حلم عمره سبع سنين
بحاجة أنا للكتابة عن التجربة ..بحاجة أنا للكتابة عن إحباط اليوم ..من أين تبدأين يا رضوى ؟..ربما منذ أن كنتى فى العام الجامعى الأول وأدركتى بأن هناك دورا ينتظرك فى جمعية المبرة للأيتام .
.تشابك حلمك مع حلم طالبه آخرى لتكونا رؤيا خاصة لمستقبل عشر أطفال يخطون نحو السادسة من العمر ..قضيتما أياما تشكلون مستقبلهم بدقة والذى حتما سيختلف عن مستقبل إخواتهن الكبار ..أصرت علا أن يقولوا لها مامى وأصريتى أنت ألا تجبريهم على شىء .." مش مهم الكلمة المهم أكون فى حياتهم " فاعتادوا بعد سنوات أن يقولوا لكى أبلة ولعلا مامى ..
كنا نقضى ساعات طوال هناك ..لم تفرقنا أيام إمتحاناتنا أو مشاريعنا الخاصة أو أى شىء ..كان هناك دور مرسوم بدقة ..كن يشعرن بأننا سندهن فى الحياة ..نذهب الى المدرسة لنأخذ حقهن ضد مدرس مفترى أو لنأخذ دور الأم فى إستدعاء مدرسى ..كانوا يحلمون فى المساءات بإنقلاب نمثل فيه دور الأم الحقيقية بدلا من تلك التى تركتهن ..
اليوم سيدخلون إعدادى ..كم شعرت بأن هناك سنوات طويله مرت ..لكنها ليست كما خططنا لها منذ البداية ..كانت علا تحلم بأن تخرج منهن مهندسة وطبيبة ..وكنت أحلم بأن تختار إحداهن حياتها بشكل صحيح ..كنت أقول لعلا لن يحدث ذلك ..لسنا نملك البيئة التى يتعاملون يوميا معها سواء فى المدرسة أو الملجأ ..نمثل دورا رئيسيا فى حياتهم لكنه ليس كل شىء ، لكن علا لم تقتنع يوما ..كانت تحاول تعلمهن بعذ ما تعلمت فى طبقتها الإجتماعية وتزرع داخلهم أحلاما كنت أراها لن تتحقق .
.كنا نمثل أبا وأما حقيقيين ..كانوا يخافون من زواجنا ..كانوا يخافون من أى شىء يمنعنا عنهم ..كنت أؤكد لهم يوميا عبر سبع سنوات أنه لن يحدث ..كنا نقضى معهم ليلة المدرسة ..لا نرحل إلا بعد الاشراف على حمامهم وترتيب لبس المدرسة ..كانت علا أبرع منى فى ذلك ..لا أعرف إن كان ذلك لانهم أهم شىء فى حياتها أم لماذا ؟ لكنها كانت تقضى أوقاتا خرافيه معهم وأنا أحاول أن أجعلهم جزء مهم من حياتى وليس كل الحياة ..
كنت أعتقد أن تفريغ حياتى لهم هروب لست بحاجة إليه ..اليوم وبعد توتر علاقتى بهم بعد الزواج ..آلمنى أن تقول لى إحداهن بعدوانية " ايه اللى فكرك بينا النهارده" أصبحوا عدوانيين جدا ..لم أنقطع عنهم بعد الزواج ..وان تناقص وقتهم فى حياتى بعد زيادة أعباء العمل والزواج ..لكنهم ظلوا جزء فى حياتى ..تألمت بشدة يا جيهان عندما قلتى ذلك ..أعرف أن لك الحق لكنى لا أستطيع تفهم ذلك ..
جلسة اليوم لم تعد حميمية كما كانت ..فقط استثارتكم الذكريات القديمة وذكرت نورا اننى كنت أفعل كذا وكذا وكذا ..آلمنى أن كل ما ذكروا أشياء مادية ..ظللت أهدىء نفسى مذكره بأنهم لم يكونوا يوما أهم ما فى حياتى ، لذا ينبغى ألا أحزن اليوم ..كونى واقعية يا رضوى ..لا تؤلمك تصرفاتهم التى أراها واقعية ..
أنت تنسحبين من حياتهم بعد وعود طيلة سبع سنوات ..بعد حياة أثبتى لهم فيها أنكم أسرة مكونة من مامى وأبله رضوى ..تنسحبين بقسوة ..مالهم هم بمآساة وقتك ..لن يفهموا معاناة استئصال وقت لهم ..لن يفهموا مآساتك اليوم فى الذهاب لهم رغم أنه يوم أجازة ورغم أنك مسؤلة عن تحضير فطور لشخص ..لا تحزنى من عبارة جيهان ..لن تفهم الان
أعتقد أنه آن الآوان لتعديل دورك ..كفى إعطاء وعود لهم ..فلتحتفظى بأقل القليل ..علاقتك بتلك الطفلة الوحيدة التى تسامحك وتفهم موقفك .. ..{بما لانك يوما فهمتى اختلافها عنهم واحترمتيها ولم تعاقبيها على تأخرها الدراسى ..مفرطة الحساسية ..لا تخسريها هى الاخرى وتوارى فى الخلفية فى حياتهم كما خططوا ..ولا تحزنى لذلك ..ما حدث منذ سبع سنوات واستمر عبر أعوام لم يذهب هباء
.تشابك حلمك مع حلم طالبه آخرى لتكونا رؤيا خاصة لمستقبل عشر أطفال يخطون نحو السادسة من العمر ..قضيتما أياما تشكلون مستقبلهم بدقة والذى حتما سيختلف عن مستقبل إخواتهن الكبار ..أصرت علا أن يقولوا لها مامى وأصريتى أنت ألا تجبريهم على شىء .." مش مهم الكلمة المهم أكون فى حياتهم " فاعتادوا بعد سنوات أن يقولوا لكى أبلة ولعلا مامى ..
