بوابة الفرح
يأخذنى الحنين إلى هناك ،أشعر أن الحل
الأمثل الأن هو أن أرتدى ملابسى وأذهب فى هذا الصباح الباكر الى الحسين .
أترك كل الخطط المكتوبة بالأحمر فى
الكشكول ،وأشترى نوتة جديدة وأذهب إلى هناك .
أتذكر أننى لم أذهب منذ وقت طويل ، فى
المرة الأخيرة دعوت الله أن يرزقنى بك .
جلست على قهوتى المعتادة ،فاجئنى
القهوجى بالقهوة السادة دون أن أطلبها منه . كاد يدفعنى هذا الفعل للبكاء .
احتسيت القهوة وسرت فى الشوراع التى
أحبها لأكتشف للمرة الأولى أن بلاطها يشبه بلاط أوروبا .
أكتشف أيضا أن الحمام يحط بهدوء وسلام
على أرض جامع الحاكم بأمر الله كما يجلس بهدوء فى براج وهولندا
لن أسمح لأى حزن أن يدخل مدينتى ،كفانى
أسبوع من التكدير .
أدخل من بوابة الحسين إلى بوابة الفرح
وأستئذن من الله أن يضع يديه على قلبى مرة آخرى . لا أطلب منه أى شىء ، حتى عودة
الايفون الذى أفتقده بشده لم أطلبه منه – فقط امنحنى السكينة وضع يديك على قلبى
واجعلنى راضية مرضية .