محمود الوردانى
فاشلة جدا حين الكتابه عمن احب ..وفاشله جدا حين اتخذ قرار الكتابه عنه ..انه محمود الوردانى ، ذلك الروائي المعجون بتراب هذا الوطن ، وهو نفسه ذلك الشخص النحيف الذي يجلس من جهة اليمين الى جوار نجم ، ، يبدو عاديا جدا عندما تقابله للمرة الاولى ، لكنك سرعان ما ستكتشف نبله عند اول موقف يقابلكما معا .. حدثني خالد عبد الحميد اليوم عن دور الوردانى معهم في السجن ورفضه عرض الخروج وحده دون باق الشباب ورفض اي معامله خاصه بصفته اديب ..اتذكر لقائنا الاول في جريدة الكرامه عندما عملت معه كصحفيه في قسم الثقافه الذي كان يراسه ، كم كان ودودا وابا ومعلما ورقيقا ، كم كان جميلا عندماوعدنى بشيوكولاته لانني كتبت موضوعا جميلا من وجهة نظره ، والاجمل انه تذكر وعده عندما رآني بعد ايام وفوجئت به يخرج الشيكولاته من حقيبته الممتلئة بالاوراق ، ايمكن ان اضيف صفة النبل عليه؟! ، لكنني اود ان اضيف بعض الملامح لنبله ربما الجنون الذي يليق برجل خمسيني العمر يفعل ما يشاء دون حساب للخسائر طالما انه في خانته المفضله ، كم فرحت بخروجك وكم فخرت بانني اعرفك ، اعلم بانني ما زلت مريضه ببعض اعراض الناصريه ، فما زلت اضفي هالة نورانية علي كل من احب ، لكنك الوردانى ، المواطن المصري الجميل الذي ينبغي ان تبتسم عندما تراه ..كم احبك