كنا نقضى ساعات طوال هناك ..لم تفرقنا أيام إمتحاناتنا أو مشاريعنا الخاصة أو أى شىء ..كان هناك دور مرسوم بدقة ..كن يشعرن بأننا سندهن فى الحياة ..نذهب الى المدرسة لنأخذ حقهن ضد مدرس مفترى أو لنأخذ دور الأم فى إستدعاء مدرسى ..كانوا يحلمون فى المساءات بإنقلاب نمثل فيه دور الأم الحقيقية بدلا من تلك التى تركتهن ..
اليوم سيدخلون إعدادى ..كم شعرت بأن هناك سنوات طويله مرت ..لكنها ليست كما خططنا لها منذ البداية ..كانت علا تحلم بأن تخرج منهن مهندسة وطبيبة ..وكنت أحلم بأن تختار إحداهن حياتها بشكل صحيح ..كنت أقول لعلا لن يحدث ذلك ..لسنا نملك البيئة التى يتعاملون يوميا معها سواء فى المدرسة أو الملجأ ..نمثل دورا رئيسيا فى حياتهم لكنه ليس كل شىء ، لكن علا لم تقتنع يوما ..كانت تحاول تعلمهن بعذ ما تعلمت فى طبقتها الإجتماعية وتزرع داخلهم أحلاما كنت أراها لن تتحقق .
.كنا نمثل أبا وأما حقيقيين ..كانوا يخافون من زواجنا ..كانوا يخافون من أى شىء يمنعنا عنهم ..كنت أؤكد لهم يوميا عبر سبع سنوات أنه لن يحدث ..كنا نقضى معهم ليلة المدرسة ..لا نرحل إلا بعد الاشراف على حمامهم وترتيب لبس المدرسة ..كانت علا أبرع منى فى ذلك ..لا أعرف إن كان ذلك لانهم أهم شىء فى حياتها أم لماذا ؟ لكنها كانت تقضى أوقاتا خرافيه معهم وأنا أحاول أن أجعلهم جزء مهم من حياتى وليس كل الحياة ..
كنت أعتقد أن تفريغ حياتى لهم هروب لست بحاجة إليه ..اليوم وبعد توتر علاقتى بهم بعد الزواج ..آلمنى أن تقول لى إحداهن بعدوانية " ايه اللى فكرك بينا النهارده" أصبحوا عدوانيين جدا ..لم أنقطع عنهم بعد الزواج ..وان تناقص وقتهم فى حياتى بعد زيادة أعباء العمل والزواج ..لكنهم ظلوا جزء فى حياتى ..تألمت بشدة يا جيهان عندما قلتى ذلك ..أعرف أن لك الحق لكنى لا أستطيع تفهم ذلك ..
جلسة اليوم لم تعد حميمية كما كانت ..فقط استثارتكم الذكريات القديمة وذكرت نورا اننى كنت أفعل كذا وكذا وكذا ..آلمنى أن كل ما ذكروا أشياء مادية ..ظللت أهدىء نفسى مذكره بأنهم لم يكونوا يوما أهم ما فى حياتى ، لذا ينبغى ألا أحزن اليوم ..كونى واقعية يا رضوى ..لا تؤلمك تصرفاتهم التى أراها واقعية ..
أنت تنسحبين من حياتهم بعد وعود طيلة سبع سنوات ..بعد حياة أثبتى لهم فيها أنكم أسرة مكونة من مامى وأبله رضوى ..تنسحبين بقسوة ..مالهم هم بمآساة وقتك ..لن يفهموا معاناة استئصال وقت لهم ..لن يفهموا مآساتك اليوم فى الذهاب لهم رغم أنه يوم أجازة ورغم أنك مسؤلة عن تحضير فطور لشخص ..لا تحزنى من عبارة جيهان ..لن تفهم الان
أعتقد أنه آن الآوان لتعديل دورك ..كفى إعطاء وعود لهم ..فلتحتفظى بأقل القليل ..علاقتك بتلك الطفلة الوحيدة التى تسامحك وتفهم موقفك .. ..{بما لانك يوما فهمتى اختلافها عنهم واحترمتيها ولم تعاقبيها على تأخرها الدراسى ..مفرطة الحساسية ..لا تخسريها هى الاخرى وتوارى فى الخلفية فى حياتهم كما خططوا ..ولا تحزنى لذلك ..ما حدث منذ سبع سنوات واستمر عبر أعوام لم يذهب هباء