ميلاد جديد
اعرف اننى مختلفة عن كل من عرفتهم ..احيانا غبية .. احيانا مبدعة .احيانا اجدنى مثلهم..فاقاوم معلنة بصرخة مسرحية اننى لست مثلهم..خكذا ببساطة اكون انا
لم يكن أمامنا خيار آخر عندما اتفقنا على الذهاب لفرحهم ..عادة ما نتبادل النقاش انا وعمرو عند قرار الذهاب إلى أي فرح وأظل أقنع فيه بجدوى حضور الفرح ، لكن هذه المرة وجدته متحمسا جدا وإعتذر عن الذهاب الى المحلة لحضور فرح دعاء وبراء ..
تملكني إحساس عجيب في هذا الفرح ، جيلنا بيتجوز .. ذلك الجيل الذى كان منذ سنوات يحلم بلقاء نصفه الاخر والنجاح بمجموع فى الثانوية العامة ودخول الجامعه و.............. .
طوال الفرح وأنا انتظر أحد الكبار يأتى لياخذ دعاء ويجعلها ترتدى ملابس النوم لينتهى لعب العيال وتعود لغرفتها علشان هى صغيرة ولا ينسي ان يوصى احد الكبار الأخريين ان يعيدني الى أهلي لان لعبتنا طولت شهرين ونصف وكفايه كده.
يااااااه كبرنا الى الحد الذى نتبادل فيه حضور أفراحنا ..منذ شهرين ونصف كان براء يكتب عن فرحنا ..واليوم أكتب عن حلمهما الذى تحقق ..
ربما أكتب عن براء ودعاء الل كل ما اشوفهم أفرح وابتسم من غير سبب .. أكتب عن دعاء البنوته النشيطه بنت البلد بجد اللى جايه من بلدهم علشان تحقق حلمها ويمكن تكون أجدع واحده فى ده .. دعاء الشامى الطفله الصغيره الي ربنا خلق فى تكوينها مزيج من الطفولة والامومة ..تركيبه عجيبه تحسسك بالامان .. ظللت أتامل فى تصرفاتها فى الفرح وتلك الرغبة فى إرضاء الجميع والاطمئنان عليهم ..البت جادعه وتستاهل الواد براء ..دايما أقول ان براء ده فى ظرف سنين هيبقى حاجه مهمه .. يمكن تتفق معاه او تختلف لكنك لازم تحبه ..تركيبه تتحب ..بحب حبه لدعاء .. براء ودعاء جزء من جيل جديد بننتمى ليه .. كلما أتامل جيلنا أفرح وأفخر إن أحنا كده ..دعاء وبراء ..أنا وعمرو .. علاء ومنال .. زياد وهبه ... مالك ورشا .
وإحنا فى الفرح كان فى واحده قريبة دعاء عماله تتكلم عن ان ده آخر ليله ليها تعمل فيها اللى هى عايزاه لانها هتتجوز .. كان نفسى اصحح لها معلومتها وأقولها ده هتتجوز براء .. براء ده من جيلنا ..اصل احنا جيل مختلف .. لكنها ما كنتش هتفهم
لما كان بابا بيحكيلى عن عمو فلان ويقولى ده من جيلى ، كانت أول حاجه بتيجى فى بالى انه من نفس سنه .. ما رنتش فى ودنى كلمه جيل الا مؤخرا .. بدات افهم معنى اننا نعرف بعض وبنتبادل الزيارات وبنحضر مظاهرات وحفلات وندوات وبعد سنين هيكون عندنا عيال يعرفوا بعض وبراء ومالك وعمرو هيبقوا عمو .. وأكيد هقول لابنى ان براء ودعاء دول من جيلنا .. وساعتها هيفهم اننا من سن بعض لكن هيحسها لما يحضر فرح حد من جيله ..اللى مر بنفس ظروفه وبيفكر بطريقه مختلفه زيه وهتلاقيه برضه هيروح يحضر فرحه وهو مبسوط وفرحان .. ويعمل زى ..كل ما اشوف حد اقوله انا حضرت فرح براء ودعاء ..اصل براء ودعاء دول من جيلنا .
هاتفتنى وهى منهارة من أن زواجها القائم بعد أيام يكاد يتوقف بسبب القايمة والشروط التى أصر أبوها على وضعها بالقايمه ، ولم تعجب خطيبها وسالتنى عن شكل قايمتى ، فاجبتها باننى لم اقم بعمل قايمة ولاأعترف بها ، لكنها استنكرت موقفى وأكدت أنها دخلت على عدة مواقع وقرأت العديد من الفتاوى التى تؤيدها ، وأنها أرسلت نسخة من هذه الفتاوى لخطيبها على الأميل .. ليست هذه هى المرة الأولى التى أسمع فيها عن خناقات القايمة قبل الزواج ، هناك حدث هام فى الكثير من الزواجات إسمه خناقة القايمة ، العجيب أنى استعجب رد فعل الطرفين ، لماذا يصران على مناقشة إجراءات الطلاق من قبل الزواج؟! ، دائما ما يتحدث الاهل عن عدم ضمان الظروف وأحيانا تدخل العروس فى الصراع وتساله " ما دام بتحبنى يبقى تمضى على القايمه " و يظل هويحسب فى أسعار محتويات القايمه المليئة بالاشياء التى إشتراها مضافا اليها اسعار الصينى والملاعق والفناجين والكاسات والملايات والشبكة وذهبها و........... ويتسرب إليه شعور بعدم الأمان فيزداد فى عناده ورفضه للقايمة .
أحاول ان أفهم جدواها فى ظل إثنين متحابين يثقان فى بعضهما ، وأحاول ان أفترض العكس أيضا ..فما جدواها فى ظل إثنين لا يطيقان بعضهما وتضطر هى الى التنازل عن ممتلكاتها لتحصل على الطلاق الذى يساومها عليه اعتقد ان الشخص المحترم لن تجبره القايمه على حفظ حقوق زوجته ، كما ان للموضوع بعد وجدانى آخر وهو كيف تطيق إمراه أن تاخذ عفش من منزل رآت فيه المر والتعاسه .
انا شايفه ان القايمة ده إختراع فاشل فى كل الحالات ، مجرد كراكيب ما لهاش أى قيمة قدام اللى اكتشفوه الاثتنين في بعض.