شط اسكندرية
كنا نسير سويا على البحر ، متشابكى الايدى ، نقذف الموجه بقوة عندما تلمس اقدامنا ، كنا نتبادل أحلامنا .. كنت وصديقتى الأصغر جدا نفعل ذلك منذ يومين فى الاسكندرية ، فى الحقيقة هى ابنة صديقتى ..تلميذة فى ثانوى ، كنت أنسحب من جلسات الكبار من أصدقائى وأجلس معها ، لنفكر سويا فى خطة اليوم .
فى اللحظة التى كنت أسير فيها على شاطىء البحر كنت أقارنى بتلك الطفلة المراهقة ، تتشابك أحلامنا لأكتشف أن الفارق بدا كبيرا جدا وجليا .
لم أعد تلك الطفلة ، فى حياة الطفلة شروخ أصابت لعبتها المفضلة ، تلك الطفلة تحاول الآن أن تبحث عن لعبة آخرى مسلية أو تعترف أنها كبرت وتكف عن البحث عن لعب وتعيش الحياة كما الكبار .
تلك الطفلة تسير هذه الأيام ما بين الخطوط ، تبحث عن خط يناسبها ، تعيش فترة حاسمة .
فى ذلك اليوم الذى مشيت فيه على البحر فى الاسكندرية كانت مشاهد فيلم رسائل البحر تتابع فى ذهنى ، رايته منذ عام ونصف فى الأسكندرية ، فى سينما منتصف الليل ، شاهدته وظللت أبكى لساعة متصلة حتى غفوت فى السيارة ولم أتمكن يومها من رؤية شروق الشمس على البحر كما كنت أخطط.
فى اليوم الأخير لى فى الاسكندرية أخبرت أصدقائى أننى أريد أن نبدأ الرحلة من جديد لأننى لم أفعل كل ما كنت أخطط له .