فى السنة السادسة والعشرين
أ
أتأمل في كل تلك التفاصيل ، أشعر بمدى قربها .. اليوم عيد ميلادي .. أشعر برضا الله بشكل مكثف ..أشعر به يحرسني في كل خطواتي ..يفعل لي كل ما أتمناه ، كم أحبك يا الله لأنك تقعل كل ما يفرحني
في المساء أقرر أن أحتفل مع أصدقائنا أهاتفهم لأخبرهم بعيد ميلادي ، أعلق زينة وبلالين ، أتفاعل مع سخرية عمرو على تلك الحالة الطفولية .. أذهب في الصباح إلى جامعي الحسين والحاكم بأمر الله ، في الأول أحدث الله الذي خلقني وسواني على هذه الحالة وأصلى له شكرا وفى الثاني أتأمل في سنواتى الستة والعشرين و أصيغ شكل البقية الباقية من العمر
أتنفس بعمق .. أستمع إلى فيروز تغنى للقدس ولشادي ولحبيب رحل في الشتى ..سعيدة منذ الصباح ولسعادتي طعم شجن دافئ برائحة الندى في هذا الصباح الشتوي
أخبر عمرو بأنني ولدت في الرابعة فجرا ، طفلة صغيرة أفرحت أبواها في شتاء بغداد القارص ، طلبت من الله أن أنجب طفل جميل من عمرو في صباح شتوي باكر ..طفل جميل يستحق الحياة
ما زلت في تلك الحالة الصوفية راضية على الله مرضيه منه