مريلة بمبى
كدت ان أطير من الفرح وهم يبلغوننى بالائحة الجديدة فى الجامعة ، عليكى أن تدرسى لعام كامل تمهيدى دكتوراه ، لم يفهم أصدقائى تلك الفرحة المتقدة التى طلت من عينى وظلت قابعة فيهما وقتا طويلا .
عندما سألتنى صديقتى المغتاظة جدا من الائحة الجديدة عن سبب فرحتى ، أجبت بأن هذا يعنى أننى سأذهب للجامعة كطالبة لعام كامل وساذهب لسمير وعلى لشراء ادوات مكتبية وظللت اعدد لها ما ساشتريه ، قلم بسنون لونه مختلف ومقلمة حلوة وكشاكيل علشان المذاكرة واقلام بالوان مختلفة .
واخذت اعدد لنفسى طقم الجامعة الجديد لازم يبقى لونه بمبى ، فرحانة بالرجوع للجامعة وفرحانه بفكرة المذاكرة .
هذه الأيام أحتفى بدخول المعلومات الجديدة الى ذهنى ، اذاكر لغة انجليزية بالتزام شديد ، كورس وكتب متخصصة وحفظ وكتابة ومشاهدة افلام .
أراقب ذلك التغير الذى يحدث لى فى نطق الحروف وأستمع الى ارشادات ذلك المدرس اللطيف الأجنبى الذى يخبرنى أن على الا أمثل انى اتحدث الانجليزية ، لأننى اتحدثها الان .
عندما كان يستعد أبناء صديقتى بالامس لدخول المدارس وكنت اشاهد معهم الادوات الجديدة كنت اغيظهم اننى سامتلك اشياء ليست لديهم ، وان طقم مدرستى ليس كحلى و ليس أصفر بل بمبى بلون مدينتى السحرية .