انتظار الفرح
بينى وبين الكتابة حاجز نفسى رهيب ، على
الرغم من تلك الطاقة بداخلى للكتابة الآن ، الا ان بداخلى جزء يقاوم ويستسلم للسير
فى ترس العجلة .. عجلة الزواج .
عن إعدادات الزواج هذه المرة أكتب ، عن
فرحة البنوتة بفستان الفرح ، وببروفة الكوافير ، والجزمة اللى حلمت أنها بشكل معين
، وبالشقة والدهانات والاطباق وبالكيراتين اللى يمكن يحقق حلمها فى أن شعرها يبقى
ناعم من غير ما تروح للكوافير .
يمكن عايزة أكتب عن الراجل اللى بحبه ،
يمكن عايزة أكتب عن عينيه .. يمكن عايزة أكتب عن حاجات ما ينفعش تتحط على البلوج .
بقاوم رغبتى فى انشاء حياة جديدة فيها
خصوصية ومشاعر تخصنى أنا وهو وبس .
عشرات الناس فى الفترة الاخيرة كل ما
يشوفونى يقولولى نفس النصيحة ، خلى عندك خصوصية .
حياتك تخصك وحدك .
الفترة ده فترة المنتصف .. أجلس فى
الصالة أنتظر قدوم العمال لتحميل العفش ، أودع هذه الشقة التى أحبها حد الحياة ..
ما زال بامكانى البقاء عدة أيام آخريات .. لكنها لن تعود كما كانت فى المرة الأولى
. رحم يستقبل وجعى برحمة شديدة .
الآن كبر الجنين فى هذا الرحم ، ونضج
وما عاد الرحم قادرا على استقباله .. سيعود للحياة مرة آخرى .
حياة جديدة مختلفة عن أى حياة عشتها من
قبل ، الغريب أننى أستقبل وأودع الشقة بنفس نوبات القلق فى الليل ، لكننى فى المرة
الأولى كنت أستقبلها بمهدئات لعينة ، لكننى هذه المرة أستقبل النوم بأحلام العرس
والليلة المنتظرة .
أتخيلنى فى فستانى الأبيض وأنا أدخل الى
القاعة على تلك الأغنيه التى حلمت بها دوما .
أفرش بيتنا بمزيج من كلينا ، نتمازج فى
الشقة بروحينا فننتج ديكورات متناغمة تحمل روحين أصيلين.
روضة أخبرك الله من قبل أن هذه الشقة
هديته لك لكى تنضجى فيها على مهل ، الآن وأنتى فى أوج التجربة والنضج فستسيرين
منها الى الحياة .. لذا سيرى هادئة مطمئنة الى هناك ، فالفرح ينتظرك .