درويش
أستيقظ على رغبة فى سماع صوته .. منذ خمس شهور هى عمر زواجك لم تسمعيه ..كنت أظلم حجرتى وأضع الشريط الذى كنت قد سجلته فى حفلة الجامعة الامريكية وأغوص وأسمعه ..كان يدخلنى الى ذاتى ويخرجنى أكثر نقاء .. بحاجة أنا اليك الان ..لا يوجد كاسيت يمكننى ان اسمع فيه صوتك كما اعتدت ..ادير محرك بحث جوجل فاجدك
أتذكر المرة الاولى لسماعك فى معرض الكتاب عام 1999 ان لم تخننى الذاكرة ..وقتها كنت منبهرة بك ، حلمت بان يصبح زوجى شاعرا ليجلسنى فى الصباح ويقرأ لى ما اتمه من قصيدته أمس ..كنت تحتسى فنجانا من القهوة على المنصة وتمسح بمنديلك برفق مكان ما احتسيت ..بدون قصد تركت المنديل على المنصة لاخذه أنا وأحتفظ به ويزداد ولعى بك ويترك فى أثرا بان لا اتذوق الشعر بعدك ..لا أفهم تلك الحالة التى أقبع فيها منذ أيام لكنى أوقن بانى سأخرج منها ..يحاول محمود درويش ان يعيدنى الى لحظات افتقدها ..لماذا يظل المرء طوال عمره يفتقد الى لحظات لاتنتهى ؟!!..اتذكر بحنين تلك المرة له فى القاهرة فى امسية الجامعة الامريكية ..كنت احن الى لحظة حب حقيقية وكنت مريضة جدا ورغم المرض اصريت على النزول وكنت على ثقة بان درجة حرارتى ستنخفض وحالتى ستتحسن حين اسمع درويش ..كنت على ثقة باننى سارى نصفى الاخر هناك ..كنت اظنه شاعرا والشعراء حتما يسمعون درويش ..ظللت اجول ببصرى فى القاعة علنى اجده. موجوعة انا بالموت الذى يزحف على الاصدقاء يصيبنى بحالة احباط والرغبة فى الا شىء ..لكننى ساقاوم ..ساسمع درويش واحلم بيوم لم يات بعد واؤمن باننى ما زلت قادرة على التغيير وان الافضل لم يحدث بعد