فن المتعة
بما أننى منشغلة هذه الأيام بإعادة قراءة طعام .. صلاة .. حب ، فإن أكثر ما يهمنى هو المتعة ، الحقيقة منشغلة بكيف يمكننى قضاء وقت ممتع فى صحبة نفسى وفى صحبة آخرين .
تصادف ذلك مع أننى لست مضطرة لقضاء يومى الجمعة والسبت فى صحراء وادى النطرون ، بل سأقضيهم فى بيتى بالهرم فى صحبة كتاب ، وفنجان قهوة ومرجيحة فى الهواء وزرع كثير .
اتفقت مع صديقتى على الذهاب إلى السينما اليوم ، فيلم رومانسى كوميدى فى سينما فى المعادى، كان الفيلم ممتعا بحق ، كنت هادئة وكان الجو ممتع فى هدوء المعادى .
استكمالا لطقوس المتعة قررنا أكل بيتزا هت ، كنت أتتوق الى الطعام بمتعة حقيقية منذ أن شممت رائحة البيتزا .
سألتنى صديقتى ونحن نأكل البيتزا لماذا يستمتع الأجانب بالجنس كالحيوانات ؟ وذلك ردا على مشاهد الجنس فى الفيلم الذى شاهدناه سويا .
قلت لها أن الجنس كالبيتزا التى نأكلها ، هل سألتى نفسك يوما لماذا نتتوق إلى أكل البيتزا بمجرد شمها ونحاول تتخيل منظرها ونغرق فيها عندما تحضر .
كنت فى أوج رغبتى بالاستمتاع بالأكل والخروج فى نزهة حقيقية ، كل ما امتلكه كان خمس واربعون جنيها كانوا يكفوا بالضبط لأكل بيتزا ومشاهدة الفيلم ، كانت المتعة تستحق أن أصرف كل ما معى .
الآن وأنا جالسة على مرجحتى اللطيفة والهواء يداعب شعرى ووجهى وأستمتع بمشاهده فروع الزرع وهى تتمايل ، والورد وهو يغلق أجنحته على الهواء ، أنا الآن راضية مرضية .
مستمتعة مقررة أن أستكمل فنون المتعة .. فالحياة تستحق .