شيماء
رغم أنك الأبعد إلى عقلى لكنك الأقرب ..أتأمل فيما بيننا وأنا أحتسى فنجان قهوة استثنائى ، وحشتينى قوى ، أجلس دوما لأسترخى على الكنبة الحمراء فى الصالة ، أضع يدى على السماعة المجاورة للكنبة ، أطلبك ، لأحكى لك عن يومى ، منذ ستة أعوام وأنا أفعل نفس الشىء ، أهاتفك لأحكى ، شيماء اليوم أدركت أنك لا تحكى لى شيئا ، رغم أننى صديقتك الوحيدة تقريبا ، إلا انك لا تحكين ، أتعرفين أن لى أصحاب كثيرين ،لكننى رغما عن ذلك أحبك أكثر ، لا أحد منهم يتقاسم معى طقوسى ، أنت الوحيدة التى تذهب معى إلى الحسين ، وتصبرين على ولعى بالأشياء الغريبة ، لماذا أكتب كل ذلك الأن؟! ، ربما لأننى جلست الأن على الكنبة الحمراء وأحتسى القهوة ، والتليفون ما زال بجوارى ، لكننى لن أهاتفك ، فأنت فى الأسكندرية ، ربما اهاتفك على الموبايل وأتسربع فى المكالمة محافظة على الجنية المتبقى من رصيدى ، ولن أحكى بحميمية .. فقط سأقول أنك وحشتينى وأننى أفتقدك