لا أعرف سببا لتلك الحالة المستمرة لدى من التمتع بالذكريات .أستمتع بكل ما سبق حتى ولم أكن قد استمتعت به فى وقتها ..أكتب الآن من الجامعة الأمريكية ..بالضبط من مكتبة الجامعة الأمريكية على نفس الجهاز الذى كنت أكتب عليه من سنتين ونصف
منذ أيام لاحظت أمى شعرة بيضاء فى شعرى ..أعرف أن عائلتنا تشيب مبكرا ..لكننى صدمت ..فأنا ما زلت تلك البنت الصغيرة التى تكرة الضفيرتين والتى تصر أمها على أن تصنع لها ضفيرتان..
لا أستوعب للآن أنى كبرت وتزوجت ولا أستوعب تلك المسؤليات فى العمل ولا أستوعب الدور الذى أجيد صنعه وإن أتراجع عنه كثيرا وأصبح تلك الطفلة التى تقول وتقر بأى شىء
أشعر بحنين إلى ذكريات من سنتين ونصف هنا فى الجامعة الأمريكية وعلى نفس الجهاز ..كنت أحلم بك يا عمرو وكنت أضع سيناريوهات مختلفة كما تصفها دوما ..سيتصل الآن ويدعونى للخروج فجأة
حلمت بشقة صغيرة لنا وحلمت بعمل مستقر ..أحيانا أفكر بأن الله حقق لى كل أحلامى ..كل ما تمنيته حققه لى ..أحيانا كثيرة أتسائل عن ما الذى يدفع الله لتحقيق كل أحلامى وأحاول أن أسئله هل سيستمر فى ذلك أم يحرمنى من شىء ومتى سيحرمنى وما هو هذا الشىء ؟..
مضطرة أن أنهى التدوينة لان جرس المكتبة ينبهنا بأنه حان ميعاد الأغلاق ..هادئة مستمتعة أنا اليوم ..ربما لأنى حققت ما أردته لليوم ..اللهم أحفظ نعمتك علي