينا في المحطة التاليه ،وظلت تساله عن اسمه وترجوه ان يقبلها وهو كطفل مدرك لسحره ، يتمنع ويلتصق اكثر بامه التي بدت محايده تماما في المشهد ..ارمق الكبير / لا احد يساله ..هو ايضا طفل لم يتجاوز الثامنه بعد وجميل ايضا ..الكل يلتفت للصغير ويترك الكبير قابعا في صمت ووحدة الوجود مع اخرين لا يهتمون بك ..تذكرتني وانا ابنه العاشرة واختي عندما كانت في الخامسه من العمر طفلة جميله بحق ومدللة من الجميع ..فعندما نتواجد في مكان يتركني الجميع ويذهبون اليها يربتون بحنية بالغة علي شعرها الناعم جدا ويمتدحونه ويتركونني ..ربما هذا اثر في فيما بعد وجعلني احاول لفت الانتباه بحكي اشياء تبهر الحاضرين فيلتفتون الي ويتركونها لانها خجولة ولا تجيد الحكي فاعوض بعض ما كان في الطفولة ..لم تكن فقط الاجمل بل كانت تلك الطفلة المطيعة المتفوقة في المدرسة المكرمة من الاوائل شهريا بينما انا احاول تجاوز الفشل في درجاتي الشهرية ..نقف في طابور الصباح اضطر ان اصفق لها مع الحاضرين غير متناسية نظرة مدرسة الدين المشتركة بين فصلينا وقولها الدائم لي " ازاي انتو اخوات" كم كان مؤلما لي كلامهم ..انطلقت عندما انتهيت من الدراسة الابتدائية واصبحت في مدرسة وحدي لا اقارن باحد ..اذكر تلك المرة التي اشتريت فيها قلم جميل وادعيت لامي بانني الاولي علي الفصل وان المدرسة اهدتني اياه ..وجلست لنصف ساعة احكي كيف جعلتني المدرسة اطوف بين ادراج الفصل ليري كل الاطفال شكل القلم ...ربما كل ذلك دعاني لتجاهل ذلك الصغير الجميل في المترو والالتفات فقط للكبير المهمل الواقف بعيدا وحيدا عند الباب

Friday, December 08, 2006

ربع قرن مضي


اتتمت اليوم خمسة وعشون عام..ربع قرن مضي علي في هذه الدنيا ..يااااه هل عشت كل هذه الفتره، ان تعيش في مصر وتحتفظ ببرائتك خمسه وعشرون عام ..ذلك انجاز كبير..خمسه وعشرون عام لم اعرف رئيسا غيره ....خمسه وعشرون عام من الاحلام المتصله ..ان اكبر..ان تغيب مدرسة الحساب ..يلغوا الابتدائية.. احصل علي مجموع كبير في الثانوية..احب .. اتزوج .. يصبح شعري مثل مي عبد النبي..ان يتحرر الوطن..ان ازور بغداد ..انجز اشياء مهمه ..انجب اطفالا اذكياء .. اساعد في تغيير اخريين .. احلم لمدة خمسة وعشرين عاما ..لا اعرف كيف يمر علي الانسان عامه الخامس والعشرين ..كيف تمررونه بشكل عادي ..عندما اتمت صديقتي عامها الخامس والعشرين سالتها عن مشاعرها ، اجابتني بانها كبرت وعادي يعني ..سالت عمرو في السنه الماضيه عن مشاعره اجابني بانه حزين ..لا اتذكر اجابته بالضبط لكنها كانت مزيجا من التامل والحزن ..انا سعيدة ، ساذهب الان الي الحسين وساحتسي فنجانا من القهوة وساصلي في جامع الحسين واراقب طقوس البشر وانطلق الي جامع الحاكم بامر الله ..المكان الوحيد الذي يمكنني ان اراقب فيه بهدوء الخمسة وعشرين عاما الماضية

eXTReMe Tracker